عادي
بغداد ترفض أن تكون ساحة لتصفية الحسابات بين المسلحين والجيش التركي

الإمـارات تديـن بشـدة استهداف منطقة سياحية في دهـوك بالعـراق

17:46 مساء
قراءة دقيقتين
2
وزارة الخارجية والتعاون الدولي

بغداد - «الخليج»، وام:

دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة سياحية في محافظة دهوك في إقليم كردستان، شمال جمهورية العراق الشقيقة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. وأعربت الوزارة عن تضامن دولة الإمارات مع كل الإجراءات التي يتخذها العراق الشقيق لحماية سيادته وأمنه واستقراره، مؤكدة حرص دولة الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه. كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب جمهورية العراق الشقيقة، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأكدت الرئاسات العراقية رفضها لأن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين جماعات مسلحة غير شرعية والجيش التركي. وكانت الرئاسات العراقية الثلاث، بمشاركة رئيس السلطة القضائية، وقادة الكتل السياسية، عقدت اجتماعاً في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول الخميس، لبحث مستجدات الأوضاع الأمنية التي فرضها الاعتداء التركي على دهوك. وذكر بيان حكومي، أن المجتمعين أكدوا «وحدة الموقف الوطني في حماية سيادة العراق وأرواح العراقيين، وإدانة الاعتداء التركي، فضلاً عن دعم الإجراءات الرامية للشكوى الدولية». وجدد المجتمعون التأكيد، على «احترام العراق لمبادئ حسن الجوار، ومنع الاعتداء على أراضي الدول المجاورة انطلاقاً من أراضيه، ورفض العراق أن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين جماعات مسلحة غير شرعية، والجيش التركي، أو تصدير الأزمات الداخلية للآخرين، أو الاعتداء على حقوقه وسيادته وأمن شعبه». وشدد الاجتماع على «تماسك الموقف السياسي والشعبي إزاء التحديات، وطالب الحكومة باتخاذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة لحماية أمن العراق وسيادته، ومنع تكرار الاعتداءات».

في غضون ذلك، تعرضت قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين، صباح أمس الجمعة، لم يوقع ضحايا، كما ذكر مصدر محلي بعد يومين على تعرض منتجع سياحي لقصف حمّلت بغداد الجيش التركي مسؤوليته. وقال ميران إسماعيل، مدير ناحية بامرني في إقليم كردستان، حيث وقع الهجوم «هاجمت طائرتان مسيرتان صباح أمس (الجمعة) قاعدة عسكرية تركية في ناحية بامرني وتم إسقاطهما دون حدوث خسائر». 

إلى ذلك، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالقصف المدفعي الذي استهدف منتجعاً سياحياً في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ودعا غوتيريس، في بيان، إلى «إجراء تحقيق سريع وشامل في الحادث لتحديد الملابسات المحيطة بالهجوم وضمان مساءلة مرتكبيه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"