عادي

قصائد مكتوبة بماء القلق في بيت الشعر

16:04 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من الأمسية

الشارقة: «الخليج»

نظم «بيت الشعر» في الشارقة أمسية شهدها جمع من عشاق القصيدة، وأحياها الإماراتي مظفر الحمادي، السورية ناهدة شبيب، والمصري مصطفى الحفناوي، بحضور مدير البيت محمد عبدالله البريكي. وقدمتها الإعلامية د. جيهان إلياس، التي أشادت بمجهودات البيت في الاحتفاء بالشعراء، ومد جسور المحبة والتواصل بينهم وبين جمهور القصيدة، والحرص على تقديم الجديد والمتنوع.

تنوّعت اشتغالات القصائد في الأمسية بين عدة أغراض ومواضيع شعرية، كان أبرزها الشدو للوطن والذكريات والشعر الوجداني في قصائد تغوص في بحور الشعر، لاقت استحساناً كبيراً من الحضور، وأشعلت قناديل الإبداع في فضاءات البيت.
افتتح القراءات الشاعر مظفر الحمادي متغزلاً بحبيبته/ وطنه، راسماً الابتسامة على وجه القصيد، ومستلهماً وهج البدايات الذي يستقي ضياءه من كفوف زايد الخير، والد الإمارات وموحدها، يقول:

على ملامح شعري وابتـساماتي
تبدو جميلة كوني والمجراتِ
على ضفاف خليج العز أشرعةٌ
من التعاضد تجتاز المسافات
لماذا استطال إلى الآفاق زايدها
بذلك الحب يخطو بالـبداياتِ
يخاطب المُلهِمين الكون أفئدةً
من النقاء على لحن المقاماتِ
وقرأ قصيدة مكتوبة بماء القلق، مسكونة بهواجس الشعراء، يقول:
بوح المساء، وصمت الروح، قهقهتي
بؤسي اشتياقي وأشجاني ووسوستي
خوفي وحيرة نفسي وانتباهتها
ولوعتي وانكفاءاتي ومعذرتي
ومهلكات غرامي في توقده
الحابسات ترانيمي على شفتي
تلته الشاعرة ناهدة شبيب التي اتخذت الشوق أشرعة في بحور المودة، مطوعة اللغة إلى حيث تنساب عذبة قشيبة مضمخة بالندى، تقول:
لكم طوت الدروب لنا حديثا
وطيفك لم يزل في المقلتينِ
رسمت الشوق أشرعة فهامت
تداعب بالمحبة موجتينِ
وطوّعتُ الحروفَ فصرْنَ وشماً
يزيّن بالشقائق وجنتينِ
وقرأت قصيدة تُشرعُ أبواب السؤال على فضاءات الخيال والوصال تقول:
وسألتُ هل تهوى وقلُبك مالَ
وملأتَ أفواهَ الدروب خيالا
وغزلت من شهد الكلام قصائدا
ونسجت من وهم اللقاء وصالا
ورشقت جوع الأمنيات ببسمة
وشربت من ماء الهيام زلالا
الشاعر مصطفى الحفناوي الذي مال في افتتاح قراءاته إلى ذكريات ظلت تتراكم في قلبه، يقول:
قلبيَ مزدحمٌ بالذكرى
وغناء أبي يوم حصاد القمحْ
ولحظةَ أن أخذت أمي حين غفا الحراسُ قليلاً
قمر القرية للبيتْ
حتى لا تزعجني رقصاتُ الأشباحْ
قلبي مزدحمٌ بالليمون وبالقصب وبالتفاحْ
بعيون حبيباتي الحيرى
المنتظرات على العتبات قدومي
أعرفهن يغنين الآن:
لا شيء يعودْ
في الختام كرَّم البريكي، الشعراء المشاركين ومُقدمة الأمسية. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"