عادي

صاحبي المسكين

23:17 مساء
قراءة دقيقتين
1

إيمان الهاشمي
سينمائي ومنتج وممثل مصري، وموسيقي ومؤلف وعازف عصري، كما أنه أول من أدخل آلة الجيتار إلى جميع الفِرَق الشرقية، وربما لذلك تسللت أعماله من النخاع إلى الغدة الدرقية، لتطير النغمات برومانسية في سماء القلوب كالطائرة الورقية، بعيداً عن الطائفية والقبلية والعنصرية العِرقية. وُلد عام 1945 في مدينة القاهرة، وعُرف بعمله الدؤوب وبعينه الساهرة، وبموهبته الفذة وبأفكاره الباهرة، وبذكائه الفني وبأساليبه الماهرة، فقد حصل على شهادة جامعية في الفلسفة، واستمر في نجاحه رغم الظروف المتعسفة، إلى أن توفي في تلك الحادثة المؤسفة.

المتميز عمر خورشيد صانع التحديات، ومصمم الاستعراضات، الملحن المبدع لموسيقى المسلسلات والأفلام والمسرحيات، والذي لُقّب بفتى أحلام المراهقات، وكذلك بساحر النساء، وبملك الألحان، وهو أخ الفنانة الاستعراضية شريهان، ومن أبرز ما قدم «العرّافة»، و«النشّالة»، و«العاشقة»، و«الآنسة»، و«الحائرة»، و«أين عقلي»، و«الرصاصة لا تزال في جيبي».

والجدير بالذكر أنه عمل مع عمالقة الفن الأصيل، وتعاون معهم ليبدع في أدق التفاصيل، ومنهم الموسيقار محمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم، وأم كلثوم، والجميل أن ألحانه لا تزال تنبض بالحياة إلى هذا اليوم.

ومن الأحداث الطريفة، أو بالأصح الغريبة، التي واجهها عمر خورشيد في مشواره الفني، أنه تناول مهدئاً ليعزف وراء «السّت» بشكل مهني، كما أشيع أنه على علاقة بشبح أو عفريت، أو مارد، أو جني، حتى أن والدته قد حطّمت قيثارته أملاً في تحسين مستواه الدراسي، إلاّ أنه أثبت للعالم أن النجاح ليس بالجلوس مرغماً في الصفوف على الكراسي، وإنما بحجم رغبة المرء وإصراره على تحقيق حلمه الأساسي. وفي جميع الأحوال، حصلت وفاته على المركز الأول في فئة الغموض، حيث اصطدمت سيارته بعد مطاردة أشبه «بالأكشن» في أحد العروض، وقد لاقى حتفه على الفور بينما أصيب بقية الركاب ببعض الرضوض.

وتعتبر مقطوعة «صاحبي المسكين» أولى معزوفاته في بداية الرحلة، والتي لربما صوّرت قصة حياته كاملة من دون الحاجة للأدلة.

1


الاسم: عمر خورشيد

التاريخ:

1945 – 1981 (36 سنة)

الجنسية: مصري

النشاط: ملحن

من أعماله: حتى آخر العمر

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"