عادي
الدولة محطة فكرية حضارية تخاطب أبناء العرب

الشباب.. رهان الإمارات الأول لمستقبل أفضل

21:48 مساء
قراءة 3 دقائق

عززت دولة الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية من حضور ومشاركة الشباب الفاعلة في المسار التنموي للدولة عبر عدة مستويات تبدأ بالاستماع إلى آرائهم وإشراكهم في جلسات العصف الذهني، وتعزيز مشاركتهم في عمليات التخطيط، تلتها خطوات وخطط لتعزيز روح القيادة لديهم وفقاً لمجموعة من السياسات والبرامج التعليمية والتأهيلية، وصولاً إلى إطلاق مبادرات تعزيز الهوية الوطنية وروح الانتماء، وتمكينهم وتعزيز حضورهم باعتبارهم الرهان الأول نحو مستقبل أفضل.

وتخطى تأثير دعم الشباب في الإمارات حدودها الجغرافية لتتولى الدولة جانباً مهماً على مستوى إعادة الثقة للشباب العربي عموماً، حيث باتت الإمارات اليوم محطة فكرية حضارية تخاطب الشباب العربي عموماً وتسعى لتمكينهم من استغلال مواهبهم وطاقاتهم في رفع كفاءة العمل الحكومي والتنموي بشكل عام.

وتبرز المؤسسة الاتحادية للشباب، ومنصة فرص الشباب الإماراتي، والمختبر التفاعلي للشباب كنوافذ رسمية للشباب الإماراتي لتعزيز حضورهم ومشاركتهم، حيث تتيح منصة فرص الشباب الإماراتي الوصول للفرص الخدمية، والجوائز، والمسابقات، والمنح، والحاضنات، والبرامج التطويرية، من خلال منصة واحدة، فيما يعنى المختبر التفاعلي للشباب بتفعيل دور الشباب، واستثمار قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في اكتشاف وإيجاد حلول وأفكار تساهم في تطوير المبادرات الحكومية وعمل قطاع الحكومة الرقمية في دولة الإمارات ووضعهم ضمن عملية اتخاذ القرارات وتطوير السياسات، بطريقة تفاعلية تقوم على طرح إشكالية أو قضية معينة، تليها عملية عصف ذهني، يقدم فيها مجموعة من الشباب حلولهم وأفكارهم، ليصوتوا بعدها على الأفكار الأفضل.

وتعد الإمارات المركز الفكري الأكبر في المنطقة على مستوى إطلاق المبادرات الشبابية على مختلف الصعد والتخصصات.

بدورها تعنى المؤسسة الاتحادية للشباب بربط الشباب بكل سلطة من سلطات الحكومة وقد مهد ذلك الطريق لوضع استراتيجية وسياسة الشباب، وتشرف المؤسسة على عمل مجالس ومراكز الشباب، ومختلف المبادرات والبرامج المعنية بالشباب. كما تتابع العمل على الأجندة الوطنية للشباب، وسبل تحقيق أهدافها عن طريق التنسيق مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية.

وعلى المستوى الاستراتيجي تبرز الاستراتيجية الوطنية للشباب كأحد أهم الاستراتيجيات التي تعزز من حضور الشباب في المنطقة والعالم، وتستند الاستراتيجية إلى خمسة تحولات رئيسية خلال 20 عاماً من حياة الشباب.

وتحدد الاستراتيجية المراحل الخمسة التي يمر بها الشباب خلال الفترة العمرية من 15 إلى 35 سنة لتشمل مراحل التعليم، العمل، اتباع نمط حياة صحي وآمن، والبدء في تكوين أسرة، وانتهاء بممارسة المواطنة والعمل الوطني، حيث تستثمر المؤسسة في طاقة الشباب من خلال بناء شخصيتهم، وتطوير البيئة المثلى لتمكينهم وتنمية وتطوير مهاراتهم، وتعزيز مشاركتهم.

وضعت حكومة دولة الإمارات العديد من السياسات لإشراك الشباب في كل القطاعات على جميع مستويات الحوكمة واتخاذ القرار وإدماجهم في الاستراتيجية الوطنية كشركاء وفاعلين رئيسيين لتحقيق الخطة التنموية للدولة.

وأعلنت الإمارات عن العديد من المبادرات المعنية بالشباب، أبرزها تعيين الشباب في مجالس إدارات الجهات الاتحادية، وإلزامية الحكومية كما أطلقت الحكومة منصة إلكترونية خاصة تتبع مجلس الوزراء لإتاحة الفرصة للشباب الإماراتي الراغب التسجيل والتقديم عبر الموقع.

وتضمن تلك المبادرات سياسة إشراك الشباب التي تسعى إلى مأسسة قطاع الشباب كاملاً، وقد راهنت الدولة على الشباب بشكل كبير، فهي تؤمن بأن إشراك الشباب يمثل عنصراً رئيسياً للنجاح خلال ال50 عاماً القادمة.

وفي 3 فبراير 2020، اعتمد مجلس الوزراء اختيار 33 من الشباب المتقدمين في عضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية، وذلك لتعزيز المشاركة الشبابية في تطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية.

في عام 2017، أنشأت حكومة دولة الإمارات مجالس الشباب كأول مبادرة فريدة من نوعها لضمان تمثيل وجهات نظر الشباب وتلبية احتياجاتهم في جميع مراحلة وصناعة القرارات الحكومية. فيما تعمل مجالس الشباب المؤسسية ككيانات تمثل الشباب في مؤسسات القطاعين العام والخاص بدولة الإمارات.

وفي 2 يونيو 2020، اعتمد مجلس الوزراء سياسة توعية الشباب على أساسيات بناء المسكن بهدف توعية الشباب وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن جميع مراحل بناء المسكن. وتتضمن السياسة إلزام كافة الشباب (18-35 سنة) المتقدمين بطلبات دعم سكني من برامج الإسكان الاتحادية والمحلية في الدولة على إكمال دورة عن أساسيات بناء المسكن كشرط رئيسي من متطلبات الدعم السكني. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"