فرحة آمنة بالعيد

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

عيد جديد يحل علينا، وفيروس «كورونا» لا يزال جاثماً على صدر العالم، يحاول بين الفينة والأخرى كتم أنفاسه، بمتحوراته التي وإن أفلحت اللقاحات في كف كثير من شرها، والتقليل من أعراضها، إلا أن مخاطرها لا تزال موجودة.
عيد الأضحى المبارك، الذي تفصلنا أيام عن فرحته، يحل علينا في أجواء تستوجب من الجميع التقيد بالإجراءات الاحترازية واتباع طرق الوقاية، حتى لا تتحول فرحته إلى حزن، خصوصاً أن الأيام أثبتت أن «كورونا» يجد بيئة خصبة للانتشار في المناسبات التي لا يراعي المشاركون بها التعليمات، ويضربون عرض الحائط بالتباعد الاجتماعي، ويخلعون الكمامات، التي تعتبر أكثر طرق الحماية، وأجداها نفعاً.
الإمارات التي أثبتت كفاءة كبيرة في التعامل مع الجائحة، بدليل حصولها على المركز الثاني عالمياً، في مؤشر «بلومبيرغ» ضمن أفضل الدول مرونة في التعامل مع الجائحة، تبذل الجهات الصحية فيها جهوداً جبارة لتأمين سلامة المجتمع، ما يستدعي من أفراده التقيد بالتعليمات، خصوصاً أنه لوحظ في المرحلة الماضية تهاون البعض بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بالجائحة في الأماكن العامة، ما دفع الجهات المعنية لتشديد الرقابة والرصد لضمان عدم تجاوز البروتوكولات المعلنة، حرصاً على صحة وسلامة الجميع.
أثبتت الإمارات مدى جاهزيتها للتصدي لكل التحديات، ووصلت إلى كثير من المنجزات والمكتسبات التي يشهد بها الجميع، ومن هذا المنطلق جاء الإعلان عن الضوابط والاشتراطات لصلاة عيد الأضحى المبارك، بمساجد الدولة ومصلياتها، والإجراءات الوقائية المتبعة، إذ ستفتح أبواب المصليات والجوامع لصلاة العيد بعد صلاة الفجر، وستكون الساحات الخارجية للمساجد مهيأة لضمان تطبيق الاشتراطات المعتمدة، مع توفير السماعات الخارجية ولواصق التباعد، وإمكانية الاستفادة من الحدائق والمواقف العامة المجاورة للمساجد.
الإجراءات المعلنة ستكون طوق نجاتنا خلال الإجازة، ومن الضروري التقيد بها خصوصاً ما يتعلق بارتداء المصلّين الكمامات طوال الوقت، وتطبيق التباعد الجسدي بينهم، واستخدام السجادة الشخصية، فضلاً عن استخدام البدائل الإلكترونية لتوزيع العيدية واقتصار الاحتفال والسلام على أفراد الأسرة الواحدة والأقرباء.
فرحتنا بالعيد ستبقى عصية على الانكسار، ترسمها على وجوهنا قيادتنا الرشيدة التي حبانا الله بها وندين لها بلحظات الفرح التي نعيشها، بعد أن تمكنت بفعل حسن إدارتها للأزمة والتعامل مع تداعيات الجائحة، من العودة بالحياة لشيء من شكلها الطبيعي، الذي نمضى قدماً على طريق استعادته، في ظل الجهود الجبارة المبذولة على مختلف الصعد، لتأمين المجتمع.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"