عادي
تحولت إلى مركز معرفي إقليمياً وعالمياً في المعلومات

رؤساء شركات تقنية عالمية.. الإمارات تعزز قدرات العلوم والتكنولوجيا لصالح الاقتصاد

02:32 صباحا
قراءة 7 دقائق
1

دبي: حمدي سعد

أكد رؤساء شركات تقنية عالمية، ل«الخليج»، أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والتي قال فيها إن:«أولوياتنا تشمل كذلك تنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها.. لتحقيق فوائد لجميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع..» تمثل استمراراً لنهج الدولة الرسمي تجاه تعزيز دور قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المتطورة لصالح الاقتصاد المعرفي في دولة الإمارات التي باتت تمتلك قيادة وريادة هذا القطاع عربياً وإقليمياً وضمن أوائل الدول العالمية في هذا المجال.

وقالوا إن دولة الإمارات رسخت مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للعلوم والتكنولوجيا ونموذج يحتذى في الاقتصاد المعرفي بفعل استراتيجيات الدولة لتعزيز دور البيانات والتقنيات الحديثة لاتخاذ القرارات الاقتصادية بالدقة والسرعة التي تواكب التطورات العالمية التي فرضت نفسها على كافة القطاعات.

وأشاروا إلى أن دولة الإمارات قد أقرت في وقت سابق من هذا العام «استراتيجية الإمارات للاقتصاد الرقمي» لتتحول الدولة من تبني التكنولوجيا والتقنيات والرقمنة في جميع عملياتها الحكومية تقريباً، إلى مركز لتصدير المعارف والتجارب المتعلقة بالاقتصاد الرقمي إلى دول المنطقة كافة خلال السنوات المقبلة.

التجربة الرقمية

أكد سيد حشيش، مدير عام شركة «مايكروسوفت الإمارات، سابقاً، أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، التي أشارت إلى مواصلة التطور التكنولوجي في الإمارات يضع صناع القرار والمؤسسات في الإمارات أمام مزيد من الجهود لتكريس جهودهم واستثماراتهم نحو مبادرات تهدف إلى تعزيز التجربة الرقمية وتطوير الاقتصاد الوطني الرقمي ما يقود بدوره إلى تعزيز تنافسية الحكومة لتصبح واحدة من أكثر الحكومات ابتكاراً حول العالم، فيما يلعب كل من القطاعين العام والخاص دوراً محورياً ليس فقط في مواكبة المشهد الرقمي المتطور بصورة متسارعة؛ بل أيضاً بالمضي قدماً نحو إنشاء مركز ابتكار متقدم في هذه الحقبة الهجينة.

وأشار إلى أنه وفي إطار مساهمتها في قيادة الجهود في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بوصفه العمود الأساسي لتسريع وتيرة النمو من خلال تبني التقنيات التكنولوجية الحديثة عملت دولة الإمارات على تبني التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها العالم بصورة مستمرة.

وأكد أن تبني التقنيات في دولة الإمارات مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والتعلم الآلي وغيرها قد أسهم في تعزيز التقدم المتحقق في مجال التحول الرقمي فضلاً عن المساهمة في دفع النمو والازدهار قدماً، الأمر الذي أسهم في تمكين المؤسسات من تسريع وتيرة الاكتشاف والتطور وتحقيق المرونة وتقليص التكاليف وتوسيع نطاق العمل لمواكبة متطلبات عام 2022.

وتابع: «بناء على ذلك، شهدنا تحسناً كبيراً في تحقيق التعافي الاقتصادي، حيث استطاعت الإمارات أن تتجاوز إمكانية التغلب على هذه التحديات وتحويلها إلى فرص لتحقيق الازدهار ونتابع في مايكروسوفت التزامنا لدعم رؤية الإمارات وجهودها المبذولة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإعادة صياغة الطريقة التي يتواصل بها مواطنوها ويتعلمون ويعملون ويتقدمون في ظل التغيير الذي يشهده العالم بصورة مستمرة».

تعزيز الابتكار

من جانبه، أكد وليد يحيى، المدير العام لشركة «دِلتكنولوجيز» في الإمارات، أن دولة الإمارات وضعت رؤى وطنية ثابتة مدعومة بمبادرات وأهداف قوية لتعزيز الابتكار ودفع عجلة تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وذلك بهدف تحقيق المرونة والتنوع الاقتصادي في البلاد، فيما أصبح أحد القطاعات الرائدة من خلال مشاريع متنوعة مثل الاستثمار في رقمنة الخدمات وإنشاء مناطق تجارة حرة متخصصة لصناعة تقنية المعلومات والاتصالات والانتشار السريع لتقنيات الجيل الخامس وتمثل كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ترسيخاً لهذه الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية.

وأضاف «تواصل حكومة دولة الإمارات اتخاذ خطوات عملية لترسيخ مركزها الرائد في الاقتصاد المعرفي، وذلك من خلال دعم عمليات البحث والاستثمارات والشراكات بين القطاعين العام والخاص وقد عززت دولة الإمارات مكانتها الريادية كمركز للبحث والتطوير في عدة مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني».

