عادي
أكد أنه لا تشكيل لحكومة بوجود الميليشيات والسلاح المنفلت

الصدر «يستعرض» قوته وأنصاره في شوارع بغداد

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين
3
أنصار الصدر يؤدون صلاة جمعة موحدة في مدينة الصدر ببغداد (ا ف ب)

بغداد: «الخليج»، وكالات:

طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الجمعة، بإعلان حل جميع الفصائل المسلحة، مؤكداً أنه لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات، في وقت احتشد مئات الآلاف من العراقيين في إحدى ضواحي بغداد لأداء صلاة جمعة موحدة دعا إليها الصدر، في خطوة تمثل استعراضاً للقوة وتهدف إلى الضغط على خصومه السياسيين والدفع باتجاه تشكيل حكومة وسط أزمة سياسية معقّدة تمرّ بها البلاد.

وفي انتقاد ضمني لرئيس ائتلاف «دولة القانون»، نوري المالكي، حذر الصدر من إعادة المجرّب، وتكرار المأساة القديمة، وبيع الوطن، وتكرار سبايكر والصقلاوية، في إشارة إلى الأنباء التي تحدثت عن ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة الجديدة. وكان زعيم التيار الصدري ردّ ضمنياً، على التسريب الصوتي للمالكي الذي تضمن اتهامات للصدريين. وقال الصدر في تغريدة له مخاطباً أنصاره: «لا تكترثوا بالتسريبات، فنحن لا نقيم له وزناً». وأضاف الصدر أن الخيار للشعب، مؤكداً أنه سيكون داعماً في الأيام المقبلة لأي حراك شعبي لمناصرة الإصلاح.

وفي خطبة ألقاها بالنيابة عنه الشيخ محمود الجياشي، قال الصدر «إننا أمام مفترق طريق صعب ووعر إبان تشكيل الحكومة من قبل بعض من لا نحسن الظن بهم، والذين جربناهم سابقاً ولم يفلحوا»، في إشارة إلى خصومه السياسيين من «الإطار التنسيقي».

ودعا الصدر خصومه «إذا ما أرادوا تشكيل الحكومة» الالتزام بعشر نقاط، أبرزها متعلّقة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة أغلبها موالية لإيران. وقال «إنهم يعدون الشعب بأن تكون حكومتهم المقبلة ليست كسابقاتها فأقول إن أولى خطوات التوبة هي محاسبة فاسديهم علناً». واعتبر الصدر أنه «لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات منفلتة، لذا عليهم أجمع، التحلي بالشجاعة، وإعلان حل جميع الفصائل». ورأى أنه ينبغي «حفاظاً على سمعة الحشد»، أن تتم «إعادة تنظيمه وترتيبه وتصفية جسده من العناصر غير المنضبطة والاعتناء بالمقاتلين منهم والاهتمام بأحوالهم». ودعا إلى «إبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم جره بحروب طائفية أو خارجية، وإبعاد الحشد عن السياسة والتجارة حباً، وحفاظاً على سمعته».

ونظّم الحدث الجمعة وسط إجراءات أمنية مشدّدة، إذ أقيمت أكثر من نقطة للتفتيش والتحقق من الأوراق الثبوتية من قبل عناصر في التيار الصدري. وأقيمت الصلاة في شارع الفلاح في مدينة الصدر، الحيّ الذي سمّي تيمناً بمحمد الصدر والد مقتدى الذي اغتيل في عام 1999 على يد النظام السابق. وفضلاً عن كونها جاءت لتوجيه رسائل سياسية، تأتي هذه الصلاة إحياء لذكرى صلوات كان يقيمها كلّ جمعة محمد الصدر في التسعينات.

وذكرت مصادر محلية أن أنصار الصدر شكلوا لجاناً لتنظيم إقامة صلوات موحدة، على أن تكون البداية في صلاة الجمعة أمس، في بغداد، ومحافظات أخرى. ووفق مراقبين، فإن دعوة الصدر جاءت لإظهار قوة تياره، خصوصاً بعد استقالة نوابه ال73 من البرلمان، الشهر الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"