أبوظبي: عدنان نجم
أكد رؤساء ومديرو شركات صناعية في الدولة، أن قطاع الصناعة سيكون له شأن كبير ومهم في السنوات القليلة المقبلة، مستفيداً من الزخم الذي حققه معرض «إكسبو 2020 دبي»، ومشاركة وحضور العديد من الدول والوفود والمختصين في القطاع الصناعي، وبحث وعقد شراكات صناعية واستراتيجية، الأمر الذي سيسهم في تنمية وتطوير الصناعة الإماراتية، وتشكل منافساً فاعلاً في الأسواق العالمية. وذكر هؤلاء أن الصناعة الإماراتية تتمتع بالجودة العالية والقدرة على المنافسة، وذلك بفضل دعم القطاع من خلال تطوير البنية التحتية ووجود مدن صناعية متخصصة، ودعم الدولة لهذا القطاع على النمو والتطور.
تقول الدكتورة ماجدة العزعزي رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم جلوري»:«شكّل» إكسبو 2020 دبي«مناسبة مهمة لبحث فرص التعاون والاستثمار مع العديد من الشركات الصناعية والاقتصادية والاستثمارية سواء الإقليمية أو العالمية، وذلك بفضل وجود الجميع تحت مظلة هذا الحدث الدولي المهم».
وأضافت د. العزعزي:« وقد ساعد المعرض في الكشف عن أحدث الابتكارات الصناعية في مختلف المجالات، والتعرف على كل ما هو جديد في قطاع الصناعة، إلى جانب التعريف بالتطور الذي يشهده القطاع الصناعي في الدولة بشكل عام، والفرص المتوفرة أمام المستثمرين في هذا القطاع الحيوي والمهم بفضل القوانين والتشريعات المشجعة، إلى جانب تطور البنية التحتية، ووجود مدن صناعية متخصصة تشجع على العمل والاستثمار بسهولة كبيرة».
وذكرت د. العزعزي ان الصناعة الإماراتية وما تشهده من تطور مستمر ومتسارع قد لفت أنظار العالم أجمع، وسمح للشركات الإماراتية بالتعريف بصناعاتها ومنتجاتها المتعددة والمتنوعة، وبحث التعاون في تصديرها وفتح أسواق جديدة أمامها.
ولفتت إلى أن الصناعات الإماراتية تتمتع بجودتها العالية وقدرتها التنافسية في ظل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة لهذا القطاع المهم، وإطلاق استراتيجية وطنية لدعم وتشجيع الصناعة من خلال مشاريع الخمسين التي ستمكن الشركات الصناعية الإماراتية من النمو والتطور، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.
تبادل الخبرات
ويقول الدكتور علي العامري رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ:« منذ انطلاقته، زار إكسبو معظم رؤساء الدول المشاركة مصطحبين معهم وفوداً رسمية واقتصادية ومن ضمنهم خبراء في الصناعة والطاقة على مدار الأشهر الماضية، حيث تبادلت هذه الوفود الخبرات والابتكارات وآخر التطورات المتعلقة بالصناعة والطاقة ومستقبلها، وكذلك مناقشة ماهية الطاقة والاستكشافات الجديدة، وسبل الاستفادة منها، وكذلك الاطلاع على التكنولوجيا المتقدمة وتبادل الفرص الاستثمارية التي تعرضها البلدان المشاركة، ضمن قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والنقل، والملاحة، والسياحة، والعقارات.
وأضاف د. العامري:« وسوف نرى الاستفادة من التطورات التكنولوجية والرقمية ومجالات الطاقة والمياه والاستدامة، وسوف تجذب دولة الإمارات المزيد من الاستثمارات الأجنبية والتي بدورها ستدعم التقدم والنمو والآفاق المستقبلية الواعدة، وسوف يتم تسليط الأضواء على قطاع الصناعة والطاقة، وسوف تجني الإمارات الكثير من بعد إكسبو وخاصة أن الإمارات تتوسط العالم ولها علاقات مميزة مع جميع دول العالم».
وتابع بالقول:«ونحن نعرف أن وجود الشركات الصناعية الوطنية والدولية من ضمن الوفود الزائرة، والمستثمرين، والممولين، والتجار، وممثلي قطاعات الهندسة والمشتريات والمالية والإنشاءات، والمطورين، والحكومات، والوكالات، والذين جاؤوا لاستعراض فرص الاستثمار، وسوف نرى نتائجها الآن وفي السنوات المقبلة، وستستفيد الشركات الوطنية من هذا الزخم بما لديها من إمكانيات وخاصه قطاع الطاقة والبتروكيماويات والصناعة».
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ:«لقد حققت وستحقق دولة الإمارات العديد من المزايا مثل النمو الاقتصادي المباشر، وتحديث وتطوير البنية التحتية، إضافية إلى بناء علاقات دولية أقوى بين البلدان المعنية وتوطيد العلاقات الثقافية والدبلوماسية وتشجيع تبادل المعرفة في المجالات كافة، وقد عززت دولة الإمارات العربية المتحدة على الخريطة الدولية كدولة سعت إلى وضع معايير عالية لمجتمع متسامح وشمولي وعالمي، كذلك سوف تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما ستكون هناك فرص مواتية للعديد من الشركات الأجنبية للاستقرار في الإمارات، لما تتمتع به من بنية تحتية حديثة وتقنيات عالية التطور، ورؤى استراتيجية داعمة ومعززة للابتكار وسيساهم إكسبو دبي في توسيع آفاق الاستثمار وزيادة فرص ريادة الأعمال الأجنبية والمحلية في مجال الصناعة والطاقة خاصه الطاقة المتجددة، ما يؤثر إيجاباً في معدلات النمو وفرص العمل، ومن الفوائد المرتقبة التوجه نحو اقتصاد قائم على الابتكار بخلق بيئة أعمال تشجع بشكل مباشر التقدم في الصناعات الاستراتيجية المحفزة للنمو الاقتصادي».
الجودة والابتكار
وقال ناصر المرزوقي مدير عام شركة «ريم الإمارات للألمنيوم»:«شكّل معرض إكسبو دبي فرصة فريدة للاتقاء وبحث وتكوين شراكات مع مختلف القطاعات الاقتصادية في العالم، في فترة كان الجميع بحاجة لها خاصة فترة الجائحة، وخاصة لقطاع الصناعة الإماراتية حيث تمكّنا من عرض الإمكانيات، وما تستطيع الصناعة الإماراتية أن تقدمه للعالم على أرض الواقع من منتجات عالية الجودة والابتكار، مما ساهم في بناء الثقة بالصناعة الإماراتية».
وأضاف المرزوقي:«إن المرحلة المقبلة عقب معرض إكسبو ستكون ملأى بالفرص حيث التقينا بالعديد من المستثمرين من جميع أنحاء العالم، حيث أبدوا إعجابهم بما تقدمه الصناعة الإماراتية ورغبتهم بالعمل معنا في مشاريعهم، وكذلك لما تتميز به دولة الإمارات بوجود بنية صناعية قوية وتميزها بالخدمات اللوجستية التي تربطنا بجميع قارات العالم، حيث تمكّنا من توقيع شراكات مع شركات عالمية».
واختتم المرزوقي بالقول:« إن ارتفاع الأسعار العالمية وزيادة الطلب سيكون له تأثير إيجابي، مما ستزيد جاذبية المنتجات الصناعة الإماراتية وذلك لتوفر المواد الخام والصناعات التحويلية محلياً، مما يمحنا المزيد من التنافسية من خلال ترويج منتجاتنا المصنعة محليا في السوق العالمي».
