عادي
عرضت نتائج أعمالها في منتدى الأمم المتحدة السياسي بنيويورك

«مبادرات محمد بـن راشـد العـالمـية» تـوزع 45 مليون وجـبـة في 7 دول

14:23 مساء
قراءة 10 دقائق
1

دبي:«الخليج»

وقّعت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، المؤسسة الإنسانية التنموية الأكبر من نوعها في المنطقة، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وذلك في مقر البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف توزيع 45 مليون وجبة تقدمها المؤسسة في 7 دول حول العالم.
ويأتي هذا التعاون استكمالاً للشراكة الممتدة بين «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وبرنامج الأغذية العالمي، لتحقيق الغايات الإنسانية المشتركة وتضافر الجهود الميدانية واللوجستية للمؤسسة مع عمليات المنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية المتعاونة للتصدي لأزمة الجوع وسوء التغذية، وبما يساعد في تحقيق هدف التصدي للجوع ضمن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.

وقّعت الاتفاقية - في مقر الأمم المتحدة في نيويورك - سارة النعيمي، مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأوتيه كلامرت، مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لإدارة الشراكات والحوكمة، بحضور عبدالله لوتاه، نائب رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لأهداف التنمية المستدامة، وكوكو أوشياما، مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في نيويورك.
شراكات عالمية
وأكد سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - في هذه المناسبة - أن الشراكات الاستراتيجية التي تبرمها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مع منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، وغيرها من المؤسسات الأممية العاملة في المجال التنموي والإنساني، تعزز كفاءته وتحقق استدامة تأثيراته الإيجابية، وتضمن تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الفاعلة فيه، وتدعم العمل العالمي المشترك لمواجهة التحديات والأزمات، لا سيما الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
ولفت إلى أن مبادرة «المليار وجبة» تعاونت مع برنامج الأغذية العالمي كشريك استراتيجي لتوزيع وجباتها بصيغة قسائم غذائية ذكية، وغيرها من وسائل الدعم الغذائي في مختلف الدول التي تشملها الشراكة، وتوقيع اتفاقية في نيويورك اليوم مع البرنامج العالمي يسهم في توسيع دائرة المستفيدين من المبادرة إلى مدى أشمل.
وأضاف: «هناك حاجة إلى مبادرات نوعية على الأرض في الوقت الذي نشهد فيه تفاقم تحديات أزمة الجوع وسوء التغذية حول العالم، خاصة في ظل التداعيات التي فرضتها جائحة «كوفيد -19» على سلاسل التوريد وتعطل الكثير من القطاعات الحيوية الأخرى، وفي هذا السياق يأتي تعاون «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مع منظمات الأمم المتحدة وبرامجها الدولية ليرسخ الموقع الريادي لدولة الإمارات في الاستجابة السريعة والفاعلة للتحديات العالمية وإغاثة المحتاجين، من دون استثناء، أو تأخير، أو تردد».
وقال: «شراكة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع برنامج الأغذية العالمي شراكة مستمرة، وهذا التعاون الممتد لسنوات يساعد، في تحقيق هدف التصدي للجوع ضمن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030».
 تعاون مثمر
بدورها، قالت كوكو أوشياما مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في نيويورك: «أزمة الجوع وسوء التغذية تحدٍ عالمي يتنامى ويؤثر أكثر في الفئات الهشة، مثل الأطفال والنازحين واللاجئين، والمبادرات التي تقدم الدعم الغذائي لمن هم في أمسّ الحاجة إليه، مثل مبادرة «المليار وجبة» تشكل شريان حياة لهذه الفئات». وأضافت: «نعمل في برنامج الأغذية العالمي في العديد من الدول والمناطق حول العالم، وتعاوننا مع مؤسسات رائدة في العمل الإنساني والإغاثي مثل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية يعد تعاوناً مثمراً، ويشكل دعماً نوعياً لجهود توفير شبكة أمان غذائي لمن لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الغذائية بسبب ظروفهم الصعبة».
