عادي

«تويتر» توجّه 6 اتهامات لإيلون ماسك.. وتؤكد: الضرر لا يمكن تعويضه مالياً

14:21 مساء
قراءة 3 دقائق
إيلوك ماسك.
* الاتفاق يتضمن بنداً جزائياً بقيمة مليار دولار

* التهم الموجهة لماسك:
- إلحاق الضرر بمنصة «تويتر»
- فشل في الالتزام بالعثور على تمويل
- الخروج من عقد وقّع عليه بكامل حريته
- استخدام معلومات سرية لتحقيق مآرب سيئة
- استراتيجية الخروج نموذج لسوء النية


رفعت شركة «تويتر» دعوى قضائية ضد إيلوك ماسك لإجباره على الالتزام بالاتفاق المبرم بينهما، الذي تعهد بموجبه الملياردير بشراء المنصة مقابل 44 مليار دولار قبل أن ينسحب من الصفقة، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية الثلاثاء.
وفي الدعوى المرفوعة في ولاية ديلاوير (شرقي الولايات المتحدة)، تطلب «تويتر» من المحكمة إجبار ماسك على إتمام الصفقة وشراء الشركة مقابل المبلغ المتفق عليه بين الطرفين، مؤكدة أنه ما من تعويض مالي يمكنه أن يصلح الضرر الذي لحق بموقع التغريدات جراء انسحاب الملياردير من الاتفاق.
وقال محامو «تويتر» في دعواهم إن «الاستراتيجية التي اتبعها إيلون ماسك للخروج هي نموذج للنفاق»، و«نموذج لسوء النية».
وأضافوا أن رئيس شركتي «تسلا» و«سبايس إكس»، «ادعى أنه «علّق» تنفيذ الاتفاق بانتظار وفاء «تويتر» بشروط خيالية، وقد فشل في التزامه بالعثور على تمويل، وخرق واجب السرية واستخدم معلومات سرية لتحقيق مآرب سيئة».
وأكد المحامون أن أثرى رجل في العالم «لم يستخدم الوسائل اللازمة لإتمام عملية الاستحواذ». وأضافوا أن «سلوك ماسك يؤكد ببساطة، أنه أراد الخروج من عقد، وقع عليه بكامل حريته، وفي الوقت نفسه إلحاق الضرر بتويتر».
وفي دعواهم أكد محامو الشركة ومقرها في سان فرانسيسكو أن «تويتر عانت وستظل تعاني أضراراً لا يمكن إصلاحها بسبب خروق» الملياردير الجنوب إفريقي للعقد المبرم بين الطرفين. ويتعين على المحكمة المتخصصة في قضايا الأعمال في ديلاوير أن تحدّد ما إذا كان ممكناً لماسك أن ينسحب من الاتفاق من دون أن يدفع بدل عطل وضرر لتويتر.
ويتضمن الاتفاق بين ماسك و«تويتر» بنداً جزائياً بقيمة مليار دولار يتعين على الطرف الذي ينتهك العقد أن يدفعه للطرف المتضرر.
ولا يبدو أن ماسك وافق على دفع هذا المبلغ، كما أن محامي «تويتر» أكدوا للمحكمة أن العطل والضرر الذي لحق بالشركة هو أكبر بكثير ولا يمكن إصلاحه.
واتهم المحامون الملياردير بأنه بعد أن وقّع العقد ظن أن بإمكانه «تغيير رأيه وتشويه سمعة الشركة وتعطيل أعمالها، وتدمير قيمة أسهمها وغسل يديه» من كل هذا.
وكانت «تويتر» أنذرت رسمياً ماسك، الاثنين، بقولها إنها تعتبر انسحابه من الصفقة «لاغياً وغير مبرر»، مؤكدة أنها التزمت من جانبها بكل ما نصّ عليه الاتفاق المبرم بين الطرفين في نيسان.
وفي حين يتهم ماسك «تويتر» بعدم الالتزام ببنود الاتفاق، ولاسيما بعدم تزويده بكل البيانات المتعلقة بالحسابات المزيفة على المنصة، قالت الشركة التي تتخذ من العصفور الأزرق شعاراً لها، إنها تطالب الملياردير بالوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق.
وفي معرض تبريره لقراره الانسحاب من الصفقة قال ماسك في كتاب رسمي وجّهه إلى شركة «تويتر»، إن الأخيرة لم تفِ بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وأوضح أن الشركة لم تزوّده بكامل البيانات المتعلقة بالحسابات المزيفة والبريد العشوائي على المنصة، متهماً إياها أيضاً بالتقليل من حجم هذه الحسابات والرسائل البريدية. كما اتهم ماسك «تويتر» بخرق الاتفاق المبرم بينها وبينه بإصدارها أخيراً عدداً من القرارات، من بينها خصوصاً تجميد التوظيف، خلافاً لالتزامها بموجب الاتفاق بمواصلة العمل بشكل طبيعي.
لكن وكلاء الدفاع عن «تويتر» ردوا على كتاب ماسك بمثله، مؤكدين في الإنذار الذي أرسلوه إليه، الاثنين، أن كل الاتهامات التي ساقها الملياردير ضد الشركة لا أساس لها من الصحة.
وقال المحامون لماسك في إنذارهم، إنه «خلافاً لما ورد في رسالتكم، فإن تويتر لم ينتهك أياً من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق».
وأكدت شركة «تويتر» أنها زوّدت ماسك بكل البيانات التي طلبها منها والمتعلقة بعدد الحسابات المزيفة، مشددة على أن عدد هذه الحسابات هو أقل من 5% من إجمالي الحسابات المسجلة على المنصة.
لكن الملياردير يؤكد أن العدد الحقيقي لهذه الحسابات المزيفة هو أكبر بكثير.
وبالنسبة للعديد من الخبراء القانونيين فإن الأسباب التي دفع بها ماسك لتبرير قراره الانسحاب من الصفقة ليست كافية قانوناً لفسخ العقد.

(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"