عادي

7 نصائح لتعزيز العمل عن بعد

21:44 مساء
قراءة 4 دقائق
العمل عن بعد

يميل الموظفون في كلّ مكان في العالم إلى العمل في شركات ذات قيم تتوافق مع قيمهم، ويزداد شعورهم بالانتماء كلما كانت المؤسسة التي يعملون بداخلها تعمل وفق معايير وقوانين تتسق مع معتقداتهم، وتتماشى مع طريقة أفكارهم، والآن في ظل تفشي فيروس «كورونا» المُستجد، وزيادة الاتجاه إلى العمل عن بعد بات من الضروري أن تعثر الإدارات على وسيلة لربط الموظفين بها، والحفاظ على شعورهم بالانتماء إلى المؤسسة.

وأبرز الآثار الاقتصادية للعمل عن بعد تظهر بوضوح في التوظيف والإنتاجية وتكافؤ فرص العمل، فعلى مستوى التوظيف نلاحظ ارتفاع مستويات التوظيف في الدول التي عملت بهذا النظام، وعلى سبيل المثال تمكنت بعض الاقتصاديات مثل الصين والهند وماليزيا وتايلاند والسنغال وجنوب إفريقيا من تحقيق تقدم سريع في الصناعة المعلوماتية، والتي ساهمت في زيادة التصدير، وتوفير المزيد من فرص العمل. ويشكل العمل عن بعد حلاًّ لمشكلة نقص المهارات في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيمكن من خلاله شغل وظائف كانت تعاني من النقص في المناسبين لها.

ولا تتوقف الصعوبات التي تواجهها المؤسسات في ظل الأزمة الصحية غير العادية التي يعيشها العالم الآن على ضمان حفاظ الموظفين بالولاء، ولكنّ هناك تحدياً آخر وهو مساعدة الموظفين على الشعور بالاندماج بينما يؤدون مهام عملهم وهم جالسون في منازلهم، وكذلك تأهيلهم للتكيّف مع المتغيرات التي فرضتها علينا الظروف الجديدة، ومساعدتهم على سد الفجوة بين طريقة العمل التقليدية التي تعوّدوا عليها والطريقة الجديدة التي تعتمد بصورة رئيسية على الأدوات التكنولوجية، ومنصات التواصل الإلكترونية. وفيما يلي نستعرض مجموعة من الأمور على المديرين والمسؤولين التركيز عليها مُستقبلاً؛ لضمان نجاح المؤسسة التي يعملون بها من خلال عمل الموظفين عن بُعد.

1 تغيير السلوك

ركز على تغيير السلوكيات في جميع أنحاء الشركة، مع التركيز على التوجيه والتدريب، وإجراء محادثات مع الموظفين والمديرين. ويجب أن يمثل القادة والمديرون مثالاً يُحتذى به للقوى العاملة بأكملها، وإذا رأى الموظفون سلوك المديرين والقادة سلبياً، فإنهم سيسيرون على خطاهم دون أدنى شك.

وإذا وجد الموظفون أن مديريهم يعملون على تغيير طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع بيئة العمل الجديدة، ربما سوف يتشجعون هم الآخرون على تغيير طريقتهم وأسلوبهم في التعامل مع آليات العمل، ومع مرور الوقت سيصبحون أكثر مرونة وأكثر قدرة على تنفيذ العمل والإنتاج أثناء العمل عن بعد.

2 الالتزام بإمكانية الوصول

اعمل على ضمان إمكانية وصول جميع الموظفين إلى بيئات العمل عن بُعد، ويشمل ذلك ذوي الإعاقة الذين يجدون التواصل عن بُعد أكثر صعوبة، أو الموظفين الذين قد يحتاجون إلى وسائل للتكيف مع الهيكل المختلف لجدول العمل من المنزل.

