رؤية الإمارات

00:15 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

إلى قمة ( I2U2 ) الافتراضية التي جمعت الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والهند وإسرائيل، حمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رؤية الإمارات لمستقبل أفضل، تنعم فيه البشرية بالرخاء.
صاحب السمو رئيس الدولة قدّم خلال القمة التي ركزت على قضايا المناخ والزراعة والطاقة السبيل الأمثل لتحقيق السلام والأمن والتقدم، والمتمثل في تطوير الاقتصاد، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعايش والتعاون المشترك البناء بين الدول، انطلاقاً من إيمان قيادتنا الرشيدة بحق الشعوب في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار.
العالم  يدرك أن حجم التحديات التي يواجهها اليوم لم يسبق له أن عاشها من قبل؛ حيث لا تزال جائحة فيروس «كورونا» تلقي بظلالها على المجتمعات الهشة، وتهدد الاقتصاد العالمي،  فضلاً عن الغذاء الذي تأثرت به سلاسل إمداداتها بفعل الأزمة الروسية – الأوكرانية، ناهيك عن تغير المناخ، الذي يعتبر القضية الأكثر أرقاً للمجتمع الدولي،  أما الرعاية الصحية فحدث عنها ولا حرج في بعض المجتمعات التي تفتقر للمستشفيات ومراكز الرعاية، وتنتظر الغوث حين تلمّ بها مصيبة، أو تقع بها كارثة.
القمة أكدت إمكانية التعاون بين الدولِ والاقتصادات ذات القيم المشتركة والأهداف التي تتمحور حول السلام والتسامح والازدهار، وهو ما شدد عليه صاحب السمو رئيس الدولة بقوله: «إننا نؤمن بأن الشراكات وحدها قادرة على تخطي تحديات اليوم المركبة والمتداخلة، وأهمها أمن الغذاء والطاقة، وتغير المناخ، والرعاية الصحية».
مشاركة الإمارات في القمة تتماشى مع إيمانها الكبير بمبادئ التسامح، وأهمية الانفتاح تجاه الشعوب والثقافات المختلفة، النابعة من رغبتها في بناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية على الصعيد الدولي، كأداة لإرساء أسس الاستقرار والتنمية والتعايش السلمي؛ حيث يعدّ الانفتاح على العالم من السمات الأصيلة في سياسة الدولة الخارجية، وهو يعكس طبيعة مجتمعنا المحلي، الذي يتّسم بالانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة.
الإمارات تحمل رسالة سامية خطها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحملها من بعده فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ويعليها اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الذي يعمل جاهداً لتحقيق السلام العالمي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"