عادي

البندقية تشجع السيّاح على الشرب من نوافير المياه

14:00 مساء
قراءة دقيقتين
مدينة البندقية
البندقية - أ ف ب
قررت السلطات المحلية في مدينة البندقية، التشجيع على استخدام المطرات ولفت انتباه السياح إلى العدد الكبير من نوافير مياه الشرب المنتشرة في ساحات المنطقة وأزقتها.
وتستقبل المدينة ملايين الزوار سنوياً، وتسبب السياحة في إنتاج ما بين 28 إلى 40 % من النفايات بما فها أكوام من الزجاجات البلاستيكية، على ما تظهر أرقام أفادت البلدية وكالة فرانس برس بها.
وفي هذا السياق، طوّرت شركة «فيريتاس» لتوزيع المياه في مدينة البندقية الإيطالية تطبيقاً خاصاً بالهواتف المحمولة يتيح خريطة تظهر مواقع كل النوافير الموجودة في البندقية، بهدف الاعتماد عليها في الشرب.
ومن خلال تفعيل نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي اس» على الهاتف يستطيع السائح أن يجد أقرب نافورة لملء مطرته بالمياه.
وأكد قائمون على المبادرة أن هذه الخطوة تصب في مصلحة المدينة لأنّ «تشجيع السياح على استخدام مياه الشرب المتوافرة مجاناً لهم يؤدي إلى إنتاج كميات أقل من النفايات ومن الزجاجات البلاستيكية في المنطقة التاريخية».
وقرر مالك فندق «فلورا» جويلي رومانيلي المساهمة بدوره في الحملة القائمة ضد الزجاجات البلاستيكية من خلال توعية زبائنه.
وقال: «قمنا ببساطة بطبع خريطة حددنا عليها بعلامات زرقاء النوافير الموجودة في البندقية».
وأشار إلى أنّ المساهمة في الحد من الزجاجات البلاستيكية «لا تتم فقط عبر استخدام مطرة ماء بل كذلك عن طريق اللجوء إلى إعادة تدوير الزجاجة الصغيرة التي يمكن للسائح الاحتفاظ بها طوال اليوم».
ويتولى الفندق عند وصول السياح إليه إطلاعهم على الخريطة فيما «تأتي ردود فعلهم إيجابية دائماً»، على ما أوضح رومانيلي.
وأضاف: «من خلال هذه الخطوة البسيطة، يشارك الزبائن لدينا في محاربة انتشار الزجاجات البلاستيكية»، ما يشكل بحسب رومانيلي وسيلة تثير لدى زوار هذه المدينة التي تستقبل عدداً هائلاً من السياح حساً معيناً من المسؤولية.
وبالإضافة إلى طبع الخرائط، أزال رومانيلي من غرف فندقه عبوات الشامبو وجل الاستحمام المُستخدمة لمرة واحدة واستبدلها بأخرى يمكن تعبئتها ثبتها في الحمامات.
وقال: «تخلصنا في موقع تناول الفطور من المواد البلاستيكية واستبدلناها بأوعية زجاجية صغيرة تُستخدم للفاكهة المجففة والزبادي وغير ذلك من الأطعمة».
وتستعيد البندقية تدريجاً بعد الجائحة أعداد السياح المعتادة فيها والتي وصلت سنة 2019 إلى 5,5 مليون زائر (بينما يبلغ عدد السكان خمسين ألف نسمة). وترغب البلدية كذلك في الحدّ من عدد الوافدين من خلال توسيع ضريبة تفرض على الزوار المقيمين لتطبيقها كذلك اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2023 على الذين يزورون المدينة ليوم واحد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"