 نطاق أوسع
وبموجب الاتفاقية الثنائية يتولى برنامج الأغذية العالمية توزيع 45 مليون وجبة من الدعم الغذائي الذي تقدمه مبادرة «المليار وجبة» التي تنظمها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بحيث تشمل عمليات التوزيع 7 دول، هي: بنغلاديش والأردن وفلسطين وسوريا وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر، وتصل للمحتاجين مباشرة من خلال القسائم الغذائية الذكية، أو السلال الغذائية، أو التحويلات المالية التي يحصل عليها المستفيدون الذين تشملهم المبادرة.
 واقع صعب
وكشفت دراسات وإحصاءات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تحدي الجوع وهدر الطعام، أن هناك 9 ملايين إنسان يموتون جوعاً حول العالم سنوياً، فيما يتسبب تحدي الجوع وسوء التغذية والأمراض المرتبطة به، بفقدان طفل لحياته كل 10 ثوانٍ، وموت 25 ألف شخص يومياً، منهم 10 آلاف طفل، فيما يبيت 800 مليون إنسان حول العالم جائعين كل يوم، ويعاني 52 مليون إنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نوعاً من أنواع الجوع، أو سوء التغذية أغلبهم من النساء والأطفال.
فيما كشف تقرير مشترك بعنوان «تقديرات سوء تغذية الأطفال»، الصادر بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، أن 191 مليون طفل دون سن الخامسة، تأثروا بإعاقات في النمو أو الهزال في عام 2019 وحده، بسبب الجوع وسوء التغذية.
شركاء من أجل الإنسانية
تمثل مبادرة «المليار وجبة»، الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، قيم مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الهادفة إلى إشراك الجميع في العمل الخيري والإنساني لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الضعيفة، من النساء والأطفال واللاجئين والنازحين وضحايا الكوارث والأزمات، والشرائح المجتمعية الهشة، والأقل حظاً من المحتاجين والفقراء والجوعى في المجتمعات الأقل حظاً، والذين تشكل لهم هذه الحملات والمبادرات الإنسانية شعاع الأمل لحماية أسرهم من مخاطر المجاعة وسوء التغذية.
وفي هذا السياق، تتكامل جهود «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والحائز على جائزة نوبل للسلام، من أجل الاستقرار والازدهار، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم.
على صعيد متصل، عرضت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في مقر البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إنجازاتها الإنسانية الشاملة ومساهماتها الدولية، خلال السنوات الماضية، في مختلف محاور نشر التعليم والمعرفة والمساعدات الإغاثية والإنسانية، وتمكين المجتمعات والابتكار واستشراف المستقبل والرعاية الصحية، خلال فعالية موازية لمشاركة وفد الدولة في «منتدى الأمم المتحدة السياسي» المعني بالتنمية المستدامة، بعد أن بلغ حجم الإنفاق العام للمؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية 6.9 مليار درهم، وأحدثت أثراً إيجابياً في حياة عشرات الملايين.
كما استعرض الوفد مشاريعها في قطاع التعليم التي خصصت لها المبادرات خلال السنوات الخمس الماضية 2.1 مليار درهم، ونتائج تقرير أعمالها لعام 2021، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاقها 1.1 مليار درهم أو ما يعادل 300 مليون دولار، وأحدثت تغييراً فاعلاً في حياة 91 مليوناً في 97 دولة.
وألقى السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الكلمة الافتتاحية التي قدم فيها المؤسسة، وعرّف المشاركين بالإطار العام لعملها الإنساني في العالم.
وجاء تقديم النتائج، خلال حدث خاص نظمته المؤسسة في مقر بعثة دولة الإمارات، بحضور رؤساء المنظمات الدولية، ووفود الدول المشاركة، وممثلي البعثات الدولية الدائمة، وأعضاء بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء المؤسسة.
واطلع المشاركون على حصاد أنشطة 30 مؤسسة ومبادرة منضوية تحت راية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد، ومساهماتها الدولية التي تدعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وتتوافق تماماً مع المحاور الخمسة الرئيسية للمؤسسة، والمتمثلة في المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة الأمراض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بالتركيز على مبادرات مكافحة الجوع وتعزيز التعليم التي تنفذها المؤسسة، وفي مقدمتها منصة «مدرسة» التعليمية الإلكترونية المجانية، ومبادرة «المدرسة الرقمية» الهادفة إلى تمكين الطلاب في المناطق النائية والنامية ومخيمات اللجوء والنزوح، وسلسلة مبادرات إطعام الطعام التي شملت «10 ملايين وجبة» و«100 مليون وجبة» و«المليار وجبة» التي وصلت إلى المحتاجين في أكثر من 50 دولة.
