إعداد: جيهان شعيب
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قائد يمثل قصة حياة متفردة الجوانب، فسموّه نبراس إلهام فكري بجدارة، وأيقونة مبادئ غير مسبوقة في التخطيط، والعمل، وتحقيق الريادة من دون الوقوف عند كلمة مستحيل؛ إذ لا محل لها في قاموسه، ولا مجال معه سوى التميز فعلاً، وليس قولاً مرسلاً، ولا مناص من تحقيق المراكز الأولى على المستويات كافة، وهذا هو سموّه بخصاله الأصيلة، في بناء الوطن، والإنسان، وصناعة قادة الغد، وأسس المستقبل القائم على استنارة رؤية، وصواب رأي، وحكمة الآباء المؤسسين، طيّب الله ثراهم.
أما إنسانية سموّه، فمنقطعة النظير، حيث المواقف بلا عدد، والعطايا متواصلة، والمساندة لا تتوقف، والدعم يتوالى، في أعلى درجات رهافة الحسّ، وجياشة المشاعر الحنونة، وطيب الخلق الرفيع، وأصالة المنبت الرفيع، وفي ذلك قوله «تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن، هكذا أراد زايد»، وذلك حين توجيهه بتوفير احتياجات مواطن كان اتصل بإذاعة عجمان، وتلبية جميع متطلبات العيش الكريم له ولأسرته، خلال 24 ساعة؛ فضلاً عن توجيه سموّه، بتعيين المواطن باحثاً اجتماعياً في وزارة تنمية المجتمع.
وهنا نرى سموّه حين احتضن طفلة صغيرة بكت حينما لم يتيسّر لها التصوير مع سموّه في فعاليات معرض «إكسبو 2020»، وحقّق لها هذه الأمنية الغالية، فيما وصف لقاءه بها قائلاً «أجمل لقاء شخصي لي في إكسبو حتى الآن»؛ فضلاً عن بعض مواقف سموّه الإنسانية الأخرى التي تكررت في المضمون ذاته، بإنقاذه أسرة أوروبية عالقة في الصحراء. ففي إحدى جولاته في الصحراء لمح أسرة أوروبية عالقة، فأنقذها. وفي موقف آخر، حين شهد سموّه حفل تكريم «صنّاع الأمل» في دورته الأولى في 2017 تأثر وذرف الدموع، حيث روت المغربية «ماما» نوال الصوفي، معاناة آلاف اللاجئين السوريين القادمين بحراً إلى جزيرة صقلية الإيطالية، الذين أسهمت في إنقاذهم.
الميلاد والبداية
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، هو الابن الثالث للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم؛ ولد في 15 يوليو/ تموز عام 1949، ترعرع في كنف أسرة آل مكتوم الحاكمة لإمارة دبي، في منزلهم الكائن في الشندغة. تعلَّم في طفولته فنون الصيد، ورياضة الصيد بالصقور، وأخذ عن والده المهارات الأساسية للفروسية، وتلقَّى مبادئ اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، والتحق بالتعليم الأساسي في دبي، وأكمل تعليمه العالي في لندن. ثم التحق بكلية «مونز العسكرية» البريطانية في ألدرشوت.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول عام 1958، توفي جده الشيخ سعيد، وإثر ذلك أصبح والده الشيخ راشد بن سعيد حاكماً لإمارة دبي، وحينذاك بدأ باستعدادات جدية لإعداد أبنائه بالمهارات اللازمة، لتولّي مسؤولية الحكومة في المستقبل.
وبعد وفاة والده الشيخ راشد، أصبح شقيقه الأكبر الشيخ مكتوم بن راشد، حاكماً لإمارة دبي، فأصدر مرسوماً أميرياً بتعيين سمو الشيخ محمد ولياً للعهد في إمارة دبي. وفي 4 يناير/ كانون الثاني عام 2006، تولَّى سمو الشيخ محمد، حُكم إمارة دبي، عقب وفاة الشيخ مكتوم. ولاحقاً اختار أعضاء المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائباً لرئيس الدولة، ثم رشَّحه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لمنصب رئيس مجلس الوزراء، واعتمد المجلس ترشيحه.
