عادي

في قصة تشبه سينما هوليود.. العداء فرح المزيف ينقذ فرح الحقيقي

10:17 صباحا
قراءة دقيقتين
السكن الذي لم يستطع فرح الحقيقي دفع إيجاره.
متابعة: ضمياء فالح
شاءت الأقدار أن يسافر العداء الأولمبي البريطاني من أصول صومالية بجواز مزيف إلى إنجلترا يحمل اسم محمد فرح بدلاً من اسمه الحقيقي حسين عبدي كاهين، ويبقى محمد فرح الحقيقي في الصومال مع والدته.
ورغم أن فرح المزيف وفرح الحقيقي ولدا فقيرين في الصومال، إلا أن العداء البريطاني عانق المجد والشهرة والملايين وهو متزوج وأب لـ4 أطفال، فيما يعاني فرح الحقيقي من الفقر والعزوبية لدرجة أنه غادر المكان الصغير الذي يستأجره في اسطنبول لأنه لا يملك 2.70 إسترليني يومياً قيمة الإيجار.
تواصل العداء مع محمد فرح الحقيقي عبر «واتساب»، وعندما قال له الأخير إنه يرغب بالسفر لإنجلترا وعده العداء بمساعدته لتحقيق حلمه.
وصل محمد فرح الحقيقي إلى تركيا قبل عامين من كينيا وكانت مؤسسة يمنية خيرية تسدد إيجاره في حي يطلق عليه اسم مقديشو بسبب العدد الكبير من المهاجرين الصوماليين فيه، ورغم تقرير يفيد بدراسته في جامعة آيدين، إلا أن الجامعة قالت إنه لا يوجد لديها سجل باسمه.
يعيش فرح الحقيقي مشرداً ويتصدق عليه أصدقاؤه الأتراك بوجبات خفيفة، ويعلق إسماعيل صاحب «السوبر ماركت»: هو شخص هادئ ومتواضع جداً ويسمونه المدرس. محمد يعرف منذ الطفولة أن اسمه استخدمه طفل آخر ذهب لإنجلترا وأصبح رياضياً لامعاً لكنه لم يكشف السر حتى صرح العداء بالحقيقة عبر البرنامج الوثائقي.
وعلقت زوجة إسماعيل: كان يعمل في مخزن لصناعة الأثاث وعنده راتب لكن قبل 3 أشهر تدهورت أوضاعه المالية بشكل كبير.
واضاف إسماعيل: محمد لم يكن يرغب في الذهاب لإنجلترا إلى حين اتصال العداء به ووعده له بمساعدته.
يستطيع فرح الحقيقي الحصول على المال من رواية قصته لكنه لم يوافق بعد وقال: لست مستعداً حالياً لإجراء مقابلة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"