عادي

الأطفال.. بين الفرح والمخاطر

22:07 مساء
قراءة 3 دقائق

* اللعب بمؤشرات الليزر الخضراء يمكن أن يتسبب في فقدان الرؤية
* ارتداء الأطفال سواراً يدوياً به خدمة للتتبع مفيد في حمايته من الأغراب

الشارقة: راندا جرجس

يحفل موسم الأعياد والعطل بالمظاهر الاحتفالية العامة والاجتماعية والتجمعات العائلية، والأنشطة الترفيهية المملوءة بالمرح والضحك، لكن في المقابل تنتشر المخاطر مثل الإصابات البسيطة، نتيجة الركض والسقوط، أو أثناء ممارسة بعض الألعاب، كما أن للازدحام في أجواء الاحتفالات مخاطر يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كثيرة تهدد السلامة.

تعتبر حوادث المطبخ من أكثر المخاطر الشائعة التي يتعرض لها الأطفال في مواسم الأعياد، حيث يؤدي وجودهم الدائم مع الأم أثناء الطهي إلى حوادث متعددة، وكذلك التسمم الناجم عن استخدام المنظفات والمواد الكيماوية، ولذلك يجب على الأم عدم التغافل وحفظ البخاخات التي تحتوي على هذه المواد بعيدة عن متناول الصغار.

تقول زينب أحمد (أم لطفلين): «يتم اختيار خطط العيد بحسب شغف الأولاد، والأماكن التي يريدون الخروج إليها، وعلى الرغم من الزحام الشديد، أو المشكلات غير المقصودة التي تقع بين الأطفال، خصوصاً في الأماكن العامة، فإننا نستمتع كثيراً بهذه الأجواء وننتظرها من العيد إلى العيد».

تتفق معها سلوى صالح (أم لثلاثة أبناء تتفاوت أعمارهم بين 4 و6 و9 سنوات)، وتقول: «الخروج في الأعياد والمناسبات بالتأكيد من العادات الجميلة التي نداوم عليها، لكن أكثر ما يؤرقني هو خروج الأطفال عن السيطرة في بعض الأحيان، وخصوصاً في الأماكن المزدحمة، لكنني أنبّههم أن يكونوا دائماً حولنا، ونراقبهم باستمرار أنا وأبوهم، حتى نعود إلى المنزل، سالمين».

ويحرص الوالدان على منح الأطفال في أول أيام العيد الهدايا المحببة لهم، ليشعروا بالبهجة والفرح، ومن أبرزها الأقلام الملونة، أو مقص الأوراق، أو حبال التثبيت ذات الأطراف المعدنية الملتوية، والصلصال والأدوات التي تستخدم في صنع المجسمات، مع عدم الغفلة عن مراقبتهم أثناء استعمال هذه الأشياء، خوفاً من حدوث إصابات تتفاوت خطورتها من طفل لآخر.

وقد يشتري بعض الآباء ألعاباً غير آمنة بناءً على رغبة الأبناء مثل: المسدسات المزودة بالخرز، أو البنادق غير النارية أو إطلاق الصواريخ، أو رماية الأقواس والأسهم، وتجدر الإشارة إلى أن اللعب بمؤشرات الليزر الخضراء يمكن أن يسبب فقدان الرؤية، وتلفاً دائماً لشبكية العين، عند التعرض لها لمدة قصيرة حتى ولو لثوانٍ معدودة.

احتمالات الخطر

تشير الاختصاصية الاجتماعية صالحة نصيب، إلى أن أيام الأعياد والمناسبات تكثر بها التجمعات، ولذلك يجب على الوالدين الاهتمام بأبنائهما وحمايتهم، والالتزام بالنصائح التالية عند الخروج في الأماكن المفتوحة والمتنزهات، ومن هذه النصائح عدم الاعتماد كلياً على العاملة المنزلية في المتابعة، حيث إنها تجتمع أيضاً بصديقاتها أثناء الخروج للمتنزهات، ويمكن أن يندمجن في الحديث، وتغفل عن مراقبة الطفل، كما يجب ألا يتم ترك الأبناء لمدة طويلة معها في مناطق الألعاب، وخصوصاً عندما يتجاوز عددهم الثلاثة، حتى لا تفقد السيطرة عليهم وتتزايد احتمالات تعرضهم للخطر.

وأشارت صالحة نصيب إلى أنه من الأفضل أن يرتدي الأطفال سواراً يدوياً موجوداً به خدمة التتبع، وخصوصاً في الأماكن المزدحمة، لإمكانية متابعتهم لحظة بلحظة أثناء اللعب، مع تنبيههم باستمرار بعدم الاستماع للغرباء، أو السير معهم مهما كانت المغريات التي يقدمونها، كالحلويات، خوض تجربة قيادة الدراجة أو السيارة، أو مشاهده شيء ما وغيرها، وعدم الذهاب مع أي شخص، حتى ولو كان من الذين تربطهم علاقة صداقة أو معرفة بالأسرة، إلا بعد الحصول على إذن من أحد الوالدين، مع الحرص على حماية الأبناء من كل أنواع الاعتداء، بما ذلك التحرشات التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء الازدحام، أو سرقة ما يرتدي من مصوغات ذهبية أو لعبة ذات قيمة مادية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"