عادي

محنة الثقافة الإفريقية

23:26 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2303

في كتابه «محنة الكاتب الإفريقي» يشير تشارلز ر. لارسون إلى أن كتّاب إفريقيا المعاصرين، يحملون على كاهلهم عبئاً ثقيلًا من المحن والمظالم، فصناعة النشر في كثير مما كان يعرف بدول العالم الثالث، تمرّ بحالة من الإحباط، ومن الصعب أن تجد من يهتم بذلك من بين العاملين في الساحة الأوروبية والأمريكية، والاستثمار في النشر في الخارج.. يعبر الأطلنطي في الاتجاهين، لكنه لا يغامر بالاتجاه صوب الجنوب.

يرى «لارسون» أن المشكلات الاقتصادية في كثير من الدول الإفريقية هي العقبة الرئيسية في سبيل تنمية جمهور قارئ لكتّاب القارة، ومن المثير للسخرية أن الكتب قبل ثلاثين عاماً كانت في متناول الناس بدرجة أكبر مما هي عليه الآن، أي بعد المرحلة الاستعمارية.

يوضح المؤلف أن مجتمعات بلا كتب، مجتمعات بلا قرار،، وخاصة أن ذلك يتلازم مع النزوح الكبير للمثقفين الأفارقة، كثير من كتاب إفريقيا اليوم لاجئون فروا من مجتمعاتهم، بسبب ما فيها من اضطراب سياسي، ولذلك فإن نزف الأدمغة أو خروج الكتّاب الأفارقة هو أحد الجوانب المثيرة للقلق في الظروف الحالية.

ما الذي يمكن عمله لتحسين هذا الوضع الفاجع للكتّاب الأفارقة؟ يجيب المؤلف بأن بعض الناس وخاصة في الغرب يحاولون تناول هذه القضية، ويتم اقتراح حلول لتخفيف الخنقة الاقتصادية المطبقة عل معظم الناشرين، لكن من الضروري أن تكون هناك رؤية أشمل لكي يحدث تغيير أساسي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"