دعم وتشجيع وتكريم

إمارات الخير والعطاء والمفاجآت السارّة.. وطن عمل بكل ما في وسع قادته، منذ عهد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ثمّ فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، على أن تكون راحة الإنسان وسعادته، غاياتٍ وأهدافاً لا حياد عنها، وهذا ما تجدّد بالقيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،رئيس الدولة، حفظه الله، حيث إن كلّ من يعيش على ثرى هذه الأرض الطيّبة يتمتّع بهذه الميزات.
والتميّز في الإمارات بات خياراً استراتيجياً ، ومحوراً مهماً في خطط الدولة، وثقافة ملهمة لدى الهيئات والجهات الحكومية والخاصة والأفراد، ورؤية تستشرف آفاق المستقبل.
قرارات مجلس الوزراء، أمس برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تؤكّد هذا كلّه عملياً، وأن الإنسان وكرامته ورفاهه، أولويات لا حياد عنها.
فقد اعتمد المجلس قروضاً سكنية للمواطنين بقيمة 2.4 مليار درهم خلال الأشهر الستة القادمة، بواقع 500 مستفيد شهرياً؛ والهدف كما أكد سموه، «إنجاز 13 ألف منزل من برنامج زايد للإسكان، خلال السنوات القادمة. »
هذه الأساسيات الحياتية التي يعمل الناس في كثير من البلدان، بجهد وكدّ، لتأمين مسكن يحيطهم بالطمأنينة مع أسرهم، تعمل قيادة هذا الوطن الكريم، لتأمينه لهم.
والمفاجأة السارّة، تشجيع المواطنين على العمل الحرّ، مع احتفاظهم بوظائفهم، وهذه سابقة، حيث يمنح كثير من الدول الموظفين لديها، إجازة لمدة عام كامل، بدون راتب، لكن قرار الإمارات منح إجازة التفرّغ للمواطنين الراغبين في إدارة أعمالهم الحرّة، لمدة عام كامل بنصف الراتب، مع الحفاظ على الوظيفة؛ والهدف كما قال سموّه «تشجيع شبابنا على الاستفادة من الفرص التجارية الضخمة التي يوفرها اقتصادنا الوطني».
وهناك اتفاقات بين الوزراء، تنصّ على إنجاز 36 مشروعاً جديداً للوزارات التحوّلية، خلال ستة أشهر إلى 12 شهراً . بخطوات ثابتة تتجه الإمارات نحو المستقبل، وتستنهض همم الشعب من أجل غد أفضل، حتى أصبحت حكومة الإمارات نموذجاً.
لكن ما أثلج الصدر، وأدخل الفرح في الأفئدة، بعد هذا كلّه، تكريم مستحق ل«أم الإمارات» سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، بوصفها أهم شخصية داعمة للتوازن بين الجنسين في الدولة؛ فرحلتها في تمكين المرأة نموذج استثنائيّ إقليمياً وعالمياً؛ فلا يكاد تمرّ مناسبة، إلّا ولسموّها عطاء أو إسهام، يؤكد هذه القيمة.. «أم الإمارات» مكرّمة في قلوب الجميع على الدوام، وهذا التكريم يرسّخ هذه المودّة وهذا العرفان.
إمارات الأمان والطمأنينة والسعادة.. أدامك الله.
[email protected]