عادي

حر إسبانيا يقتل 500.. وأوروبا تحصي خسائر الحرائق

11:29 صباحا
قراءة دقيقتين
1
143878Image1
1
1

أجلت السلطات في اليونان مئات الأشخاص في ساعة مبكرة، أمس الأربعاء، في حين نُشر عناصر الإطفاء ومروحيات لمكافحة حريق غابات يجتاح لليوم الثاني إحدى الضواحي الجبلية شمالي أثينا، في الوقت الذي تحصي فيه بريطانيا خسائر أشد أيامها حرارة على الإطلاق، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسباني أن هناك «أكثر من 500» وفاة مرتبطة بموجة الحر.

واجتاحت حرائق الغابات أوروبا هذا الشهر، واندلعت في اليونان وفرنسا وإسبانيا وتركيا وإيطاليا والبرتغال، وزاد من حدتها طقس شديد الحرارة والجفاف يربطه العلماء بتغير المناخ. وغطت سحب كثيفة من الدخان السماء فوق جبل بينتيلي على بعد نحو 27 كيلومتراً شمالي أثينا، حيث يحاول نحو 500 من رجال الإطفاء، و120 عربة إطفاء و15 طائرة محملة بالمياه، إخماد الحريق. واستمر الحريق الذي بدأ بعد ظهر الثلاثاء في عدة مناطق أمس الأربعاء.

وفي فرنسا، حيث يكافح رجال الإطفاء في منطقة جيروند الجنوبية الغربية منذ 12 يوليو/تموز لاحتواء حرائق الغابات الضخمة، قال وزير الزراعة مارك فيسنو، إن هناك حاجة لاستثمار المزيد من الأموال لمواجهة مثل هذه التهديدات. وقال: «علينا أن نواجه وضعاً استثنائياً للغاية» في إشارة إلى الأضرار التي لحقت ببريتاني وجنوبي فرنسا. 

وفي بريطانيا، عمل رجال الإطفاء طوال الليل على إخماد حرائق الغابات وسارع المهندسون، أمس الأربعاء، إلى إصلاح قضبان القطارات التي تأثرت بسبب الحرارة في حين استيقظت بريطانيا على تداعيات اليوم الأكثر حراً في تاريخها مع تجاوز درجات الحرارة أربعين مئوية للمرة الأولى.

ويوم الثلاثاء، كان أكثر الأيام التي عملت فيها خدمة إطفاء لندن منذ الحرب العالمية الثانية عندما تجاوزت درجات الحرارة أربعين درجة مئوية للمرة الأولى، ما أدى إلى اشتعال حرائق دمرت عشرات المباني في العاصمة، ووصلت ألسنة اللهب إلى أراض عشبية جافة على جانبي خطوط السكك الحديدية والطرق. كما أسفرت حرائق أخرى في شبكة القطارات عن الإضرار بالقضبان والأسلاك العلوية. وقالت سلطات الملاحة، أمس الأربعاء، إن الطقس تسبب أيضاً في إحداث فوضى في شبكات النقل في ألمانيا، حيث انخفض منسوب المياه على نهر الراين بشكل كبير. وقالوا إن ذلك أجبر سفن الشحن على الإبحار بأحمال أقل وعرقل الشحن على النهر بأكمله في ألمانيا جنوبي دويسبورغ.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس، خلال رحلة إلى أراغون، المنطقة الشمالية من البلاد المتضررة من الحرائق، إن موجة الحر التي ضربت إسبانيا لنحو عشرة أيام تسببت في مقتل «أكثر من 500 شخص». وأضاف: «خلال موجة الحر، توفي أكثر من 500 شخص بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بحسب بيانات»، في إشارة إلى تقديرات الوفيات الزائدة التي نشرها معهد الصحة العامة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"