عادي

في معقل للمحافظين.. الناخبون البريطانيون حائرون بشأن ما بعد جونسون

16:16 مساء
قراءة دقيقتين
المملكة المتحدة - أ ف ب
في المناطق المحافظة في مدينة كينت الإنجليزية، يبدو الناخبون في حيرة من أمرهم أمام الضجيج الصادر من ويستمنستر، وإعلان رئيس الحكومة بوريس جونسون مغادرة منصبه.
هل كان المحافظون محقّين أم لا في مطاردة رئيس الحكومة؟ هل كان بإمكانهم انتظار ظهور شخصية أفضل لخلافته؟ يرى مايك ستودهولم، المتقاعد البالغ من العمر 67 عاماً في بلدة تونبريدج الصغيرة، أنّ جونسون «أخرج نفسه بنفسه».
ويضيف الناخب المحافظ: «ارتكب الكثير من الأخطاء في التقدير». وتابع: «الآن بعد استقالته يجب عليه أن يغادر»، مطالباً برحيل فوري لجونسون، بينما يتوقع أن يبقى في داونينغ ستريت بانتظار اختيار خليفة له.
وتبدو المحافِظة المتشدّدة لورين إيستميد (62 عاماً) أقل حدة، فهي ليست سعيد باستقالة جونسون القسرية كرئيس لحزب المحافظين.
وتقول المسؤولة عن دار للمسنّين: «ارتكب أخطاء، ولكنّهم جميعاً يرتكبونها. فعل الكثير لأجلنا». وتعتبر إيستميد أن بقاء جونسون حتى انتخاب زعيم جديد للحزب، أمر مبرّر. وتقول: «نحن بحاجة إلى نوع من الاستمرارية بحيث يمكن أن يكون هناك تسليم مناسب للسلطة، كما هو الحال في أي وظيفة أخرى».
وتقع تونبريدج في دائرة النائب المحافظ توم توجندهات، الذي أعلن الخميس في «ديلي تلغراف»، أنه سيدخل السباق إلى القيادة. ويرجّح أن ينضمّ إليه عشرات النواب المحافظين الآخرين.
ورغم شعبيته لدى بعض الناخبين، لكن ينظر إليه كثيراً بعين الشك. وتقول إيستماد عن الجندي السابق الذي يترأس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية: «أظنه غير جاهز على الأرجح»، مبدية إعجابها بوزيرة الخارجية ليز تراس.
من جهته، يرى مايك ستودهولم أن «هناك على الأرجح مرشّحين أفضل»، في الوقت الذي يعرب فيه عن عدم اقتناعه بأداء تراس رغم تمنّيه أن تتبوأ امرأة المنصب.
وتمنح ولاية جونسون المضطربة، والتي تخلّلتها فضائح، الأمل في شخصية من عيار مارغريت تاتشر، التي تتبنّى تراس، بذكاء، بعضاً من شعاراتها. وتُظهر جيسيكا ستابلي (41 عاماً)، حماساً أكبر للعضو المحلّي في البرلمان. وتقول: «توم رجل جيّد، وسيكون من الرائع لتونبريدج أن يتبوّأ أحد مسؤوليها المحلّيين المنتخبين منصباً مهمّاً. لن يكون ذلك إلّا أمراً جيداً بالنسبة إلينا».
وفي الانتخابات العامة الأخيرة في 2019، صوّت ثلثا الناخبين في البلدة لصالح المحافظين.
وبالنسبة للثالث المتبقي، فإنّ نهاية سنوات جونسون الثلاث أمر مرحّب به، رغم مخاوف بشأن خلافته.
ويقول كولين روبنسون، عالم الكمبيوتر البالغ من العمر 45 عاماً،: «كان يجب أن يغادر منذ فترة طويلة، ربما لم يكن يجب أن يكون رئيساً للوزراء». ويضيف: «كنت سعيداً لرؤية النظام يقوم بما كان يجب القيام به منذ وقت طويل»، مشيراً إلى أنه غير متأكد «إذا كانوا سيستبدلونه بشخص أفضل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"