أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 500 عنصر من الجيش الأوكراني، وتدمير مستودع لصواريخ «هيمارس» ومدافع «هاوتزر» الأمريكية في دنيبرو، واعترف وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف بوقوع خسائر فادحة واستنزاف الجيش الأوكراني، مطالباً الشركاء الغربيين بالمزيد من الأسلحة، وأعلنت القوات الموالية لروسيا تحرير قرية بوغوروديشنوي في دونيتسك والتقدم باتجاه تحرير سلوفيانسك، بينما قالت القوات الأوكرانية إنها استعادت قرية إيفانيفكا في منطقة خيرسون، وأعلنت عن مقتل 3 وإصابة 31 في قصف روسي على خاركيف.
مقتل 500 وتدمير أسلحة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، القضاء على أكثر من 500 عنصر من القوات الأوكرانية، بينهم أكثر من 300 من القوميين المتطرفين، وتدمير عشرات الآليات العسكرية، خلال 24 ساعة، وذلك باستخدام صواريخ عالية الدقة أصابت نقطة تمركز مؤقتة للجيش الأوكراني في دونيتسك.
وفي مقاطعة خاركيف استهدفت القوات الجوية الروسية نقاط انتشار كتائب القوميين والمرتزقة الأجانب في منطقتي أوسنوفيانسكي وسلوبودا، حيث تم القضاء على نحو 250 مسلحاً، وتدمير 25 عربة ومركبة مدرعة.
وأضافت وزارة الدفاع أن القوات الروسية استهدفت بصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة من نوع «كاليبر» مستودعات ذخيرة في منطقة دنيبروبتروفسك، ما أسفر عن تدمير أنظمة صواريخ متعددة من نوع «هيمارس» ومدافع «هاوتزر إم 777» ومدافع ذاتية الدفع «بيون» التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا.
تحرير بوغوروديشنوي
قال فيتالي كيسيليف، مساعد وزير الشؤون الداخلية لجمهورية لوغانسك، إن قوات التحالف حررت قرية بوغوروديشنوي في دونيتسك، وسط تقدم القوات باتجاه تحرير سلوفيانسك وباقي أراضي دونيتسك.
قصف جديد على خاركيف
أفاد الإعلام الأوكراني بقصف روسي جديد استهدف مبنى سكنياً من 6 طوابق في خاركيف. وقال الحاكم المحلي، إن 3 أشخاص قُتلوا وأُصيب 28 شخصاً آخرون في القصف.
وفي سياق متصل، قالت خدمات الطوارئ، إن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الذي أصاب مبنى سكنياً من خمسة طوابق في شاسيف مار شرق أوكرانيا الأحد ارتفع إلى 26.
هجوم مضاد
وقالت كتيبة مشاة أوكرانية، أمس الاثنين، إنها استعادت قرية إيفانيفكا بمنطقة خيرسون في جنوب البلاد. ولم يتسن لرويترز إلى الآن التحقق من ذلك.
وحثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، المدنيين في منطقة خيرسون الجنوبية على إخلاء المنطقة بشكل عاجل، وذلك بالتزامن مع استلام وزارة الدفاع الأوكرانية شحنة أسلحة بريطانية بدأت في نشرها في خيرسون جنوباً وباخموت شرقاً. وقالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الأوكرانية تضغط على الجيش الروسي في خيرسون.
وفي سبيل تشتيت جهود القوات الروسية، أطلق الجيش الأوكراني سلسلة هجمات مضادة في زابورجيا وخيرسون، وفق مصادر عسكرية أوكرانية، إلا أن المعارك الجانبية غير كافية للوقوف في وجه قدرات الجيش الروسي المتفوق بالعدد والعديد، والقوة النارية ونوعيتها.
اعتراف بخسائر فادحة
واعترف وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف بوقوع خسائر فادحة واستنزاف الجيش الأوكراني، وطالب شركاءه الغربيين بالمزيد من الأسلحة. وقال إن بلاده نجحت في استخدام قاذفات الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى التي تسلمتها كييف مؤخراً. وأضاف: «نحن بحاجة إلى تطوير وحداتنا واستبدالها وتعديلها، لأن لدينا خسائر فادحة. نريد المزيد من المدرعات، والمزيد من الأسلحة من شركائنا. نحتاج إلى إعادة تنظيم صفوفنا على بعض الجهات، وتحديث التحصينات والتخطيط لاستراتيجية عملياتية جديدة». (وكالات)
روسيا تسهل حصول جميع الأوكرانيين على الجنسية
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، مرسوماً يقضي بتسريع إجراءات منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين، وذلك بعد أكثر من أربعة أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. ويقضي المرسوم بإعطاء «جميع مواطني أوكرانيا.. الحق في تقديم طلب الحصول على جنسية الاتحاد الروسي، بموجب تسهيل في الإجراءات».
وفي 27 إبريل/ نيسان الماضي، صرح الرئيس الروسي أثناء زيارة إلى بكين، بأن روسيا تنوي تسهيل حصول كل الأوكرانيين على الجنسية الروسية.
وفي 25 مايو/ أيار الماضي، وقع بوتين مرسوماً يسهل إجراءات الحصول على جواز سفر روسي لأهالي منطقتي زابورجيا وخيرسون بجنوب أوكرانيا. وندّدت كييف وقتذاك بالأمر، وقالت، إن «خطة منح جوازات سفر روسية انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».
وعام 2009 صدر مرسوم يسمح بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي «جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.
وقد تلقى مئات آلاف المواطنين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين بالفعل جوازات سفر روسية.(وكالات)