وفي الوقت نفسه اسعَ إلى فهم ظروف كل فرد وضع خطة لتحديد آليات التعامل معهم. وبينما نتحرك خلال هذا الوقت من انعدام اليقين، هناك شيء واضح وهو أن مستقبل العمل سيتغير إلى الأبد في ظل تجربتنا الحالية، ومن خلال التركيز على المتغيرات التي يشهدها مجتمعنا الآن فإنّ الشركات ستتمكن من تشجيع موظفيها على الاندماج في مستقبل العمل عن بعد،.

3 اجمع ملاحظات الموظفين

يؤتي تقديم الملاحظات ثماره عندما نتحدث عن الموظفين الذين يعملون عن بعد، إذ يعزز ثقة الموظف بذاته ويثبت مهاراته. لكن حصول المديرين على ملاحظات من الموظفين يعدّ أمراً صعباً؛ حيث يخشى الموظف دائماً من تداعيات هذا الأمر. لذا، على المدير وضع تقديم الملاحظات ضمن مهام الموظف ليشعر الموظف بالمزيد من الحرية لما يترتب على رأيه من نتائج؛ حيث تفادي مشكلات متوقعة أو حل مشكلات موجودة بالفعل.

ويجب أن يكون المدير مستعداً أيضاً لتقديم ملاحظات منتظمة للعاملين عن بُعد، حتى لو كان ذلك عبر الهاتف أو من خلال محادثة سريعة على «سكايب». وسيساعد هذا في إنشاء تدفق اتصال ثنائي الاتجاه.

4 عزز فكرة القيادة

اخلق انطباعاً لدى كل الموظفين بأنهم يلعبون أدواراً قيادية، إذا شعر الموظفون أن الأدوار القيادية مقتصرة فقط على بعض أعضاء القوى العاملة، فإن شعورهم بالانتماء سيتضاءل كثيراً.

وبالتالي يتحتم على المديرين غرس شعور داخل الموظفين بأن ما يقومون به لا يقل أهمية عما يفعله المديرون والمسؤولون.

5 سياسات تعكس قوة العمل

بينما تؤدي عملك من خلال اتباع سياسات وإجراءات جديدة للعمل عن بعد، من الضروري أن تكون على دراية بالحواجز التي يواجهها الموظفون، ما يعني أنه عليك أن تكون أكثر مرونة في الإدارة، بما في ذلك جدولة المكالمات، وتحديد مواعيد للاجتماعات؛ لأن ظروف الموظفين الآن أصبحت مختلفة، بعضهم أصبح أكثر انخراطاً في الواجبات المنزلية، وآخرون أصبحوا يعتنون بأطفالهم.

6 كن داعماً عاطفياً

قد يكون إخبار العاملين لديك أنك تهتم بهم وتثق بهم هو أفضل طريقة لبناء احترامهم لذاتهم. وإذا جعلت موظفيك يشعرون بأنهم يقومون بعمل جيد، فإنهم سيؤدونه بشكل أفضل. لذلك يجب أن تثني دائماً على الموظفين عندما يكملون مهمة أو ينهون مشروعاً بنجاح.ويجب أن تتعلم أيضاً مهارات الإنصات إلى موظفيك. ويعد الاستماع إليهم ببساطة من أفضل الطرق لإظهار اهتمامك بما يقولونه وما يهمك.

7 الاجتماعات الفردية

إن إحدى المهارات الأساسية التي يحتاج أي مدير إلى تطويرها هي فن الاجتماعات الفردية مع موظفيهم. وقد تعتقد أن هذه الاجتماعات غير ضرورية أو مضيعة للوقت. ولكن عند القيام بذلك بشكل صحيح، يمكنك توفير الكثير من الوقت لك ولموظفيك، بينما يساعدونك في العمل معاً لتحقيق أهدافك. والهدف من الاجتماعات الفردية هو التأكد من تواصلك أنت وموظفك بانتظام حتى يتمكن كل منكما من تقديم أفضل النتائج.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"