دبي: محمد ياسين
وفرت وزارة تنمية المجتمع، خدمات التدخل المبكر ل641 طفلاً في عدد من المراكز التابعة لها، منذ عام 2015، مع إطلاق خدمات التدخل المبكر تحت مظلة «برنامج الإمارات للتدخل المبكر»، في مراكز ووحدات بدبي، ورأس الخيمة، والفجيرة، التي وزّعت على خدمات الفصول، وخدمات الأسرة الفردية، وفقاً لطبيعة كل حالة.
وقالت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، ل «الخليج» إن عدد الأطفال الملتحقين بالبرنامج للعام التأهيلي 2020-2021، وصل إلى 180 طفلاً، مقارنة بالعام التأهيلي الماضي الذي التحق فيه 159 طفلاً، موزعين على الإعاقات الذهنية، والسمعية، والجسدية، والبصرية، والتوحد، وحالات التأخر النمائي (اللغوي، الجسدي والشامل).
الإرشاد الأسري
وبيّنت أن عدد الأطفال المستفيدين من برنامج خدمات الأسرة الفردية، وصل إلى 87 طفلاً خضعوا للإرشاد الأسري والدمج، منهم 23 طفلاً من المندمجين في رياض الأطفال أو الحضانات الخارجية، فيما بلغ عدد المستفيدين من برنامج الفصول 93 طفلاً.
الكشف المبكر
وأوضحت وفاء بن سليمان، أن قسم التدخل المبكر في الوزارة، يهدف عبر المسوح الميدانية، إلى الكشف المبكر عن حالات التأخر النمائي في المراحل المبكرة من العمر، لتحويلها إلى البرنامج، وتقديم الخدمات اللازمة لها، لضمان عدم تدهور الحالة إلى مرحلة الإعاقة، أو تقليص الفجوة بين عمر الطفل الزمني والنمائي. ولهذا الغرض يتعاون البرنامج مع الحضانات ورياض الأطفال، لتطبيق المسوح النمائية، استناداً إلى تطبيق «نمو» Nomow App الذي يقيس 6 مجالات نمائية شملت الحركات الكبيرة، الحركات الدقيقة، والتواصل الاجتماعي والمعرفي والسلوكي.
الحضانات ورياض الأطفال
وأضافت: في عام 2021 نفّذت المسوح النمائية الميدانية في الحضانات ورياض الأطفال في إمارات (دبي، عجمان، الفجيرة، أم القيوين، رأس الخيمة) بواقع 900 طفل مقارنة مع 898 حالة في 2020، أغلبيتها العظمى، كشفت عبر تطبيق «نمو» الذي تطبقه الأمهات أو كوادر التدخل المبكر عن بُعد، وهو ما يؤكد الدور الفاعل للتطبيق في كشف الحالات المتأخرة نمائياً، وخاصة أثناء جائحة «كوفيد»، حيث ساعد التطبيق في الوصول إلى الحالات عن بُعد.
مهارات إرشادية
وأوضحت وفاء بن سليمان، أن مجموع الأطفال المتأخرين نمائياً من إجمالي المطبق عليهم المسوح، بلغ 140 طفلاً، أي ما نسبته 15.5% من إجمالي الأطفال المطبق عليهم المسوح النمائية. علماً أنه يحوّل الأطفال الذين تظهر عليهم علامات التأخر النمائي إلى برنامج الإمارات للتدخل المبكر، لإجراء التقييم الشامل من المختصين، وتقديم مهارات إرشادية وتوجيهية لأسرهم، وخدمات علاجية مساندة أيضاً لمن يحتاج إليها منهم.
مسوح ميدانية
وأكدت أن برنامج المسوح الميدانية، هدفه الكشف المبكر عن أية علامات تأخر نمائي، عند الأطفال الذين أعمارهم ست سنوات فأقل، لتسهيل الوصول إلى الأطفال الذين لديهم أية مؤشرات تأخر نمائي محتمل، في المراحل العمرية المبكرة، بما يساعد على التدخل المبكر في دعمهم وأسرهم، وتقديم العلاج والتأهيل المناسب لهم، ومن ثم منع تدهور الحالة ووصولها إلى مرحلة الإعاقة.
