عادي
الدولة تتصدر المرتبة الرابعة عالمياً في الاهتمام بالتقنيات

5 دلالات رئيسية لاستثمار الإمارات في «ميتافيرس»

17:22 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
كشفت دراسة حديثة أن اهتمام دولة الإمارات بالاستثمار في تقنيات «ميتافيرس» يأتي في سياق التأكيد على المكانة العالمية البارزة للدولة على صعيد تببني التقنيات التكنولوجية الحديثة وما يتصل بها من مفاهيم المستقبل التي تسهم في تطوير الأعمال بالقطاعين العام والخاص، فضلاً عن استقطاب استمارات وشركات وتهيئة قطاعات أعمال جديدة.
وذكرت الدراسة أن جملة من المؤشرات تمثل مدى اهتمام دولة الإمارات بتقنية «ميتافيرس»، عبر جملة من السياسات والتشريعات والبرامج والمبادرات الرامية إلى استشراف مستقبل هذه التقنيات على نحو يواكب التغيرات ويدعم المقومات التي تمتلكها الدولة ويعزز حضورها الاقتصادي باعتبارها وجهة عالمية رائدة للتطورات التقنية العالمية.
وأوضحت الدراسة التي أجراها مركز«إنترريجونال» للتحليلات الاستراتيجية ومقره العاصمة أبوظبي أن توجهات الإمارات إلى«ميتافيرس» تشير إلى 5 دلالات رئيسية تؤكد ريادة الدولة واستشرافها للمستقبل، فيما يمكن الوقوف على هذه الدلالات على النحو التالي:
أولاً: دعم الاقتصاد الإماراتي وخلق فرص استثمارية، حيث تهدف الجهود الإمارتية للاستثمار في مختلف مجالات«ميتافيرس» إلى تحقيق جملة من الأهداف؛ منها: فتح أسواق وخلق فرص استثمارية جديدة، فيما تسعى دبي، إلى رفع المساهمة الإجمالية لقطاعات«ميتافيرس» إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2030، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وخلق نحو 42 ألف وظيفة افتراضية في المدينة.
ثانياً: صياغة تصور متكامل للحضور في الفضاء الافتراضي، من خلال ترسيخ وجود الإمارات في الفضاء الافتراضي؛ وذلك عبر مجموعة من المحاور تغطي مختلف الجوانب الخدمية والتشريعية والتنظيمية على نحو يكفل تفعيل وجودها في العالم الافتراضي على النحو الأمثل، كما يكفل بناء قطاعات جديدة تخدم الاقتصاد الوطني، وتسهم في توفير فرص استثمارية واقتصادية للمتعاملين، عبر توفير حلول تنظيمية آمنة ومستدامة، حيث سيتمكن المجتمع الدولي من الاستفادة من الاقتصاد الافتراضي على النحو الأمثل.
ثالثاً: التكريس للريادة الإماراتية لتصبح الدولة عاصمةً عالمية للأصول الافتراضية، على نحو يدشن مرحلة جديدة في تقديم الخدمات الحكومية والخاصة لجمهور مفتوح عابر للحدود عبر أدوات مستقبلية حديثة، لدخول مرحلة تقنية جديدة ذات تأثير إيجابي على المدى الطويل؛ وذلك من أجل تمكين قطاع الأصول الافتراضية من اكتساب المرونة الاقتصادية، وتوسيع نطاقه الاجتماعي، ومساهمته في تحقيق الاستدامة البيئية.
وقد أظهرت دراسة حديثة صادرة عن (BrokerChooser ) لخدمات البحث والتسويق عبر الإنترنت أن دولة الإمارات جاءت في المرتبة الرابعة عالمياً بعد سنغافورا ونيوزيلاندا وهونج كونج من حيث الاهتمام بـ«ميتافيرس».
رابعاً: الاستفادة من الفرص الواعدة بمجال«ميتافيرس»، حيث حجم الاستثمارات الاقتصادية في التقنيات من ناحية، بالإضافة إلى الإيقاع المتسارع للتقنيات الافتراضية التي من شأنها تغيير مستقبل الإنترنت، وقد بات اعتماد العالم على مختلف تلك التقنيات حتمياً وفي شتى مجالات الحياة.
ووفقاً لتقرير وحدة المعلومات التابعة لـ«بلومبرج إنتيليجنس»، يتوقع أن يصل حجم سوق«ميتافيرس» عالمياً إلى 800 مليار دولار عام 2024، فيما ستسهم تقنياته في ظهور مشروعات وصناعات إبداعية وفقاً لديناميكيات السوق.
خامساً: تضاعف القيمة السوقية الحالية للعقارات الرقمية، حيث بات الاستثمار في العقارات الافتراضية توجهاً عالمياً لتشهد هذه السوق إقبالاً عالمياً على أصولها الرقمية، التي ارتبطت بعضها بمنصات شركات عالمية كبرى، فيما تمتلك دولة الإمارات بنية تحتية رقمية وتشريعات ناظمة ومشجعة على الاستثمار في هذا المجال.
وأكدت دراسة مركز إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية أن افتتاح شركة«ميتا» العالمية مقرها الإقليمي في دولة الإمارات أكد أهمية وتعدد الجهود التي تبذلها الدولة لخلق بيئة أعمال جاذبة وتنافسية داعمة للابتكارات والمستقطبة لأفضل المواهب والكفاءات.
وتوقعت الدراسة أن تشهد الفترة المقبلة توسعاً في عدد المبادرات والبرامج التي تستهدف استكشاف الفرص الاقتصادية الواعدة في الفضاء الرقمي، بالاستفادة من المقومات التقنية التي تمتلكها الدولة، واستناداً إلى البنية التحتية الرقمية ذات الجاهزية العالية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"