عادي

الحر يضغط على سائقي عربات الخيول في فيينا

20:17 مساء
قراءة دقيقتين

فيما ترزح مناطق واسعة من أوروبا تحت موجة قيظ استثنائية، يبدي سائقو عربات الخيل السياحية التقليدية في فيينا قلقاً على المستقبل، في ظل تصاعد الضغوط من مجموعات الرفق بالحيوان الرافضة لـ «تعذيب» الخيول.

في إسطبل إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال في العاصمة النمساوية، يشرح سائق الخيل ماركو بولاندت عن طريقة تكيف الحيوانات مع الحر المتزايد، وعن أوقات الاستراحة التي تحصل عليها.

وينادي نشطاء يمينيون بخفض عتبة الحرارة القصوى التي يُسمح بتشغيل الخيول عندها، من 35 درجة مئوية حالياً إلى 30، لكنّ سائقي الخيول وأصحاب الشركات التي يعملون فيها يعتبرون أن السير بهذا المطلب قد يقضي على مهنتهم المتوارثة منذ قرون.

وقال بولاندت لوكالة فرانس برس: «يمكننا جميعاً العيش مع درجة حرارة 35، لكن أعلى من ذلك ليس جيداً للخيول، كما سيترتب علينا مناقشة التبعات الاقتصادية لمثل هذا القرار».

وأشار الشاب البالغ 28 عاماً المتحدر من فيينا إلى أن الخيول المدربة على جر العربات تحتاج إلى هذا النشاط، فيما يحتاج سائقوها إلى المردود المالي المتأتي من ذلك.

وخلال الأيام الأكثر حرّاً، يتأكد سائقو عربات الخيل من أن حيواناتهم تشرب كميات كافية من المياه، مع اختيار مواقع في الظل خلال فترات بعد الظهر عند انتظار الزبائن.

ولا يزال حوالي 300 جواد يجر عربات في أنحاء فيينا، خصوصاً في وسط المدينة ومواقع سياحية أخرى، ما يوفر آلاف فرص العمل.

إلا أن الناشطين المدافعين عن حقوق الحيوانات يقولون إن الخيول تعاني بشدة من هذا الوضع، خصوصاً خلال فترات الحر الشديد.

وقال الناشط في جمعية «أسوسييشن أجاينست أنيمل فاكتوريز» ديفيد فينزل: «هذا العمل يرتبط بوضوح بتعذيب الحيوانات. الخيول تعمل أحياناً تحت الشمس في ظل حرارة تبلغ 34.5 درجة مئوية».

وأضاف، «هي تتعرض للضجيج والدخان والازدحامات المرورية وللإجهاد بطبيعة الحال».

وكان مسؤولون في بلدية فيينا يعتزمون في حزيران/يونيو الفائت تشديد التشريعات المعمول بها في هذا الإطار، لكنهم قرروا في نهاية المطاف تأجيل العمل بتخفيض درجة الحرارة القصوى التي يُسمح بتشغيل الخيول عندها، بانتظار إجراء دراسة في هذا الصدد العام المقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"