مبادئ سامية
تشجيع التعايش السلمي بين أتباع الديانات، ومحاربة التطرف، ونبذ العنف بين أتباع مختلف الأديان، والدعوة للتسامح بين الشعوب، مبادئ سامية لدى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفي ذلك شهد سموّه توقيع البابا فرنسيس والإمام أحمد الطيب «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية، وبناء جسور التواصل، والتآلف، والمحبة بين الشعوب. وحينها ظهر سموّه ممسكاً بالشيخ أحمد الطيب بيمناه، والبابا فرنسيس بيسراه في العاصمة أبوظبي، بعد توقيع الاتفاقية، حيث عدّ هذا الحدث من أهم الأحداث في العالم التي ركزت على نشر قيم التسامح، والمحبة بين الشعوب.
كما يحرص سموّه على لقاء المواطنين من دون أية حواجز أو قيود، ويتابع شؤونهم، وقضاياهم، ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم. كما يمدّ جسور التواصل مع الناس على مواقع التواصل، حيث يحظى بعدد كبير من المتابعين، يشاركهم في إبداء الرأي، ويُطلعهم بصورة دورية على نتائج اجتماعات مجلس الوزراء التي يترأسها، وغير ذلك، ويأخذ برأيهم في مناسبات، وأحداث شخصية ووطنية واجتماعية وخيرية، وتقديم مقترحاتهم عن أفضل المبادرات.
يحتفي أبناء الوطن والمقيمون اليوم بذكرى ميلاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي بشرتهم بمقدم قائد إنسان، يواصل مسيرة البناء والعطاء بالتعاون مع آخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
«دبي الطبية»
في عام 2015، وحين أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد المرحلة الثانية من مشروع مدينة دبي الطبية، الذي يغطي مساحة 22 مليون قدم مربعة، من أرض جدّاف دبي، بمحاذاة جسر القرهود، فقد هنّأ والدَي طفل مواطن، يدعى محمد أيوب عُولج من تشوّهات في ساقيه، حيث تمكن الأطباء والمختصون في المدينة من علاجه وشفائه تماماً، وعودته للمشي الطبيعي؛ فيما داعب سموّه الطفل وتمنى له حياة سليمة، ومستقبلاً مشرقاً، بإذن الله. فيما وجّه سموّه التعازي إلى أسرة الطفل المغربي ريّان، الذي توفي جراء سقوطه في إحدى الآبار، وعبر حسابه الرسمي على «تويتر» قال: «خالص تعازينا ومواساتنا لأسرة الطفل ريّان، وللشعب المغربي الشقيق، وللإنسانية جمعاء التي فجعت بفقده؛ رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان».
وتتجلى إنسانية سموّه في شهر رمضان الفضيل على مدار السنوات، وتبقى دوماً شاهدة على رأفته ورحمته وتواضعه، ففي إحدى السنوات فاجأ متطوعي حملة «أمان» الرمضانية في زيارة، أثناء توزيعهم وجبات الإفطار قبيل أذان المغرب، فضلاً عن إفراجه عن كثير من نزلاء المؤسسات الإصلاحية والعقابية في دبي من مختلف الجنسيات، لمنحهم فرصة جديدة للحياة، والانخراط في المجتمع، ليعودوا صالحين.
وللضعفاء في العالم، عون سموّه دائم، وأياديه البيضاء ممدودة دوماً بالخير، ومن ذلك جاء قراره في يونيو/ حزيران 2018، بمنح رعايا الدول التي تعاني حروباً وكوارث، إقامة لمدة عام في دولة الإمارات، تضامناً معهم، وسعياً لتحسين أوضاعهم، بغضّ النظر عن شروط إقامتهم، وغير ذلك الكثير.
