عادي
بريطانية من جذور لبنانية

رزان جمال: أفتخر بأني عربية

00:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
8
بيروت: هيام السيد

رزان جمال ممثلة بريطانية من جذور لبنانية حققت نجاحاً ملحوظاً من خلال مشاركتها في أعمال تنوعت بين المسلسلات والأفلام في إنتاجات فرنسية وأمريكية وبريطانية وعربية.. تنحدر رزان من أب لبناني عاش في بريطانيا، وتحمل الجنسية البريطانية، درست وعاشت في بيروت، وانتقلت إلى لندن لاستكمال دراستها الجامعية في مجال إدارة الأعمال.. ومن تصوير الإعلانات انتقلت إلى الشاشة الكبيرة عبر دور في فيلم «كارلوس» الذي فاز بجائزة في مهرجان «كان» العالمي، ومن بعده لفتت أنظار المخرجين والمنتجين إليها، فأتاحوا أمامها الفرصة للمشاركة في أعمالهم، فبرزت من خلال عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية وأعمال منصات، ويعرض لها حالياً الفيلم المصري «كيرة والجن» الذي يحقق إيرادات مهمة، وتدور أحداثه خلال فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، كما سيعرض لها في شهر أغسطس/ آب المقبل المسلسل الأمريكي «The Sandman».. نسألها:

* تحملين الجنسية البريطانية فهل أنتِ من مواليد بريطانيا أباً عن جد؟

- بل أنا ولدت وكبرت ودرست في بيروت، ثم سافرت إلى بريطانيا لإكمال تعليمي الجامعي، وحصلت على الجنسية من والدي الذي نشأ في انجلترا.

* وما هي دراستك الأكاديمية؟

- درست إدارة الأعمال في جامعة كينج كوليدج في لندن، وبعد التخرج سلمت شهادتي لوالدي لأسعى وراء تحقيق حلمي.

تجربتي مع الدراما

* نجحت في الدراما السينمائية كما مثيلتها التلفزيونية، ما الفرق؟

- أعتقد أن الأمر يعتمد في معظم الأحيان على الأداء وليس المنبر الذي أطل من خلاله، لأن السعادة والعائد الذي أحصل عليه هو نفسه في كلتا الحالتين. ومن واقع تجربتي، فقد تمت الإشادة بأدائي في مسلسل «ما وراء الطبيعة»، كما في فيلم «كيرة والجن»، وسعيدة بمشاركتي فيهما. ومع أنهما منبران فنيان مختلفان لكن كان لهما التأثير نفسه في الناس، وهذا أكثر ما يهمني، ومهما كانت طبيعة الدور الذي ألعبه فيجب أن أكون حقيقية ومقنعة كممثلة.

* أحدث أعمالك يعرض قريباً على منصة «نتفلكس»، فهل نجحت المنصات في إيصالكم كممثلين إلى جمهور أكبر وأوسع، وهل هي أهم من التلفزيون على مستوى تأمين الانتشار للممثل؟

- لا أشعر بأنه يمكن حتى المقارنة بين هذين المجالين. المنصات تتيح لي الفرصة لإظهار موهبتي على المستوى الدولي، كما أنها تكسر الحواجز الجغرافية بين الدول. وأنا اشعر بالفخر لأنني ساهمت كممثلة عربية بشكل إيجابي على الساحة الدولية، كما أفتخر بأني عربية بفن دولي، وبنفس القدر بالأعمال العربية التي شاركت فيها، وسيبقى الأمر الأهم بالنسبة إلي مساهمتي كممثلة في العالم العربي من خلال الصناعة التي أحترفها.

التلفزيون والسينما

* هناك من يعتبر أن المنصات أخذت مكان التلفزيون والسينما.. ما رأيك؟

- لا شك في أن المنصات تساهم في سد الفجوة بين الثقافات والشعوب المختلفة والفئات العمرية المتباينة.. هي ظاهرة عظيمة أن تتاح الفرصة أمام الناس من جميع أنحاء العالم، ليشاهدوا أفلاماً من أماكن أخرى، يتعلمون منها ويتواصلون من خلالها مع القصص الإنسانية، ولكن هذا لا ينفي أهمية الاستمرار في التطور وتقديم مادة فنية قوية على شاشات التلفزيون والسينما.

* هل يمكن القول إن المشاركة الأبرز لك كانت في مسلسل «ما وراء الطبيعة» ؟

-لا أعتقد أنه يوجد عمل أهم من الآخر، لأن كل نجاح وكل عمل يؤدي إلى العمل الذي يليه. لكنني أرى أن مسلسل «ما وراء الطبيعة» حظي بردة فعل مختلفة لدى الجمهور، لأنه يستند إلى سلسلة كتب ناجحة للغاية للدكتور أحمد خالد توفيق، وجسدت فيه شخصية يعرفها الناس ويحبونها بالفعل. ولا شك في أنه كان شعوراً جميلاً حقاً أن أحظى بإعجاب جمهور هذه السلسلة الذي أخبرني وأكد لي أن «هذه هي ماجي التي كانوا يتخيلونها دائماً».

* ما رأيك في الأعمال المشتركة (سينما ومنصات وتلفزيون) وماذا أضافت للفن العربي؟

-أي عمل يجمع بين أشخاص ينحدرون من ثقافات مختلفة مرحب به في حياتي، لأنه يعتبر تصويراً دقيقاً وحقيقياً للعالم الذي نعيش فيه. لم يعد هناك حدود والجميع أصبح محبوكاً في نسيج واحد، ومن الطبيعي أن نرى ذلك على الشاشة، لأن الفن هو محاكاة للواقع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"