عادي

حضنوا مصاحفهم قبل غرقهم..حزن في مصر بعد غرق «حفظة القرآن»

02:31 صباحا
قراءة دقيقتين

تحولت رحلة ترفيهية لأطفال من حفظة القرآن الكريم، في قرية مصرية إلى مأساة، بعدما انقلبت بهم الحافلة خلال عودتهم في ترعة السلام، بمحافظة الدقهلية، ما تسبب في غرق عدد منهم، كانوا يحتضنون مصاحفهم حتى لحظاتهم الأخيرة، في حادثة تسبب في حزن عارم، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية الخميس.
وخيم الحزن على قرية «ليسا»، الذي يتنمي إليها الضحايا، بعدما شيع الآلآف من أهلها، الخميس جثامين الصغار إلى مثواهم الأخير. ووقعت الحادثة عندما كان الأطفال في طريق عودتهم إلى قريتهم من رحلة إلى مدينة رأس البر، وما إن وصلت الحافلة التي تقلهم إلى محافظة الدقهلية، اختلت عجلة القيادة في يد السائق، فسقطت الحافلة التي تقل 30 طفلاً في ترعة السلام، ما تسبب في غرق 4 أطفال، وإصابة 11 آخرين.
وفور وقوع الحادث، سارع عدد من الأهالي إلى نجده الأطفال، واستخراج الحافلة من المياه، فيما دفعت الأجهزة الأمنية بأكثر من 7 سيارات إسعاف، في الوقت الذي هرعت فيه قوات الإنقاذ النهري للبحث عن ناجين، وانتشال المصابين والغرقى.
ولفت شهود العيان إلى أن الضحايا غرقوا وهم يحتضنون مصاحفهم، بينما طفت بعض المصاحف على الماء بعد غرق أصحابها.
وفي بيان رسمي، عبر «فيسبوك» نعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الضحايا، مقدما تعازيه إلى أسرهم، داعياً الله أن يرحم «شهداء القرآن»، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم، وأن يسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء.
ووجَّه فضيلتةُ قياداتَ الأزهر الشريف باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغ مالية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين، مع توفير إعانات شهرية للمحتاجين منهم، وتوفير الدعم الصحي اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية في مستشفيات جامعة الأزهر.
كما كلَّف فضيلته وفداً أزهرياً بتقديم العزاء لأسر الأطفال الضحايا، والاطمئنان على المصابين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"