اكتشف علماء من جامعة ليهاي الأمريكية، حقلاً مائياً حرارياً جديداً على عمق 8366 قدماً تحت المحيط الهادئ يغطي مساحة كبيرة مثل ملعب كرة قدم، يمكن أن يساعدهم في فهم أفضل لكيفية تأثير النشاط البركاني على الحياة في محيطات الأرض.
وتوجد هذه الفتحات في أعماق البحار في الأماكن التي يتسبب فيها النشاط من قشرة الكوكب في انقسام الصفائح التكتونية وتشكيل صخور قاع البحر الجديدة التي تحتوي على شقوق تتسرب من خلالها مياه البحر على غرار ما تفعله الينابيع الساخنة على الأرض، تنفث هذه الفتحات سائلاً غنياً بالمعادن. يتم تسخينه إلى درجات حرارة عالية.
ووجد الباحثون هذا الحقل على بعد 200 ميل من ساحل المكسيك، وذكروا أنه سيساعد في زيادة فهمنا لكيفية تأثر الحياة في المحيطات والثورات البركانية التي تسببها.
وقال دانيال فورناري، عالم الجيولوجيا البحرية في معهد وودز هول لعلوم المحيطات: «اندهشنا أن الحقل لم يكن نشطاً للغاية فحسب؛ لكنه أكبر في المنطقة وأكثر سخونة في درجة حرارة المنشأ من أي حقل تنفيس حراري آخر معروف على طول هذا الجزء من ارتفاع شرق المحيط الهادئ الذي تمت دراسته على مدار الثلاثين عاماً الماضية».
وتمكن الباحثون من جمع السوائل من فتحة التهوية وتحليلها لمعرفة خصائصها الجيوكيميائية، والتي يمكن أن تشير إلى درجات الحرارة التي تتشكل فيها السوائل.