وتعد الشراكات بين القطاعين العام والخاص أمراً في غاية الأهمية أيضاً، فنحن نشهد العديد من المبادرات المشتركة لتعزيز المشهد الرقمي المتطور. كما تغذي القيادة الإماراتية حركة التغيير الثقافي في مجال التقنيات الرقمية واعتماد التكنولوجيا، بما يساعد في ترسيخ مكانتها القيادية في هذا المجال.

وأوضح أن الاقتصاد المعرفي القائم على التطور التكنولوجي يفتح الطلب وبقوة على المواهب الماهرة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ومن الضروري تأهيل الأفراد للوظائف المستقبلية في الاقتصاد الرقمي ودعم التعليم الخاص بمجال تقنية المعلومات والاتصالات خطوة مهمة للغاية لمواكبة وتيرة التغيير المتسارعة.

وتابع: «كانت قطاعات الرعاية الصحية والخدمات المصرفية والاتصالات والتعليم والبيع بالتجزئة في دولة الإمارات من أوائل المتبنين لحلول تقنية المعلومات وقيادة الأعمال باستخدام التقنيات المبتكرة وكان لهذا تأثير كبير في كيفية استمرار نمو وازدهار دولة الإمارات، وتتمتع الدولة بمكانة مرموقة لتصبح مركزاً للتقنيات الرائدة وتقديم نماذج أعمال جديدة تعطي الأولوية للابتكار والتقنيات».

مواصلة الاستثمار

في السياق، أكد نضال أبو لطيف، رئيس شركة «أفايا العالمية»، أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تؤكد مكانة دولة الإمارات ضمن أوائل دول العالم التي وضعت رؤية شاملة بعيدة المدى، وتبنّت التقنيات الحديثة وأقبلت على استخدام الحلول المعلوماتية في شتى المجالات الاقتصادية، وواصلت الاستثمار بشكل كبير في المشاريع الرقمية، ولهذا السبب تمكنت من المحافظة على موقع إقليمي وعالمي ريادي في عالم المعلوماتية والاتصالات، ما ساهم في تحولها إلى مركز إقليمي وعالمي للاقتصاد المعرفي، وما زالت الدولة بكافة أركانها تحافظ على هذا الاندفاع لتعظيم الاستفادة من قطاع المعلوماتية ضمن كامل محاور استراتيجيتها الطويلة المدى.

وأضاف أبو لطيف، أطلقت الدولة ضمن خطتها التي تمتد إلى العام 2071 العديد من المبادرات التي تركز على الاستثمار في الموارد البشرية لتنويع الفرص أمام الأجيال القادمة، خصوصاً من خلال تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات التقدّم والنمو في قطاعي التكنولوجيا والأعمال، حيث التنافسية عالية والتطورات تتوالى بشكل سريع جداً.

وقال أبو لطيف: «مع استمرار التقدّم الحكومي لتنويع الاقتصاد وترسيخ بنية تحتية جاهزة لدعم لابتكار، استناداً إلى خريطة الطريق التي رسمتها الدولة، تمكنت الشركات من زيادة الاعتماد على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتطويره بحلول رقمية، وشكل هذا الجهد المشترك بين الجهات الحكومية والشركات محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل ودعم ريادة الأعمال».

ومع شروع الإمارات في استثمار الطاقات التي مكنتها من مواكبة متطلبات «اقتصاد ما بعد النفط»، بدأت تسلك طريقها نحو المرحلة التالية من الرقمنة، حيث تلعب الاتصالات وحلول شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، دوراً رئيسياً في الوصول إلى الأهداف الاقتصادية للبلاد، وثمّة حاجة ملحّة بالتالي لتنمية المهارات في عالم تقنية المعلومات في هذه المجالات، التي تشهد نقصاً في المهنيين المتخصصين.

المشاريع الرقمية

بدوره، قال جيوتي لالشانداني، نائب الرئيس، المدير العام للمنطقة وتركيا وإفريقيا لمجموعة «آي دي سي» العالمية: «إن دولة الإمارات من أوائل الدول التي وضعت رؤية شاملة بعيدة المدى، وتبنّت التقنيات الحديثة وأقبلت على استخدام الحلول المعلوماتية في شتى المجالات الاقتصادية، وواصلت الاستثمار بشكل كبير في المشاريع الرقمية، ولهذا السبب تمكنت من المحافظة على موقع إقليمي وعالمي ريادي في عالم المعلوماتية والاتصالات».

وقال:«تأتي كلمة صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» لتؤكد على نهج وهدف دولة الإمارات الذي كان ولا يزال يواصل مسيرة الرقمنة سبيلا لتعزيز النمو الاقتصادي في جميع القطاعات وما زالت الدولة بكافة أركانها تحافظ على هذا الاندفاع لتعظيم الاستفادة من قطاع المعلوماتية ضمن كامل محاور استراتيجيتها الطويلة المدى».

