عادي

الحجاج يؤدون الركن الأكبر.. وينفرون إلى مزدلفة

20:30 مساء
قراءة 3 دقائق
3
1

توجه نحو مليون من حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس يوم الجمعة، إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم، فيما دعا الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، عضو هيئة كبار العلماء الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، خطيب عرفة، إلى الوحدة والأخوة والتعاون، مؤكداً أنها تمثل السياج الآمن في حفظ وتماسك كيان الأمة الإسلامية.

الصورة
1

التوجه إلى منى 

وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وباتوا ليلة أمس، في مزدلفة، وتوجهوا إلى منى بعد صلاة فجر السبت، أول أيام عيد الأضحى المبارك، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي، ثم حلق الشعر أو التقصير «التحلل الأصغر». ثم يتوجهون إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة «أو تأخيره مع طواف الوداع».
ويقع مشعر «منى» بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، داخل حدود الحرم.
وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة «11 و12 و13 من ذي الحجة» لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة «الكبرى».
ويمكن للمتعجل منهم اختصار النسك إلى يومين، على أن يغادر منى قبل غروب شمس الثاني، ليتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
ومع الساعات الأولى من صباح الجمعة، تدفق نحو مليون حاج من مشعر «منى» الذي قضوا فيه يومهم الأول «التروية»، إلى صعيد عرفة، مُلبين متضرعين، داعين الله أن يمنّ عليهم بالعتق من النار، وأمضوا يومهم في قراءة ما تيسر من القرآن الكريم والاستغفار والتهليل والدعاء.

الصورة
2

المرحلة الثالثة 

وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
واتسمت حركة حجاج بيت الله الحرام بالانسيابية وسط جهود تبذلها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج خدمة لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين.
واستهل الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، عضو هيئة كبار العلماء الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، خطيب عرفة، خطبته، في مسجد نمرة، الجمعة، بحمد الله والثناء عليه، وأوصى حجاج بيت الله الحرام بتقوى الله عز وجل، وأن يكونوا مستجيبين لما دعا الله إليه من التوحيد بإفراده بالعبادة وعدم صرف شيء من العبادات لغيره.
كما دعا إلى الوحدة والأخوة والتعاون، مؤكداً أنها تمثل السياج الآمن في حفظ وتماسك كيان الأمة الإسلامية.

الصورة
1

حسن الخلق

كما حث الشيخ العيسى، خلال خطبته، على حسن الخلق، كونه قيمة مشتركة بين الناس كافة، يقدرها المسلم وغيره، وهو سلوك رشيد في القول والعمل، مؤكداً أن من قيم الإسلام البعد عن كل ما يؤدي إلى التنافر والبغضاء والفرقة، وأن يسود تعاملاتنا التواد والتراحم، وأن من مدلول شهادة الرسالة تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في أخباره وطاعته في أوامره وعبادة الله بما جاء به.
وقال العيسى، خلال الخطبة: وهذه القيم محسوبة في طليعة معاني الاعتصام بحبل الله؛ حيث يقول جل وعلا: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَقُوا) والوحدة والأخوة والتعاون تمثل السياج الآمن في حفظ كيان الأمة وتماسكه، وحسن التعامل مع الآخرين.

الصورة
1

 روح جامعة

وهو ما يشهد على أن الإسلام روح جامعة، يشمل بخيره الإنسانية جمعاء، ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وهو القائل: «خير الناس أنفعهم للناس»، لذا سما التشريع الإسلامي بإنسانيته التي لا تزدوج معاييرها، ولا تتبدل مبادئها فأحب الخير للجميع وألف قلوبهم، ومن تلك القيم انتشر نور الإسلام، فبلغ العالمين في أرجاء المعمورة؛ حيث تتابع على تبليغ هذا الخير رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأثمر هذا الهدي الرشيد أتباعاً مهديين، سلكوا جادة الإسلام.
كما كان لأهل العلم الراسخين أثر مبارك في الاضطلاع بمسؤولية البيان، ومن ذلك التصدي للمفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن الإسلام.
بعد ذلك أدى حجاج بيت الله الحرام، الذين توافدوا منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، اقتداء بسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. (وكالات)

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"