عادي

أمريكا والمكسيك تتجاوزان الخلافات وتتفقان على مواجهة الهجرة والتضخم

16:26 مساء
قراءة دقيقتين
بايدن وأوبرادور.

تجاوز الرئيسان الأمريكي جو بايدن والمكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور خلافاتهما الماضية، واتّفقا خلال قمّة في البيت الأبيض الثلاثاء على «رصّ الصفوف»، لمواجهة أزمة الهجرة المستفحلة على الحدود بين البلدين والتضخّم الاقتصادي.
وإذ شدّد الرئيس الأمريكي على ضرورة معالجة الهجرة بصفتها تعد «تحدّياً مشتركاً»، وصف المكسيك بأنّها «شريك متساوٍ» مع الولايات المتّحدة. وقال بايدن: إنّ إدارته بصدد استكشاف سبل عبور المهاجرين قانونياً من المكسيك وأمريكا الوسطى للعمل في بلاده، مشيراً إلى أنّ السلطات الأمريكية منحت العام الماضي 300 ألف مكسيكي تأشيرات مؤقتة للعمل في الولايات المتحدة.
ووصف بايدن نظيره المكسيكي بـ«الصديق» و«الشريك»، مشدّداً على ضرورة مكافحة الاتجار بالبشر. وذكّر الرئيس الأمريكي بفاجعة مصرع أكثر من 50 مهاجراً، بينهم مكسيكيون كثر، بعدما تركهم مهرّبون في مقطورة شاحنة في سان أنتونيو في ولاية تكساس الأمريكية تحت حرارة الشمس الحارقة. وفي بيان مشترك أصدره البيت الأبيض عقب القمة، قال الرئيسان: إنّ هذه المأساة «ستزيدنا تصميماً على التصدّي لشبكات التهريب التي تفترس المهاجرين لجني مليارات الدولارات، وعلى تكثيف جهودنا لمعالجة جذور الهجرة». وأضاف البيان أنّ المكسيك تعهّدت بالمساهمة خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2024 بمبلغ 1.5 مليار دولار لتمويل البنى التحتية الحدودية بين البلدين.
من جهته دعا الرئيس المكسيكي إلى «برنامج جريء» من أجل التصدي لمشاكل الهجرة، داعياً الولايات المتحدة التي تعاني نقصاً في اليد العاملة إلى السماح لمزيد من العمال المكسيكيين والوافدين من أمريكا الوسطى من أصحاب المهارات بدخول البلاد «لدعم» اليد العاملة فيها. وقال لوبيز أوبرادور «لا غنى» عن تسوية أوضاع مهاجرين «عاشوا وعملوا لسنوات بنزاهة كبيرة ويسهمون في تنمية هذه الأمة العظيمة». وأقرّ لوبيز أوبرادور بأرجحية اعتراض برلمانيين جمهوريين على الخطوة، خصوصاً وأن جمهوريين يتّهمون بايدن بعدم حماية الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من عمليات العبور غير الشرعي. وفي خضمّ تضخّم متسارع على جانبي الحدود، قال لوبيز أوبرادور: إنه اقترح تعليق العمل بالرسوم واتّخاذ تدابير من أجل «خفض الأسعار عن كاهل المستهلكين في البلدين». وطرح الرئيس المكسيكي فكرة مشروع استثماري بمشاركة القطاعين العام والخاص لإنتاج مزيد من السلع. وهذه الزيارة هي الثانية للوبيز أوبرادور إلى البيت الأبيض منذ تولي بايدن سدّة الرئاسة في الولايات المتحدة، على الرّغم من التوتر الذي يسود العلاقات بين الرجلين أحياناً.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"