وصايا العيد

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

يتأهب المجتمع بمختلف فئاته للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله على دولة الإمارات العربية قيادة وشعباً، وعلى الأمة الإسلامية، بالخير واليمن والبركات. ولاشك في أن خطط الأسر تتنوع وتختلف في المحتوى والمضمون، لقضاء هذه الإجازة ابتهاجاً بالعيد.
ولكن قبل أن ينخرط المجتمع في أيام الاحتفاء بالعيد، ينبغي أن يتذكر وصايا الوقاية وضمان السلامة الصحية، في ظل استمرار جائحة «كوفيد ـ 19»، وقد يكون أول وآخر هذه الوصايا، هو الالتزام ثم الالتزام، على اعتبار أن الإجراءات الاحترازية ما زالت سارية، والبروتوكولات تُحدّث من آنٍ لآخر، بحسب الوضع الصحي.
الالتزام بالتباعد يشكّل طوق النجاة الحقيقي الذي يحمي أفراد المجتمع من الإصابة، وارتداء الكمامة في ظل وجود جائحة كورونا وتداعياتها، بات مثل المأكل والمشرب؛ إذ تعد درعاً واقية تبطل انتقال العدوى من شخص لآخر، وأعتقد أن المجتمع بفئاته كافة، أدرك مفاهيم الوقاية منذ ظهور الجائحة، وتشبّع بثقافة المسؤولية وسبل التعامل مع الفيروس، والعلاج عند الإصابة لا قدّر الله.
التزام المصاب بالحجر الصحي يعد مسؤولية لا يجوز التهاون فيها أيام العيد أو غيرها، وينبغي أن ندرك الأبعاد والآثار السلبية التي تنعكس على أفراد المجتمع عند الإهمال أو التهاون في هذا الشأن.
التزام المخالطين لا يقل أهمية عن الالتزام المطلوب من المصابين، فالجهات المعنية بإدارة الجائحة وضعت إجراءات احترازية معلومة، وركزت على تحديث بروتوكولاتها الصحية باستمرار، بما يتناسب مع «المصاب والمخالط»، ومن يرغب في الوقاية، لتفادي الإصابة ومتاعب الفيروس التاجي.
نعم، عادت الحياة بمختلف مناحيها إلى طبيعتها في المجتمع، وهذا مؤشر إيجابي يبث الطمأنينة في النفوس، ولكن يبقى الالتزام بالإجراءات والبروتوكولات الصحية ومستجداتها الرهان الحقيقي الذي يضمن سلامة الجميع.
إن تأرجح أعداد المصابين بين الارتفاع والانخفاض، يعني أن هناك شريحة في المجتمع غير ملتزمة، تؤذي نفسها ومن حولها، ومن الطبيعي أن يقابل عدم الالتزام، تحديث في البروتوكولات والإجراءات وتشديد العقوبات.
الإمارات أدارت أزمة كورونا بحنكة واحترافية، وحققت نجاحات وإنجازات عالمية وإقليمية؛ إذ سيطرت على الجائحة وتداعياتها بجهود وخطط وإجراءات وبروتوكولات، ولا يجوز أن تضيع كل هذه الجهود والمكتسبات هباء، بسبب وجود فئة غير ملتزمة بيننا في المجتمع.
التعامل مع الفيروس التاجي بمسؤولية وجدية، مطلب واقعي، وضرورة يجب أن يحترمها الجميع، حفاظاً على سلامة المجتمع وفئاته.
الوقاية خير من العلاج، والالتزام يعد مفتاح هذه الوقاية ورهان السلامة، ونسأل الله الصحة والعافية للجميع. وعيدكم مبارك.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"