عادي

إقبال على تعلم الموسيقى في السعودية

21:31 مساء
قراءة دقيقتين

يتابع رجل الأعمال السعودي أحمد عبدالله (42 عاماً) بشغف، ابنته ياسمين (10 سنوات) وهي تلعب السلم الموسيقي ببراعة على الأورغ في مركز لتعليم الموسيقى بالرياض، في فرصة لم تتوفر لمحبي هذا الفن في المملكة المحافظة حتى سنوات قليلة خلت.

وقال في مدرسة «ياماها للموسيقى» وسط الرياض: «أرى نفسي فيها... في الأمور التي لم يكن هناك فرصة لتحقيقها في طفولتي».

وأضاف الرجل الذي ارتدى ثوباً تقليدياً أبيض اللون: «الفرصة الآن أصبحت أكبر والاهتمام بالموسيقى يزداد. وباتت هناك مؤسسات ومدارس لم تكن موجودة من قبل».

1
طفلة تتلقى درس بيانو (أ.ف.ب)

وأضاف فيما تتلقى ابنته توجيهات مدرسها المصري العشريني «الآن نفكر في الجيل المقبل.. أستثمر فيها بتعلم الموسيقى»، في غرفة عُلّقت فيها لافتة تقول «الموسيقى للجميع».

وتحضر ياسمين الآن حصة أسبوعياً مدتها نصف ساعة في المركز الذي يضم 140 متدرباً معظمهم من الأطفال، فضلاً عن ممارستها في المدرسة وفي المنزل على أورغ أهداه لها والدها.

الموسيقى «غيرت شخصيتي»

1

ووجدت الموظفة السعودية وجدان حجي المحبة للموسيقى منذ الصغر، ضالتها في هذا المركز للتعلم باحترافية.

وقالت حجي (28 عاماً) بعد أن انتهت من حصة لتعلم الغيتار على يد مدرس أوكراني: «حاولت التعلم عبر يوتيوب لكني لم أنجح، إذ ليس هناك من يصحح لي أخطائي».

وهي تدفع 940 ريالاً (250 دولاراً) شهرياً نظير حصة كل سبت، وبعد خمسة أشهر من التعلّم، قالت بخجل: «لم أكن أعرف أي شيء لكن الآن تعلمت الأساسيات».

وأدرجت 100 مدرسة أهلية تعليم الموسيقى ضمن برامجها خلال العام الدراسي الحالي.

وفي مايو، أطلقت الهيئة «برنامج الثقافة الموسيقية» لتطوير مهارات طلاب المدارس الحكومية.

1

وفي مركز «بيت الموسيقى»، شمال الرياض، يتفاعل خمسة أطفال صغار مع توجيهات مدرستهم لتحريك أجسادهم بشكل يتوافق مع إيقاع الموسيقى، في غرفة زينت جدرانها بنغمات السلم الموسيقي.

وقالت مدرّستهم اللبنانية مارلين: «في هذه السن المبكرة، نحضّر الأطفال للموسيقى عبر إدراجها في أنشطة مثل الرسم والرقص».

وتصدح نغمات الموسيقى الصادرة من الآلات المختلفة في طرقات المركز الذي يضم 16 غرفة لتعليم الصغار والكبار، وعُلقت على جدرانه صور لمشاهير الغناء من أمثال بوب مارلي وفيروز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"