 منتدى الأمم المتحدة السياسي: إعادة البناء بعد وباء «كورونا»
ويعدّ منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع، المعني بالتنمية المستدامة، المنصة الرئيسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة. ويؤدي منذ تأسيسه عام 2012 دوراً محورياً في متابعة التقدم في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 عالمياً.
ويجتمع المنتدى سنوياً تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمدة ثمانية أيام، بما في ذلك الجزء الوزاري لمدة ثلاثة أيام. كما ينعقد كل أربع سنوات على مستوى رؤساء الدول والحكومات، تحت رعاية الجمعية العامة لمدة يومين، لعرض مساهمة الهيئات الحكومية الدولية في خطة عام 2030 بشكل عام، ولا سيما في ما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة والأهداف ذات الصلة.
إعادة البناء بشكل أفضل شعار المرحلة
وتنعقد هذه الدورة تحت شعار «إعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة «كورونا» مع مواصلة التطبيق الكامل لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030». وتتركز المباحثات خلالها في خمسة من أهداف التنمية المستدامة، وهي الهدف الرابع الخاص ب«التعليم الجيد» والخامس الخاص ب«المساواة بين الجنسين» والهدف 14 الخاص ب«الحياة تحت الماء» والهدف 15 الخاص ب«الحياة في البر» والهدف 17 الخاص ب«عقد الشراكات لتحقيق الأهداف».
سلسلة مبادرات الدعم الغذائي
ومع تنامي تحدي الجوع وسوء التغذية الذي يهدد نحو 800 مليون إنسان، وتصاعد أزمات الأمن الغذائي، أطلقت مبادرات محمد بن راشد، على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، سلسلة حملات لتقديم الدعم الغذائي، استفاد منها الملايين من المحتاجين، في 50 دولة. كما في مبادرة «المليار وجبة» التي انطلقت بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في رمضان 2022، وشكلت استكمالاً لمبادرة «100 مليون وجبة» التي أنجزتها المؤسسة عام 2021، فيما كانت البداية مع حملة «10 ملايين وجبة» التي شكلت شريان حياة للمتضررين من جائحة «كورونا» عام 2020.
الصحة والوقاية من المرض
وضمن سياق الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض، الذي يمثل المحور الثالث ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، استعرضت الدكتورة منال تريم، عضو مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي لمؤسسة نور دبي، حجم الإنفاق الإجمالي للمؤسسة على عشرات المبادرات والحملات العلاجية والوقائية الذي بلغ 51.2 مليون درهم خلال عام 2021، وصل أثرها المباشر إلى نحو 15 مليوناً، حيث تنضوي تحت هذا المحور، مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، ومؤسسة نور دبي، اللتان تعملان على الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والبحث العلمي والطبي، لخدمة الإنسانية وتطوير العلوم الطبية.
التعليم لمستقبل مستدام
أما ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، الذي يتوافق تماماً مع الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، فاستعرضت هدى الهاشمي، نائبة وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، عضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية، جهود المؤسسة في هذا المحور مع الإضاءة على أهمية التعليم الرقمي في تسريع تحقيق الهدف الرابع لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، في توفير التعليم وتجربة الإمارات في الرقمي وتطويرها، وصولاً إلى مبادرة المدرسة الرقمية في جلسة شارك فيها محمد ماء العينين ولد أييه، وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، والناطق باسم الحكومة في موريتانيا الذي أضاء على جهود الوزارة في نشر التعليم والتعاون المثمر مع المبادرات التابعة لمبادرات محمد بن راشد، وأبرزها تحدي القراءة العربي، الذي يشارك فيه في هذه الدورة 22 مليون طالب، ومشروع المدرسة الرقمية، حيث بدأ التعاون بمرحلة تجريبية تكللت بالنجاح وتطور التعاون إلى اتفاقية موسعة لتشمل 100 ألف طالب.
واطلع المشاركون على جهود المؤسسة في هذا المحور الذي بلغ حجم إنفاقه الإجمالي 253 مليون درهم عام 2021، واستفاد من برامجه ومبادراته 48.4 مليون إنسان.
