عادي
عصر ذهبي جديد من «الإمارات» و«الاتحاد»

السفر في مطارات دبي دون إبراز الجوازات

21:46 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: أحمد البشير

يراقب تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، من مكتبه طائرات إيرباص «أيه 380» العملاقة ذات الطابقين، وهي تستعد للإقلاع لوجهات عالمية من أوكلاند إلى زيورخ.

وفي مطار دبي الدولي، يوفر بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، تقنية القياسات الحيوية لتمكين الركاب من تسجيل الدخول، وتخليص إجراءات السفر دون إبراز جوازات سفرهم. وعلى بعد 90 دقيقة بالسيارة من شارع الشيخ زايد في أبوظبي، يريد توني دوغلاس أن يجعل شركة طيران الاتحاد «أكثر شركة طيران للرحلات الطويلة صديقةً للبيئة في العالم».

الصورة

وهؤلاء الرؤساء التنفيذيون الثلاثة البريطانيون يتعاملون مع مسافرين دوليين لمسافات طويلة أكثر من رؤساء أي خطوط طيران أو مطارات أخرى. ونظراً لأن المشغلين المنافسين ولا سيما الخطوط الجوية البريطانية ومطارات هيثرو ومانشستر، يكافحون للتعامل مع الطلب المتزايد، فإنهم يريدون جني الأموال و«إنشاء عصر ذهبي جديد للسفر»، كما يقول غريفيث.

يعلّق تيم كلارك آماله على طائرات «أيه 380»، وذلك في الوقت الذي تتجنب فيه الناقلات الأخرى هذا النوع من الطائرات الذي يتسع ل 550 مقعداً، والذي يتكون من أربعة محركات ضخمة، لأنها مستخدمة شرهة للوقود. ويقول كلارك في مقابلة مع صحيفة «صانداي تايمز» إنه ملتزم بإعادة طائرات أيه 380 إلى الخدمة بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن شعبية الطائرة بين الركاب، الذين يحبون حجمها على عكس معظم شركات النقل، ستساعد شركة «طيران الإمارات» على استغلال مشاكل المنافسين والاستيلاء على حصة أكبر من السوق.

ويبحث العديد من البريطانيين عن بدائل للخطوط الجوية البريطانية، بعد أن أدى فشل أنظمة تكنولوجيا المعلومات ونقص عدد الموظفين إلى إلغاء أو تعطيل آلاف الرحلات الجوية.

ويأمل كلارك في جذب الركاب إلى «الطائر الكبير» (أي طائرة أيه 380)، من خلال إنشاء درجات سفر جديدة، وتقديم أسعار أكثر تنافسية، وأضاف للصحيفة البريطانية: «نحن نقدم درجات سفر اقتصادية، واقتصادية ممتازة، مع إضافة خدمات أخرى مثل السائق وصالات رجال الأعمال، بالإضافة إلى درجة الأعمال العادية من دون سائق خاص، والدرجة الأول. لذلك فإن خياراتنا متعددة للمسافرين».

القلة المدللة

ويتخلى العديد من المنافسين عن الدرجة الأولى، بحجة أنها ليست مربحة، لكن كلارك «ينفق ثروة» كبيرة على الحمامات والمقصورات الفارهة للقلة المدللة من المسافرين. ويقول: «الدرجة الأولى مربحة للغاية بالنسبة لنا، وكلما تخلى المزيد من المنافسين عنها، زادت أرباحنا منها».

ويتوقع كلارك أن يتضاعف سوق السفر الجوي العالمي ليصل إلى ثمانية مليارات مسافر سنوياً خلال العقد المقبل. ويتوقع كلارك أن يؤدي انتهاء توسعة المطار في العديد من الدول، ولا سيما في بريطانيا حيث تعني المخاوف البيئية أنه من غير المحتمل بناء مدرج ثالث في مطار هيثرو، أن يجعل أسطول «طيران الإمارات» البالغ قوامه 123 طائرة «أيه 380» أكثر قيمة، مضيفاً: «ستواجه العديد من المطارات قيوداً على فترات زمنية محددة؛ لذا ستكون الطائرات الأكبر حجماً أكثر فائدة».

وتبدو توقعات كلارك للمسافرين صحيحة؛ حيث من المتوقع أن يتعامل مطار دبي الدولي هذا العام مع 60 مليون مسافر، أي ضعف إجمالي العام الماضي وأقل بمقدار الثلث فقط عن ذروته البالغة 90 مليوناً في عام 2018.

حاجز ال 100 مليون مسافر

ويقول بول غريفيث: «من المفترض أن نتجاوز أرقام ما قبل جائحة «كوفيد-19» في غضون 18 شهراً». وارتفعت حركة السفر المباشر من وإلى دبي بنسبة 11% مقارنة بعام 2019.

ويأمل غريفيث، كسر حاجز ال 100 مليون مسافر سنوياً، وذلك من خلال أن يصبح مطار دبي الدولي «المركز الأسرع والأكثر ترحيباً بالمسافرين». ويضيف: «سيكون بإمكان المسافرين تسجيل الدخول في المطار بوجوههم وقزحية أعينهم، والتحقق من جوازاتهم من دون إظهارها عبر السير في نفق مملوء بالكاميرات، مما يوفر الوقت والجهد».

وستعمل التكنولوجيا الجديدة أيضاً على تسريع عمليات التحقق الأمنية، كما سيتم تغيير آلات التحقق بالأشعة السينية التقليدية بأخرى تمكّن المسافرين من المرور عبرها مع حقائبهم من دون الحاجة إلى التوقف.كما سيتمتع الركاب الذين يصلون إلى دبي على متن رحلات «طيران الإمارات» بامتيازات جديدة، إذ سيتمكنون قريباً من طلب البضائع المعفاة من الرسوم الجمركية قبل الإقلاع أو الصعود على متن الطائرة واستلامها من الفندق.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"