عادي

تواصل المفاوضات لتمديد آلية إيصال المساعدات لملايين السوريين

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

باب الهوى - أ ف ب

تواصلت في الأمم المتحدة، الأحد، المفاوضات بشأن تمديد آلية تتيح للمنظمة الدولية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لملايين السوريين المقيمين في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

وهذه الآلية السارية منذ 2014 لإرسال مساعدات أممية عبر معبر باب الهوى عند الحدود السورية-التركية، ينتهي مفعولها منتصف ليل الأحد، بعدما استخدمت روسيا الجمعة حقّ النقض ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن يمدّدها لعام واحد من دون موافقة الحكومة السورية.

وقال دبلوماسيون، إنّ موسكو لا تزال تصرّ على تمديد محدود لستة أشهر قابل للتجديد مرة أخرى، بحيث يتاح للأمم المتحدة استخدام هذا المعبر، لتجنب المناطق التي يسيطر عليها النظام. ولتجاوز المأزق، اقترح الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن تمديداً لتسعة أشهر، بحسب دبلوماسيين، لكنّ موسكو تمسّكت برفضها.

وتصل هذه المساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون شخص في مناطق بمحافظة إدلب، وفي شمال حلب المجاورة التي تسيطر عليها فصائل مسلحة. وقال دبلوماسي في نيويورك طالباً عدم كشف هويته إنّ «المفاوضات مستمرة». وأورد سفير طلب أيضاً عدم ذكر اسمه، أنّ الأمور «تراوح مكانها كما كانت عليه الجمعة».

وترى موسكو التي تملك حقّ الفيتو في مجلس الأمن، أنّ إيصال المساعدات إلى شمال غرب البلاد يجب أن يتم فقط انطلاقاً من دمشق. وأكّدت مصادر عدّة أنّ تصويتاً جديداً في مجلس الأمن بداية الأسبوع لا يزال ممكناً، علماً بأنّه سبق للمجلس أن مدّد الآلية حتى بعد انتهاء مفعولها.

وفي حال لم يتم التوافق، يمكن الاستمرار في تقديم المساعدة الدولية بأشكال أخرى لا بدّ من تحديدها، ولكن من دون أن تتّصف بالفاعلية نفسها.

وقال مازن علوش مدير مكتب العلاقات العامة في معبر باب الهوى: «حتى تاريخ اليوم، لا توجد أي معلومات واضحة عن الآلية التي سيتم التعامل بها خلال الفترة القادمة». وأضاف:«هناك خطة إسعافية للمنظمات الشريكة للأمم المتحدة التي تعمل في المناطق المحرّرة»، في حال عدم تمديد تفويض الأمم المتحدة، لكنّها «لا تكفي حاجة المواطنين أكثر من شهر واحد».

وأُغلق معبر باب الهوى الأحد لليوم الثاني على التوالي بسبب عطلة عيد الأضحى. وأوضح علوش أنّه في حال لم يتوصل إلى آلية دخول مساعدات عبر الحدود، فإن المعبر «سيبقى مفتوحاً أمام المسافرين والمرضى وقوافل الإغاثة» غير التابعة للأمم المتحدة.

وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيّتها مواد غذائية، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"