عادي

أصوات إفريقية تحتفي بالشعر العربي في النيجر

19:32 مساء
قراءة دقيقتين
المشاركون في الملتقى

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ شهدت جمهورية النيجر، أمس السبت، النسخة الأولى من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع نادي النيجر الأدبي الثقافي في العاصمة نيامي، في إطار مبادرة ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا، التي تهدف إلى نشر اللغة العربية، وتعزيز حضور الشعر العربي.

شارك في الملتقى 7 شعراء، هم: د. علي تاسع، ووكيل الحاج عبد السلام، ود. مهدي الحاج معاذ، وسيدي ولد عمر أحمد الكنتي، وآمدو علي إبراهيم، وشمس الدين ثاني غربا، وسالم أغ أنار، وتنوّعت النصوص في طرحها الشعري اللافت منطلقة من الوزن الشعري العربي إلى مشهديات وصور ومجازات وصفية ودلالات رمزية عالية.

حضر حفل افتتاح الملتقى مدير التعليم العربي العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي النيجرية د. يوسف مُنكيلا، ورئيس نادي النيجر الأدبي الثقافي أَمْغَرْ بَيان إبراهيم، ورئيس جامعة الوفاق الدولية في النيجر د. محمد الخير إبراهيم جيرو، وعدد من الدبلوماسيين العرب والأكاديميين والشعراء والمثقفين والمهتمين بالشعر العربي، كما شهد الملتقى حضور لجنة تحكيم لاختيار النصوص المشاركة في الملتقى ويمثّلها د. أغ محمد أغ.

وقال عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة: «ملتقى النيجر هو الخامس ضمن ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا التي وجّه صاحب السمو حاكم الشارقة بتنظيمها بعد غينيا ونيجيريا والسنغال وتشاد»، مشيراً إلى أن حضور جمهور الشعر العربي في النيجر يؤكد مكانة اللغة العربية في هذه الدولة الإفريقية الكبيرة بتاريخها، الأمر الذي يشجع على استمرار تنظيم الملتقى في هذا البلد، موضحاً العويس أن دائرة الثقافة في الشارقة تعمل على استكمال سلسلة هذه الملتقيات بالتنسيق مع الجهات الرسمية في كل من مالي و ساحل العاج وجنوب السودان وبنين خلال الفترة المقبلة.

في البداية، رحّب المنسق الثقافي في النيجر آمدو علي إبراهيم بالحضور، قائلاً: «إلى من حضروا حباً للغة الضاد، أرحب بكم في ملتقى النيجر للشعر العربي بالتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة، والملتقى مبادرة من صاحب السمو حاكم الشارقة، والهدف الأسمى هو الحفاظ على اللغة العربية وآدابها في دول غرب إفريقيا، العربية لغة الخلود والإنسانية ولغة الدين والقيم والأخلاق».

من جانبه، قال أَمْغَرْ بَيان إبراهيم: «دعوني أولاً أشكركم على تلبية دعوتنا وحضوركم الجميل، وكما لا يخفى عليكم، فهذا الملتقى يجمع شخصيات أدبية وشعراء مبدعين خلال لحظات تسافر بنا في الإبداع».

وقرأ الشاعر قائلاً:

تعالي نلمّ الشتات،/ ونمضي/ نرمّم قلبين ذابا مرارا مرارا/ وضما النزيف انتظارا/ وهبّا رمادا إلى المستحيل/ تعالي قريبا قريبا/

ستصحو المدينة/ على ألف قلع يجرّ الغرق/ يعلّم وجه الهدوء القلق/يصبّ البراءة تحت الشفق/ تعالي/ نمد الدروب لخطو الأماني/

ترتّل أهدابنا فرحة/ ونهطل غيثا خفيفا/ على تمتمات الوجع.

وفي ختام الملتقى تم تكريم الشعراء المشاركين، وتسلّموا شهادات تقديرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"