ويضم هذا المحور، تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد: مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي، ومنصة مدرسة التعليم العربي الإلكتروني، والمدرسة الرقمية.
 تمكين المجتمعات
وفي محور تمكين المجتمعات، استعرضت هيلين كلارك، رئيسة الوزراء السابقة لنيوزيلندا، مع البروفيسور رائد العواملة، عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الجهود العالمية للمؤسسة ومساهماتها التي بلغت وفق تقرير الأعمال لعام 2021، نحو 88.7 مليون درهم، وبلغ عدد المستفيدين 2.1 مليون في العالم.
وينضوي تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد، ضمن محور تمكين المجتمعات: كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ومنتدى الإعلام العربي، وجائزة الصحافة العربية، وقمة وجائزة رواد التواصل العرب، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والمنتدى الاستراتيجي العربي، ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وصنّاع الأمل.
ابتكار المستقبل والريادة
واستعرض خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، جانباً من مبادرات المؤسسة ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة مضيئاً على جهود «متحف المستقبل» في الاستدامة، وهو ما يأتي في سياق تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، بالتعامل مع تحديات الاستدامة. مؤكداً أن الدولة وانطلاقاً من إدراكها للدور المحوري للشراكات الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، سجلت على مدى 50 عاماً من تاريخها، سجلاً حافلاً من الشراكات النوعية مع المنظمات الدولية لتنسيق جهود الاستجابة الشاملة للتحديات القائمة والناشئة.
 حراك إنساني عالمي شامل
وفي ختام الحدث في مقر البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بالتزامن مع مشاركة وفد الدولة في منتدى الأمم المتحدة، قدم عبدالله لوتاه، نائب رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لأهداف التنمية المستدامة، مجموعة من مخرجات تقرير أعمال المؤسسة، التي نجحت رغم التحديات اللوجستية والفنية التي فرضتها الجائحة، في الوصول إلى عدد غير مسبوق من المستفيدين، مقارنة بالسنوات السابقة. فيما حققت مشاريعها مشاركة قياسية للمتطوعين الذين بلغ عددهم عام 2021 وحده 145 ألفاً، في مختلف مشاريعها وبرامجها الإنسانية والتنموية. (وام)
المساعدات الإنسانية والإغاثية
استعرض الوفد المشارك ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، بمشاركات جوسيبي سابا، الرئيس التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وأوتيه كلامرت، مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لإدارة الشراكات والحوكمة، وروفين مينيكديويلا، مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك، الجهود العالمية البارزة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد، ومساهماتها البارزة ضمن تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث وصل إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها خلال عام 2021 إلى 417 مليون درهم، بزيادة 35 مليون درهم عن عام 2020 الذي سجلت فيه نحو 382 مليوناً.
كما بلغ عدد المستفيدين من محور المساعدات الإنسانية والإغاثية عام 2021 وحده 22.9 مليون، حيث تسهم تحت هذا المحور المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.
الأمل صناعة إماراتية
وأشار سعيد العطر، الأمين العام المساعد للمؤسسة، إلى الدور العالمي الذي أرسته المبادرات والمشاريع التي نفذتها المؤسسة على مدى سنوات، في عشرات الدول والمجتمعات الأقل حظاً. لافتاً إلى مجموعة الشراكات الاستراتيجية النوعية التي عقدتها مبادرات محمد بن راشد، مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، لتعزيز العمل الخيري والإنساني والمجتمعي.
وأكد أن استعراض نتائج وإنجازات المؤسسة في مقر الأمم المتحدة، يؤكد المكانة العالمية البارزة لها، والتكامل بين محاورها الخمسة، وأهداف الأمم المتحدة 2030.. فهذه المبادرات الإنسانية أحدثت فارقاً نوعياً في حياة عشرات المجتمعات حول العالم من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع. وأضاف «تشكل المؤسسة مظلة لعشرات المؤسسات الخيرية والإنسانية التي يرعاها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ عقود، ضمن رؤية تقوم على مأسسة العمل الإنساني والمجتمعي، وبناء منظومة عمل قائمة على توحيد القدرات، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات وتسهم بشكل مباشر ومؤثر في تعزيز الاستقرار والسلم وصناعة وتجديد الأمل لدى الأفراد والمجتمعات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"