عادي
إعادة فتح الحدود البرية مع الجزائر

القضاء التونسي يستجوب الغنوشي في قضية تبييض أموال

19:24 مساء
قراءة دقيقتين
سيارات تعبر نقطة الحدود الشمالية الغربية التونسية طبرقة قادمة من الجزائر(أ ف ب )

تونس: «الخليج»

 أعلنت مصادر قضائية في تونس عن إحالة رئيس حركة النهضة «الإخوانية»، راشد الغنوشي، إلى التحقيق والاستجواب في ملف جمعية «نما» الخيرية والمتهمة بالتورط في شبهات غسل أموال، فيما أعادت السلطات التونسية والجزائرية فتح الحدود البرية بينهما، أمس الجمعة، بعد إغلاق لأكثر من عامين بسبب انتشار وباء «كوفيد-19».

وبات الغنوشي ملاحقاً في قضيتين حيث ترتبط الأولى بما يعرف ب«الجهاز السري» الذي تتهم الحركة بإدارته خلال فترة توليها الحكم بعد انتخابات 2011.

وقد أصدر القضاء بالفعل قراراً بتحجير السفر على الغنوشي وأكثر من 30 متهماً آخرين في الملف نفسه.

أما القضية الثانية، فترتبط بجميعة «نماء» الخيرية التي لها روابط ب«الإخوان»، حيث يجري التحقيق في مصادر تمويلها. وبحسب هيئة الدفاع عن الجمعية، فقد قررت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف إعادة الملف إلى قاضي التحقيق لاستكمال أعماله، ومن بينها استجواب رئيس الحركة المشمول بالأبحاث في هذا الملف يوم 19 يوليو الجاري.

وأوضحت الهيئة أن النيابة العمومية كانت قدمت طعناً بغاية استصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق المتهمين، بمن فيهم الإطار المسير للجمعية، إلى جانب رئيس حكومة أسبق، في إشارة إلى حمادي الجبالي، موضحة أن رفض استئناف النيابة العمومية شكلاً من قبل دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف يعني الإبقاء على جميع المتهمين بحالة سراح.

وتشتبه السلطات بوجود عمليات غسل مالية مريبة في هذه الجمعية، ورصد تدفقات مالية هامة لا تتماشى مع نشاطها المصرّح به.

وأوقف الأمن ثلاثة أشخاص في مرحلة أولى بعد أن تم تفتيش محال سكناهم، وحجز العديد من الحواسيب والأجهزة والوثائق المالية والكشوفات البنكية التي بينت تلقيهم تمويلات من الخارج، بجانب إدراج العديد من الأشخاص بالتفتيش، واستدعاء من له مقر معلوم وقانوني في تونس.

من جهة أخرى، أعادت السلطات التونسية والجزائرية فتح الحدود البرية بينهما، أمس الجمعة بعد إغلاق لأكثر من عامين بسبب انتشار وباء «كوفيد-19» وبدأ عبور المسافرين من الجهتين بوتيرة عادية، على ما أفاد صحفيو وكالة الصحافة الفرنسية من معبر طبرقة «شمال-غرب».وينتظر أن يصل نحو مليون جزائري، أغلبيتهم من السياح، عبر تسعة منافذ حدودية بين البلدين وفقاً للسلطات.

وتم إعلان قرار إعادة فتح الحدود من قبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ونظيره التونسي قيس سعيّد، خلال الاحتفال بعيد الاستقلال الجزائري في 5 يوليو.

وتعتبر السلطات التونسية ان المعبر الحدودي «ملولة» بطبرقة هو الأهم، وقد عبر منه في عام 2019 نحو 25% من مجموع القادمين من الجزائر إلى تونس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"