سيّد الأمل والتفاؤل

00:07 صباحا
قراءة 3 دقائق

عبدالله السويجي

القائد الفذ شديد الالتصاق بشعبه، متواضع حدّ الشموخ، وشامخ حد السماء، حازم كنصل السيف، حكيم كناسك، وحليم كنسيم الصباح، يأخذ زمام المبادرة بقوة وصبر، وينشر الطمأنينة والسلام في النفوس، عادل كميزان القضاء، وحاسم وقت الشدائد، يرسم خريطة طريق لشعبه، تقود للحياة الكريمة والرفاهية والسعادة، ويبني عليها، لتعزيز تنمية مستدامة. يترك أثراً مع كل خطوة، وعبرة مع كل كلمة، حتى يتحوّل إلى نموذج ناصع يُقتدى به، ويدخل التاريخ من أبوابه الواسعة.

 لقد قيّض الله لدولة الإمارات العربية المتحدة قادة استثنائيين، عاهدوا الشعب على حماية الاتحاد، وبث روح الاستدامة فيه، فانتقلت هذه الروح إلى الشعب، حتى تحوّل إلى أسس للبناء والتنمية، ولنا نماذج بدأت مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الاتحاد، والمغفور له، الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الرئيس الثاني للإمارات، ثم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد العام للقوات المسلحة، حفظه الله، وهي قلادة من نور وضياء، بدأ في صوغها المؤسس، وزاد من بريقها خليفته، والآن جاء من يجمع حلقات النور والضياء والبريق، ليزيدها توهجاً وجمالاً وأصالة.

 لقد زرعت إطلالة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أرض الإمارات بأشجار السعادة والطمأنينة، وصافحت مسامع وأبصار المواطنين ببشائر الخير والأمل والتفاؤل. وهذه الكلمات ليست إنشائية على الإطلاق؛ بل إنها في عمق العملية السياسية المحلية والخارجية، ولقد بات معروفاً ما معايير السعادة العالمية، وما معاني الأمل والتفاؤل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؛ تلك المعايير التي تتضمنها المؤشرات التي حازتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وجعلتها تتبوأ مراتب متقدّمة جداً في مجالات التنافسية العالمية.

 ويمكننا وصف صاحب السموّ رئيس الدولة، بصانع الأمل ومحفّز التفاؤل، حين طمأن الشعب أكثر من مرة، وقبل انتخابه رئيساً للدولة من قبل إخوانه أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، ولا تزال عبارته (لا تشيلون هم) تتردد على ألسنة الصغار والكبار، وقالها سموّه، والعالم كله في أشد الحاجة إلى من يزرع في نفسه الطمأنينة خلال أزمة «كورونا»، قال سموّه لشعبه منذ البداية (لا تشيلون هم)، ووضع إمكانات الدولة المادية والعلمية في خدمة صحة وعافية الناس. وأطل سموّه قبل أيام ليردّدها بطريقة مختلفة، ويقول للشعب، وللأجيال الحاضرة والصاعدة والمستقبلية (لا تشيلون هم)، لأن الحكومة أخذت على عاتقها المضي قُدماً وفق سياسة المؤسس، وحكمة الخليفة، وسيّد الأمل والتفاؤل، بأن تواصل الإمارات رفد إنجازاتها (حققت الإمارات إنجازات نوعية لكن طموحاتنا أكبر بكثير)، مستندة إلى منهج (راحة المواطن ورعايته هي الأساس للخطط نحو المستقبل)، على الصعيد الداخلي، و(إقامة شراكات نوعية مع الدول الرائدة عالمياً) على الصعيد الخارجي. ويستند صاحب السموّ رئيس الدولة في طموحاته إلى عزيمة شعبه (فخورون بهذا الشعب العزيز)، من دون أن ينسى (تثمين دور المقيمين ومساهمتهم المستمرة في البناء والتطوير).

 ولعل المتابع لخطاب سيد الأمل والتفاؤل قد لاحظ استراتيجية سموّه في القيادة؛ حيث تؤكد الثوابت ومنها، أنه لا تنازل عن سيادة الإمارات، والمضي في تنويع اقتصادها، وتعزيز إنجازاتها في مجالات التقنية والتكنولوجيا، والاعتزاز بثقافة الإمارات وتراثها، والتي تشمل تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين الثقافات والأديان والأعراق، وشعب الإمارات أولاً. وحمل خطاب صاحب السموّ رئيس الدولة روحاً إنسانية عالية، وأرسل رسائل محلية وإقليمية وعالمية، تؤكد أن الإمارات دولة تؤمن بالسلام، وتدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في العالم، وستواصل دعم الشقيق والصديق، وتقديم العون للمحتاجين.

 لقد عوّدنا صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، على أنه رجل أقوال وأفعال ومبادرات، وستواصل الإمارات بقيادته، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، مسيرتها نحو تحقيق النموذج المتفوّق في التنمية، والحديث ذو شجون..

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"