مبادرات متنوعة
أما مبادرات سموّه، فكثيرة التنوع والزخم، ويأتي على رأسها التعليم، ونشر الوعي والمعرفة، محلياً وإقليمياً، على رأس الأولويات منها إطلاق سموّه منصة «مدرسة» التي تعدّ الأكبر للتعليم الإلكتروني في العالم العربي، وتضم المنصة آلاف الدروس التعليمية بالفيديو، وتشمل المراحل المدرسية من رياض الأطفال، وحتى الصف الثاني عشر، مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي في أي مكان في العالم، عدا عن إطلاقه مشروع «تطوير منطقة الشندغة التراثية» في دبي، في إطار عملية التطوير الحضاري للمناطق التراثية في الإمارة. ومن مبادرات سموّه العالمية «المليار وجبة»، التي تنظمها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وتعدّ الأكبر في المنطقة لتوفير دعم غذائي يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة في العالم، متخذة «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع» شعاراً لها، وبما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030، ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم؛ وقال سموّه عبر حسابه على «تويتر»: رمضان شهر الصيام الذي نستشعر فيه معاناة 800 مليون إنسان يبيتون جائعين كل يوم.. هناك أزمة إنسانية حقيقية بسبب الجوع والأمن الغذائي، لدينا مليار رسالة إنسانية من الإمارات للعالم، وهدفنا أن نكون أنبل شعب في العالم».
وكان سموّه في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أطلق مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة، تجمع تحت مظلتها 31 جهة ومبادرة، وتستهدف نحو 130 مليوناً خلال السنوات اللاحقة لذلك، وتركز في برامجها على المنطقة العربية، والتنمية الإنسانية بشكل متكامل، تبدأ بتوفير الاحتياجات البشرية الأساسية من صحة، ومكافحة الأمية، والفقر، ونشر الثقافة وتطوير التعليم، والعمل كذلك على تطوير جيل من القيادات العربية الشابة، ودعم الحوكمة الرشيدة في المنطقة، فضلاً عن توفير أكبر حاضنة للمبتكرين، والعلماء، والباحثين العرب.
مكافحة الفقر
وشملت مساعدات المؤسسة في مكافحة الفقر والمرض، وحتى عام 2015، قرابة الأربعين مليوناً في 99 دولة. كما تمكنت المؤسسة بجهاتها من دعم وإغاثة أكثر من 1.5 مليون أسرة في 40 دولة، وأسست البنية التحتية واللوجستية الأكبر في العالم بمساحة 700 ألف قدم مربعة، لتوفير التسهيلات، والخدمات لجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية الراغبة في تقديم المساعدات والدعم. وفي مكافحة المرض، ركزت المؤسسة والجهات التابعة لها على الوقاية والعلاج من العمى بواقع 23 مليون مستفيد، و81 مليون لقاحاً ودواء خلال السنوات الثماني الماضية. كما ركزت على وقاية 3.6 مليون طفل في الدول الأقل حظاً من مرض الديدان المعوية الذي يهدد مستقبل الأطفال، ويحرمهم من فرصة الدراسة والحياة السليمة، وشملت الجهود في هذا المجال بناء 46 مستشفى، وتوفير مياه الشرب ل 6.5 مليون إنسان.
دعم التعليم
وفي دعم التعليم ونشر المعرفة، وتوفير بيئة تعليمية صحية للأطفال خالية من الأمراض ومسبباتها، بنت 2126 مدرسة في العالم، ودرّبت 400 ألف معلم ومعلمة، ووزّعت وطبعت 3.2 مليون كتاب، فضلاً عن الترجمة، وتشجيع ملايين الطلاب في العالم العربي على قراءة 50 مليون كتاب كل عام، ودعم مبادرات اللغة العربية؛ وبلغ عدد المستفيدين في هذا القطاع نحو 15 مليوناً في 58 دولة. كما تقوم المؤسسة بدور ريادي في تعزيز التفاهم، والتسامح بين الثقافات، والأديان والحضارات، وتأكيد مبدأ السلام العالمي، وتزويد المجتمعات بمنصّات تحتضن المبدعين والمثقفين، وغيرهم؛ واستفاد من هذه المبادرات أكثر من نصف مليون، من ضمنهم 67 ألف إعلامي.
خطاب حضاري
كما تُعنى المؤسسة بترسيخ خطاب حضاري يتصف بالتسامح، عبر استثمار نصف مليار درهم في مبادرات التواصل الثقافي والحضاري التي استفادت منها 200 جنسية. كما تركز المؤسسة على تطوير المجتمعات، بتخريج قيادات متخصصة في الحوكمة الرشيدة، وتنمية روح الريادة والمشاريع لدى الشباب، وتوفير حاضنات متكاملة لدعم المبتكرين، والاعتماد على الأبحاث والابتكار، كونها إحدى أهم أدوات تغيير المستقبل في المجتمعات، وتعمل المؤسسة عبر الجهات التابعة لها على تدريب 23 ألفاً من روّاد الأعمال الشباب، ودعم 3 آلاف شركة توظف 160 ألف شخص.
