عادي
سفارة الإمارات في كولومبو تدعو المواطنين لأخذ الحيطة والحذر

رئيس سريلانكا يتنحى.. والمتظاهرون في القصر الرئاسي

14:23 مساء
قراءة دقيقتين
9
5

فرّ الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا من مقره الرسمي في العاصمة كولومبو أمس السبت، قبل وقت قصير على قيام محتجين غاضبين  باقتحام المجمع الرئاسي ومكاتب الرئيس المجاورة، واكد الرئيس في وقت سابق موافقته على التنحي عن منصبه. 

وكان آلاف الأشخاص قد انتشروا في محيط مقر إقامة الرئيس للمطالبة باستقالته متهمين الحكومة بسوء إدارة أزمة خانقة مستمرة منذ أشهر في بلد يعدّ 22 مليون نسمة.

وبينما اندفعت حشود نحو بوابات القصر الرئاسي أطلق الجنود الذين كانوا يحرسون المجمع النار في الهواء لوقف تقدمهم، إلى أن نُقل راجابكسا إلى مكان آمن.

وقال مصدر في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه إن «الرئيس نقل إلى مكان آمن» مضيفاً «إنه لا يزال الرئيس، وتقدم له وحدة عسكرية الحماية».

 وأظهرت مشاهد مباشرة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يسيرون في أرجاء القصر، وقام بعضهم بالقفز في بركة السباحة.

 والقصر الذي يعود بناؤه إلى حقبة الاستعمار، من أهم رموز السلطة في سريلانكا، وقال المسؤولون إن مغادرة راجابكسا تثير شكوكاً بشأن رغبته في البقاء في المنصب. 

وقال موظف حكومي كبير لوكالة فرانس برس «نحن بانتظار التعليمات».

وأضاف «ما زلنا نجهل مكان وجوده لكننا نعرف أنه مع البحرية السريلانكية وهو بأمان». 

وبثت محطات خاصة ما يبدو أنه موكب سيارات تابع للرئيس في مطار سريلانكا الدولي، لكن لم يرد تأكيد حول ما إذا كان قد غادر الجزيرة. وبعد وقت قصير على اقتحام حشود الناس للقصر الرئاسي، سيطر متظاهرون على مكاتب قريبة للرئيس.

وحاولت قوات الأمن تفريق الحشود الكبيرة التي نزلت على المنطقة التي تضم مكاتب إدارية. ونُقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم بطلقات، كما تلقى 36 شخصاً العلاج من ضيق التنفس من جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب متحدثة باسم المستشفى الرئيسي في كولومبو.

ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسنجه، الذي سيخلف راجابكسا في حال استقالته، إلى اجتماع حكومي عاجل لمناقشة «حل سريع» لفراغ محتمل في السلطة. وأعلن رئيس الحكومة استعداده للاستقالة لإفساح المجال لتشكيل حكومة تضم جميع الأحزاب. 

وأجرى ويكريميسنجه محادثات مع العديد من قادة الأحزاب السياسية لتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها في أعقاب الاضطرابات.

وقال مكتبه في بيان إن «ويكريميسنجه أبلغ قادة الأحزاب بأنه مستعد للاستقالة من منصب رئيس الوزراء وإفساح المجال أمام حكومة تضم جميع الأحزاب لتولي السلطة». وقال مصدر بالحكومة لرويترز إن ويكريميسنجه نُقل أيضاً إلى مكان آمن.

في غضون ذلك، دعا زعماء العديد من أحزاب المعارضة الرئيس راجاباكسا إلى التنحي. وقال زعيم حزب حرية سريلانكا والرئيس السابق مايتريبالا سيريسينا قبل أن يعرض ويكريميسنجه تقديم استقالته «يتعين على الرئيس ورئيس الوزراء الاستقالة على الفور. إذا لم يحدث ذلك، فسوف تتفاقم الاضطرابات السياسية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"