عادي

أجواء تنافسية في «مهرجان الذيد للرطب»

17:50 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال فعاليات «مهرجان الذيد للرطب».
الشارقة - «الخليج»
يواصل «مهرجان الذيد للرطب» فعاليات موسمه السادس، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مركز «إكسبو الذيد» بشعار «عبق الماضي والحاضر الزاهر» بنجاح متميز، في ظل ما يشهده من أجواء تنافسية كبيرة بين مئات المشاركين، وحضور واسع للزوار من مختلف إمارات الدولة. مقدماً منصة رائدة لتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، ودعم ملّاك النخيل والمزارعين، وتشجيعهم على التوسع والارتقاء في إنتاجهم كمّاً ونوعاً.
وانعكس تطوير المسابقات في الدورة الحالية، وزيادة زخم فعالياته وأنشطته، مقارنة بالأعوام السابقة، على زيادة تنافس الملّاك والمزارعين، نظراً لأهمية الحدث في إتاحة الفرصة لهم، لعرض منتجاتهم وتسويقها، والاطلاع على أفضل الممارسات المعتمدة، لتعزيز جودة إنتاج التمور والرطب، ولا سيما في ظل حضور كثير من المؤسسات والهيئات الحكومية المعنية بالزراعة، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، إلى جانب الشركات المتخصصة بالمعدّات والتقنيات الزراعية وأجهزة التعبئة والتغليف، التي حرصت الغرفة على استقطابها هذا العام، انطلاقاً من سعيها لإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات الفنية بين منتجي،والتشجيع على تعزيز مكانة شجرة النخيل، والتحفيز على زراعتها والاهتمام بها، وفق أرقى المعايير المتبعة.

تعزيز استدامة زراعة النخيل
وأكد عبد العزيز شطاف، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن المهرجان أثبت في موسمه السادس أهميته المتنامية عند ملّاك النخيل في الدولة عموماً، وإمارة الشارقة، خصوصاً، وهو ما انعكس عبر حجم المشاركة في المسابقات، وفي الحضور الواسع للزوار. مشيراً إلى أن هذه الدورة، تحمل مؤشرات نجاحها قبل ختامها، في ظل دعم القيادة الرشيدة المتواصل، وتوجيهاتها بأهمية دعم قطاع زراعة النخيل، لما يحمله من ارتباط وثيق بثقافة المجتمع الإماراتي، ومردوداته الاقتصادية، ومساهمته في تعزيز منظومة التنوع الغذائي. ومن هذا المنطلق تحرص غرفة الشارقة كل عام على تطوير مستوى المهرجان، لتعزيز استدامة قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور.

الحفاظ على التراث
وثمّن المشاركون في المهرجان الرعاية المتواصلة من القيادة الرشيدة لهذه الأحداث، وحرصها على توفير كل أشكال الدعم للمزارعين والمحافظة على الموروث الثقافي للدولة، متوجهين بالشكر لغرفة الشارقة على جهودها الكبيرة في تنظيم هذا الحدث المتميز الذي يتيح لهم سنوياً الفرصة للترويج لأفضل وأفخر أنواع التمور، والتعرف إلى أحدث الأساليب والتقنيات الزراعية المتطورة التي تساعدهم في الحصول على منتج عالي الجودة، حيث أشار الدكتور راشد المزروعي، الباحث في التراث إلى أهمية المهرجان في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات.

أجود أنواع الرطب
وقال إبراهيم شكاح، المشارك في مسابقات المهرجان: إن الحدث أوجد مناخاً قوياً للمنافسة من أجل تحسين جودة إنتاج الرطب والتمور، وعرض أجود أنواع رطب النخيل التي تشهر بها دولة الإمارات، كاللولو والبومعان والخنيزي، وأصناف أخرى. متوجهاً بالشكر إلى غرفة الشارقة على تنظيم هذا الحدث.

تعزيز جودة الإنتاج
وأكد علي الظنحاني، المشارك في مسابقة مزاينة الليمون حرصه على الحضور سنوياً، للتواصل مباشرة مع المستهلكين وتسويق منتجاتهم. مؤكداً أن للمهرجان دوراً كبيراً في إبراز المنتج الوطني والترويج له، كما يعد فرصة لتعزيز جودة الإنتاج، نظراً لخدمات الدعم الإرشادي التي يقدمها لطرائق العناية بالمنتجات الزراعية ومكافحة الآفات، وغيرها.
وشهد اليوم الثاني، توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات اليوم الأول، وإعلان أسماء الفائزين، في مسابقات اليوم الثاني، حيث وزّع عبد العزيز شطاف، يرافقه عدد من المسؤولين الجوائز على الفائزين. مثنياً على ما قدموه من جهود كبيرة، وحرصهم على تقديم أفضل منتجات الرطب والتمور، والحفاظ على شجرة النخيل.
وتتواصل مسابقات المزاينة باستقبال طلبات التقدم من المزارعين، حيث سيشهد اليوم الرابع والأخير، استقبال المتقدمين لمسابقات مزاينة النخبة عام، ومزاينة التين، ليختتم المهرجان فعالياته في العاشرة من مساء الأحد مع إعلان أسماء الفائزين بالجوائز التي تراوح قيمتها بين 25 ألف درهم، حداً أقصى و1000 درهم، حداً أدنى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"