عادي
منافسات قوية بين مزارعي النخيل للفوز بمليون درهم جوائز المسابقات

«غرفة الشارقة» تفتتح الدورة السادسة من «مهرجان الذيد للرطب»

21:08 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

انطلقت صباح الخميس، في مركز «إكسبو الذيد» فعاليات الدورة السادسة من «مهرجان الذيد للرطب»، أحد أهم الأحداث الاقتصادية والتراثية والاجتماعية في إمارة الشارقة، الذي تنظمه «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» تحت شعار «عبق الماضي والحاضر الزاهر»، وسط مشاركة المئات من ملّاك النخيل والمزارعين والصناعيين والأسر المنتجة وعدد من الجهات الرسمية.

وشهد افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى 24 يوليو، عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة الغرفة، والشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد أحمد العوضي، المدير العام للغرفة، ومحمد مصبّح الطنيجي، المنسق العام للمهرجان، ورؤساء مجالس البلديات، وعبد العزيز شطاف، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، ووفد من الفريق التنفيذي ل"مهرجان تمور بريدة" السعودي، وعدد من المديرين والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية المشاركة، حيث جالوا في أرجاء المهرجان وتفقدوا منصات العرض وشهدوا بعض الفقرات الفنية من الفلكلور الشعبي وجانباً من المسابقات.

وسجلت فعاليات الحدث في يومه الأول، إقبالاً كبيراً من ملّاك النخيل والمزارعين من إمارة الشارقة ومختلف إمارات الدولة، للمشاركة في مسابقات المهرجان الرئيسية الستة التي تصل قيمتها إلى مليون درهم، موزعة على 145 فائزاً، وهي مسابقات مزاينة الرطب، وأكبر عذج، ومسابقة الليمون، ومسابقة التين، ومسابقة تمر الحسيل، وأجمل مخرافة رطب والمخصصة للنساء فقط. وتراوح قيمة الجوائز في كل مسابقة بين 1000و 25 ألف درهم. كما شهدت منصات العرض حضور عدد كبير من الزوار للاطلاع على ما يقدمه المشاركون من عروض لأجود أنواع الرطب، واقتناء منتجات سعف النخيل ذات الاستخدامات المتعددة.

دعم قطاع زراعة النخيل

وتقدم العويس، بأسمى آيات الشكر لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه للمهرجان الذي يأتي تجسيداً حقيقياً لما يوليه سموّه من اهتمام كبير بالقطاع الزراعي، بشكل عام، وزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل خاص، لترسيخ مكانة النخيل والرطب والتمور، رمزاً لأصالة الماضي وخير الحاضر، وضمانة للغد لما للنخيل من ارتباط وثيق بتراث دولة الإمارات الأصيل. مشيراً إلى أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار الخطط الاستراتيجية للغرفة، في تحقيق مساهمة فعالة في تحصين الأمن الغذائي للدولة ودعم قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، ولاسيما أن الإمارات من أهم 10 دول منتجة للتمور في العالم وتقع ضمن أهم الدول المصدرة للتمور إذ تستحوذ على نحو 30 % من حجم التجارة الخارجية العالمية منها سواء استيراداً أو تصديراً.

وأشار إلى أهمية هذا الحدث في دعم مسيرة التنمية في المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة وتعزيز موقع الذيد في قطاع الثروة الزراعية وترسيخ مكانتها وتحديداً في زراعة النخيل التي تشتهر بتنوع أصنافه وجودتها.

إبعاد اقتصادية واجتماعية

فيما أشار محمد أحمد العوضي، إلى أن المهرجان إحدى أهم مبادرات، وتسعى عبره إلى تحقيق أبعاد اقتصادية واجتماعية، من أبرزها ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات، ودعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الذيد.

نقطة تحول

وقال محمد مصبّح الطنيجي إن المهرجان شكل نقطة تحول لدى المزارعين وعشاق النخيل، منذ انطلاق فعاليات دورته الأولى، حيث يشهد هذا العام إقبالاً متزايداً من المشاركين لعرض أفضل ما تزخر به مزارعهم من منتجات الرطب والفواكه، والفوز بالمسابقات التي تحرص غرفة الشارقة على تنويعها وتطويرها كل دورة، للتشجيع على تعزيز مكانة شجرة النخيل والتحفيز على زراعتها والاهتمام بها.

دعوة

وتبادل الفريق التنفيذي ل«مهرجان تمور بريدة» الهدايا التذكارية مع عبدالله سلطان العويس، حيث وجهوا دعوة لغرفة الشارقة للمشاركة في فعاليات المهرجان في دورته الجديدة المزمع تنظيمها في أغسطس المقبل، لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.

وشهد المهرجان تنافساً قوياً بين المشاركين منذ يومه الأول الذي تضمن مسابقات «مزاينة رطب الخنيزي» و«مزاينة أكبر عذج» و«مزاينة أجمل سلة رطب للنساء». فيما سيشهد اليوم الثاني مسابقات «مزاينةرطب الشيشي»، و«مزاينة رطب الفرض»، و«مزاينة تمر الحسيل». أما اليوم الثالث فيتضمن مسابقتي «مزاينة رطب الخلاص»، و«مزاينة الليمون»، واليوم الرابع مسابقتي «مزاينة النخبة»، و«مزاينة التين».

ويواصل المهرجان استقبال زواره يومياً من الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"