عادي

هل يستطيع ماسك تحدي المحكمة إذا أمرته بشراء «تويتر»؟

21:30 مساء
قراءة دقيقتين
إيلون ماسك
image

رفعت شركة تويتر دعوى قضائية على إيلون ماسك، لإجباره على المضي قدماً في صفقة استحواذ على منصة التواصل الاجتماعي قيمتها 44 مليار دولار. فماذا سيحدث إذا نجحت «تويتر» في مسعاها القضائي ورفض أغنى رجل في العالم الامتثال لأمر المحكمة؟

* هل يمكن أن تأمر المحكمة ماسك بشراء «تويتر»؟

طلبت «تويتر» من محكمة في ولاية ديلاوير منحها «أداءً محدداً» بموجب شروط عقدها مع ماسك. وبعبارة أخرى، إجباره على إتمام صفقة الاستحواذ بالمقابل المتفق عليه وهو 54.20 دولار للسهم في «تويتر».

وأصدرت المحكمة مثل هذه الأحكام من قبل، إذ أمرت شركة تايسون فودز في عام 2001 بإتمام صفقة قيمتها 3.2 مليار دولار مع شركة (أي.بي.بي) لتعليب اللحوم. وفي العام الماضي، أمرت المحكمة شركة الأسهم الخاصة «كولبرج اند كو» بإتمام عملية شراء شركة ديكوباك القابضة لمنتجات تزيين الحلوى مقابل 550 مليون دولار.

لكن المشترين في هذه الحالات كانوا شركات وليسوا أفراداً. ولم يسبق إصدار حكم مثل هذا في صفقة بهذا الحجم.

* ماذا لو رفض ماسك؟

ستدور المعركة القانونية بين ماسك و«تويتر» في محكمة العدالة في ديلاوير المختصة بالنزاعات المتعلقة باتفاقيات الاندماج.

وتعتبر ديلاوير كذلك وجهة اندماج شهيرة لمعظم الشركات العامة الأمريكية، ومنها تسلا، وغيرها من الشركات المملوكة لماسك، مثل ذا بورينج لمشروعات حفر الأنفاق، وسبيس إكس لتكنولوجيا استكشاف الفضاء.

ويمنح هذا المحكمة الاختصاص القضائي على قدر كبير من أصول ماسك لإجباره على الامتثال لأوامرها إذا لزم الأمر. وقال محامون إن المحكمة ستبدأ باتهام ماسك بازدرائها وفرض غرامات إلى أن يمتثل للأمر القضائي.

وقال فرنسيس بيلجي المحامي في شركة لويس بريسبويس في ويلمنجتون بولاية ديلاوير «تتمتع المحكمة بصلاحيات واسعة لتنفيذ أوامرها».

وإذا استمر ماسك في تجاهل الحكم، فيمكن للمحكمة أن تأمر تسلا وغيرها من الشركات المؤسسة في ديلاوير والتي يمتلك فيها ماسك حصصا بتجميد أصوله أو تسليم الأسهم.

وقال ماينور مايرز الأستاذ بكلية الحقوق في جامعة كونيتيكت «سوف يُعامل كأب لا يدفع نفقات الطفل. لن يكون الأمر بهذه الصعوبة».

* ماذا فعلت المحكمة في الماضي؟

عندما رفع أحد أكبر المساهمين الخارجيين في شركة زد.إس.تي ديجيتال نتووركس، دعوى قضائية على الشركة التي أبرمت صفقة اندماجها في ولاية ديلاوير عام 2012، للاطلاع على سجلاتها وسط مخالفات مالية، رفضت الشركة الصينية الامتثال لأمر المحكمة.

وقام ترافيس لاستر، نائب المستشار أو القاضي في محكمة العدالة، بتعيين حارس قضائي على الشركة لإجبارها على تسليم السجلات. كما سمح للحارس القضائي بالسعي لاعتقال المديرين التنفيذيين إذا زاروا الولايات المتحدة.

كما أجبرت المحكمة الشركات على الامتثال لأوامرها من خلال تحذير المديرين بأنهم سيتحملون المسؤولية بشكل شخصي عن تراكم الغرامات.

وأوضحت آن ليبتون، الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة تولين، أن هناك الكثير من الحالات لأفراد عارضوا أحكام المحكمة باللجوء للاستئناف للمماطلة في تنفيذ الأوامر. لكنهم في النهاية رضخوا لأوامر المحكمة وتتوقع أن يفعل ماسك ذلك أيضاً.

وأضافت ليبتون «إنه ليس مجنوناً في حقيقة الأمر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"