صيف ممتع

وسط رمال الصحراء، شيّدت أجمل المرافق، وبين صخور الجبال صنعت الجمال، لتسحر العالم بقوتها، وتجذب السيّاح من كل أقطار العالم، بعد أن نجحت في تشييد الصروح، وتحويل الصحراء القاحلة إلى جنة خضراء، لتصبح قبلة العالم أجمع. 
الصيف وما تعنيه هذه الكلمة لكثير ممّن عانوا قيظه، وحرارة أجوائه اللاهبة، قد يدفع بعض الناس، أو كثيراً منهم، إلى تجهيز حقائبهم، والاستعداد للسفر إلى أماكن أجواؤها لطيفة منعشة.. السياحة والسفر حق طبيعي، وفيها الكثير من المتع والفوائد، وتغيير الأجواء بين الحين والآخر ضرورة لتجديد الدماء في العروق، لكن ليس أن يغادر الناس هذا البلد بكل ما فيه من إبهاج وجمال وأجواء ممتعة، فالإمارات تضمّ الكثير من الأماكن السياحية التي لم تحظ بقدر كبير من الإقبال، وهذا استدعى تكاتف كل أفراد المجتمع للترويج لمناطقنا الجميلة. وهناك مهتمون بجمال هذه الأماكن، ممّن ينشطون على مواقع التواصل، يوثّقون بعدسات هواتفهم كثيراً منها، ويبثّونها على تلك المواقع، فتلقى إقبالاً ومتابعة كبيرين. 
لن نعدّد تلك الأماكن، فهي أكبر من أن يسعها مقال، لكن لو بدأنا من العاصمة أبوظبي، وشاطئها الجميل الساحر، وقصور السياحة، ثمّ انتقلنا إلى دانة الدّنيا وما فيها من أماكن خلّابة مثل حتا، ومنتجعات نخلة جميرا، والمنتجعات الساحرة، ثم الشارقة، وبحيرتها البديعة، وشواطئها النقية، فعجمان ببهاء فنادقها وبحرها وكورنيشها،، ثم الفجيرة وطبيعتها الخضراء وجبالها السامقة، فأم القيوين بما تضمّه من امتداد ساحر لشاطئ منعش، ثم رأس الخيمة وما فيها من جبال وطبيعة متنوّعة التكوين، فضلاً عن البحر الممتدّ الذي يضمّ أجمل المنتجعات.
ومع ذلك كلّه، تتميّز الإمارات بمقومات تاريخية وحضارية وثقافية وإنسانية، كالمكتبات الغنيّة بكل أنواع الكتب، والمسارح والمعالم المميّزة المبنيّة على أحدث الطرز وأكثرها أماناً، ما يعزز مكانتها المتقدّمة على الخريطة العالمية للسياحة، ويجعلها منطقة جذب أكبر للسياح، والنهوض بالقطاع ليكون داعماً للاقتصاد الوطني لمرحلة ما بعد النفط. لكن المطلوب، مع زيادة أعداد المصابين بفيروس «كورونا»، التمسّك بالإجراءات الاحترازية التي بات الجميع يعرفونها، من ارتداء الكمامات، والتباعد، والحرص على النظافة.. لأن الوقاية، كما يعلم الجميع خير علاج.
[email protected]