وفي إبريل/ نيسان 2007، أطلق سموّه أول استراتيجية لحكومة دولة الإمارات، هدفها تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة، وإدارة الموارد الحكومية بكفاءة وفاعلية، وتعزيز الشفافية ونظم الحوكمة الرشيدة في الجهات الاتحادية؛ فيما دعا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 إلى إطلاق حملة وطنية وشعبية شاملة ومستمرة احتفالاً ب«يوم العَلَم» الذي يُصادف الثالث من نوفمبر. وفي الثاني والعشرين من مايو/ أيار 2013، أطلق مبادرة «الحكومة الذكية» لتوفير الخدمات للجمهور، على مدار الساعة. كما افتتح سموّه «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي» في سبتمبر/ أيلول 2014، لتعزيز دور الابتكار محركاً رئيسياً للتطوير الحكومي، وتعزيز مكانة حكومة دولة الإمارات مركز ابتكار عالمياً في المجال الحكومي؛ فضلاً عن إطلاق سموّه «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي» لإنشاء بيئة تعليمية فريدة في المدارس، باستخدام «الصفوف الذكية»، وإطلاق «جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز» عام 2009.
ومن مبادرات سموّه الرائدة، التي جاءت في زمن قياسي، رؤية الإمارات 2021، وهدفها جعل دولة الإمارات في مصاف أفضل دول العالم؛ وتركز على ستة محاور رئيسية أساساً لاستراتيجية الحكومة، وهي مجتمع متلاحم محافظ على هويته، ومجتمع آمن، وقضاء عادل، واقتصاد معرفي تنافسي، ونظام تعليمي رفيع، ونظام صحّي بمعايير عالمية، وبيئة مستدامة، وبنية تحتية متكاملة.
وفي الحديث عن إدارة سموّه الحكومية، ونهوضه بمناحيها المختلفة، نجد أنه من البراعة بمكان في تخطيه التقليدية لعوالم من الابتكار، والتفكير خارج الصندوق، بما أبهر القاصي قبل الداني، وفي ذلك وضع قواعد ثابتة، ترتكز على أعمدة متينة؛ فمن وصاياه لإدارة ناجحة التي تضمنها كتابه «قصتي»، نجد أن جميعها تترجم واقع كيانه الصلب، وعقليته سابقة العصر.
ومنها «اخدم الناس»، حيث الغاية من الوظيفة الحكومية خدمة المجتمع.
ومن وصايا سموّه أيضاً التي تعدّ خارطة طريق للنهوض، والترفع، «راقب نفسك»، راقب الأداء في مؤسستك، واجعل لك رقيباً داخلياً فيها، وخارجياً محايداً.
تحقيق الأسبقية
وتتواصل وصايا سموّه، التي تحفز على تحقيق الأسبقية رغماً عن منافس قادر، ومنازع كفوء، فها هنا يحفز على التواصل والتفاؤل بقوله «أخبر العالم عن طموحاتك وقدراتك»، عبر الإعلام تحصل على مساندة الجمهور لك، لأنهم يعرفون أين تذهب، أعلن أهدافك في الإعلام لأنهم سيحاسبونك وهذا في مصلحتك، لأنك ستبذل الغالي والنفيس لتحقيق ما أعلنت عنه والتزمت به أمام الناس. تواصل دائماً ولا تختبئ، فالإعلام صديق وليس عدواً، صديق للمخلص المنجز وعدو للمتكاسل والفاسد، و«لا تكن من غير منافس»، فالتنافسية مبدأ مهم في سلوكنا نحن البشر، نافس نفسك أو غيرك، اجعل بيئة العمل تنافسية، التنافسية أسلوب حياة في الحكومات، من غيرها تتراجع الهمم، وتنطفئ الحماسة، وتفتر العزائم.