وأضاف لالشانداني، لقد أطلقت الدولة ضمن خطتها التي تمتد إلى عام 2071 العديد من المبادرات التي تركز على الاستثمار في الموارد البشرية لتنويع الفرص أمام الأجيال القادمة، خصوصاً من خلال تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات التقدّم والنمو في قطاعي التكنولوجيا والأعمال، حيث التنافسية عالية والتطورات تتوالى بشكل سريع جداً.

ومع استمرار التقدّم الحكومي لتنويع الاقتصاد وترسيخ بنية تحتية جاهزة لدعم لابتكار، استناداً إلى خريطة الطريق التي رسمتها الدولة، تمكنت الشركات من زيادة الاعتماد على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتطويره بحلول رقمية وشكل هذا الجهد المشترك بين الجهات الحكومية والشركات محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، ولتوفير فرص العمل ودعم ريادة الأعمال.

ومع شروع الإمارات باستثمار الطاقات التي مكنتها من مواكبة متطلبات «اقتصاد ما بعد النفط»، بدأت تسلك طريقها نحو المرحلة التالية من الرقمنة، حيث تلعب الاتصالات وحلول شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، دوراً رئيسياً في الوصول إلى الأهداف الاقتصادية للبلاد. وثمّة حاجة ملحّة بالتالي لتنمية المهارات في عالم تقنية المعلومات في هذه المجالات، التي تشهد نقصاً في المهنيين المتخصصين.

وقال نائب الرئيس، المدير العام للمنطقة وتركيا وإفريقيا لمجموعة «آي دي سي» العالمية: «لا شكّ أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يلعب دوراً محورياً في بناء اقتصاد دولة الإمارات ومدّه بكل متطلبات التعافي. وبالنظر إلى كل من القطاعين العام والخاص، نجد أن ثمّة حاجة إلى تحديث التقنيات الجديدة وتبنيها لمواكبة دورة الابتكار واستخدام البيانات والتحوّل الرقمي. وفي هذا السياق، فإن حرص الدولة على تعزيز قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من شأنه تدعيم الأرضية الاقتصادية وتهيئتها لشركات التقنية القادمة من جميع أنحاء العالم، والتي تعتبر الإمارات خياراً مفضلاً لتوسعة أعمالها التجارية وتحقيق النمو».

بنية تحتية وتشريعية

قال علي شبدار المدير الإقليمي لشركة «زوهو» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: «خلال العقدين الماضيين، رسخت الإمارات مكانتها كمحور إقليمي وعالمي، رئيسي للتكنولوجيا وفي طليعة النمو على صعيد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بفضل المبادرات الحكومية، والبنية التحتية الموثوقة، والطبيعة التقدمية لمختلف قطاعات الأعمال، والتركيز المتزايد على التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص».

وأضاف «تمثل كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، توجهاً حكومياً واضحاً لدولة الإمارات في تنفيذ المشاريع لاستقطاب مواهب بارزة في قطاع التكنولوجيا وتشجيع شركات التقنية على ترسيخ حضورها في الدولة».

وتابع شبدار أن البنية التقنية وقوانين البيانات الجديدة في الإمارات ستعزز التوجهات المتنامية للتكنولوجيا والرقمنة من قبل القطاعين العام والخاص وزيادة الإنفاق على قطاع المعلومات لتؤكد فوائد اقتصاد المعرفة على كافة القطاعات ومنها، التجارة الإلكترونية والمدن الذكية، والعديد من الصناعات المتطورة التي ستشكل عاملاً رئيسياً في تعزيز الاقتصاد خلال السنوات المقبلة.

تسارع عالمي كبير

4
نادية عبدالله كمالي

قالت نادية عبد الله كمالي، المدير العام لشركة «أكسنتشر» في الإمارات: «إن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تؤكد مدى سعي دولة الإمارات المستمر للقيام بتغييرات سريعة في بنيتها التحتية الرقمية عبر استخدام التقنيات الحديثة معززة جاهزيتها للاقتصاد المعرفي، حيث تُستخدم التكنولوجيا في الإمارات لبناء مستقبل أفضل».

وأضافت كمالي، لقد أتاحت التكنولوجيا في الإمارات وسائل جديدة لممارسة الأعمال وأوجدت وقائع حديثة بالكامل في مختلف القطاعات خلال جائحة «كوفيد- 19»، حيث تسبّبت الجائحة العالمية في دفعة هائلة نحو تقنيات المستقبل، وبدأت مؤسسات كثيرة باستخدام التكنولوجيا بطرق استثنائية للإبقاء على مجتمعاتها وأعمالها، ولدينا الآن فرصة تتاح مرة واحدة في كل جيل لنحوّل هذه اللحظة الحاسمة بشأن التكنولوجيا إلى لحظة ثقة بقوة التغيير التكنولوجي المتزايد.

وأوضحت، تسارع الإمارات من خطواتها لإعادة اكتشاف ذاتها واستعمال الابتكارات التكنولوجية بتحديد الوقائع الجديدة لمواجهة الأمور التي تواجهها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"