من وصايا سموّه:
- تواصل دائماً ولا تختبئ فالإعلام صديق وليس عدواً
- الأفكار تجدد الدماء وتسبق المنافسين وتقلل التكاليف
- لا تعبد الكرسي فالوظيفة والمنصب والمسؤولية مؤقتة
من أقواله:
- تتحرك دولة عندما يتوجّع مواطن.. هكذا أراد زايد
- تشكل أمّي محور شخصيتي وإكسابي القيم والخصال
- نقف مع الشخص الذي يحاول ويبتكر وإن أخطأ
أقوال خالدة
- صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، صاحب أقوال خالدة، منها:
* إذا كانت العربة هي السياسة والحصان هو الاقتصاد، فيجب وضع الحصان أمام العربة، ولا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة.
* ومهما تكن الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها، وإن الحفاظ على الريادة وإدامة النموّ والازدهار يتطلبان الانتقال إلى عصر اقتصاد المعرفة وبأسرع ما يمكن.
* الحكومة ليست سلطة على الناس، ولكنها سلطة لخدمة الناس؛ لذلك فإن مقياس نجاح الحكومة، رضا المتعاملين معها، والوظيفة الحكومية ليست باباً للرزق فقط، إنما قبل ذلك باب للإنتاج، ودوائر الحكومة ليست مكاتب للروتين والتواكل والتكاسل، بل ميادين للإبداع، ونريد أن ننهي إلى الأبد قاعدة اعمل، تخطئ، تعاقب، لا تعمل، لا تخطئ، لا تعاقب.
* نحن القادة مهمتنا تحقيق المصلحة العامة وإسعاد الناس، ولا يمكن إنجاز هذه المهمة من دون مشاركة الناس، لذلك نعطي الأولوية للتنمية البشرية، وهي محور رئيسي في رؤيتنا.
* أهم ما في الاقتصاد الجديد هو الفكرة التي تنفذ في وقتها، وفي عصر المعلومات، فإن الأفكار ليست حكراً على أحد، وعلينا إيقاف نزف الأدمغة العربية إلى الغرب، ويتم تقديرهم في أوطانهم، ولو كانت الإدارة العربية جيدة، لكانت السياسة العربية جيدة، والاقتصاد العربي جيداً، والإعلام العربي جيداً، والخدمة الحكومية جيدة، وعلى العرب أن يعملوا معاً أو يخسروا جميعاً، عليهم أن يبادروا؛ فالمبادرة سحر وعبقرية وقوة، لا الآلة ولا المال، بل الإنسان هو الذي يصنع النجاح والمستقبل.
* «انتبه لأفكارك فإنها تصير كلمات، وانتبه لكلماتك فإنها تصير أفعالاً، وانتبه لأفعالك فإنها تصير عاداتك الملازمة لك، وانتبه لعاداتك فإنها تكوّن شخصيتك، وانتبه لشخصيتك فإنها تحدد مصيرك».
* «الجودة ليست غاية، إنها أسلوب حياة، التوقف معناه التراجع، فلا بدّ أن تبدع باستمرار، فإن لم تستطع، فعليك أن تترك المكان لغيرك، لا يضيرك أن تعد بالقليل ما دمت تنجز أكثر، في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية.
* نحن نسير بخطوات مدروسة، ونهتم بالأساسيات بحيث نركز على تعليم الإنسان، وأن يكون آمناً يتحرك مثلما يريد، ويقول ما يريد، فهمنا الأساس خدمة المواطن وتطوير البلد، أنا لا أحاسب شخصاً يعمل خطأ، فمن يعمل لا بدّ أن يخطئ، ونحن نقف مع الذي يحاول ويبتكر، وإن أخطأ.
* «على الإنسان دائماً أن يسعى للخروج من القفص الذي يقيده، ليس من المهم في أي منصبٍ أنت لكن المهم ما تقوم به وما تقدمه». «إن اتساع الهوة المعرفية يحرم معظم الدول النامية المشاركة الحقيقية في الاقتصاد العالمي الجديد، ما قد يعرضها لمخاطر كثيرة، تبدأ بالاقتصاد وتتّسع لتشمل الاستقرار والأمن؛ تشكل أمي – رحمها الله – في حياتي كلها محور شخصيتي، فإليها يعود الفضل في إكسابي كثيراً من القيم والخصال والخصائص والمهارات، اللحظة تحكم الشعور، فحينما أركب الخيل فأنا فارس، وحينما أقول الشعر فأنا شاعر، وكذلك في الصيد، فعند ممارستي لأي عملٍ أعيشه بكلِ جوارحي.
