عادي

8 نصائح لتأسيس شركة تتأقلم بفاعلية مع التغيير

21:40 مساء
قراءة 4 دقائق

يعد التغيير أمراً لا مفر منه في مكان العمل، فكل شركة صغيرة أو كبيرة تتعرض له، ولا شك بأن الترقيات وتعيين الموظفين الجدد وخفض الميزانية، وافتتاح مكاتب جديدة وغيرها من الأمور، تحدث الكثير من التغيّرات في مكان العمل، لكن التعامل مع التغيير يختلف بين كل شركة وفريق عمل، وبالتالي تختلف النتائج من شركة لأخرى.

وكونك تعد قائداً في عمل ما، قد تكون معتاداً على التغيير في العمل، وتمتلك المقدرة على التعامل معه بفاعلية، لكن قد لا يشاركك الموظفون نفس هذا الشعور. فإن كنت تود إنشاء بيئة عمل تتقبل التغيير وتتأقلم معه بفاعلية، يتعين عليك تدريب الموظفين على تقبّل التغيير، وإدخاله بشكل تدريجي في بيئة العمل، وخلق جو من الأمان لموظفيك.

إليك في هذا السياق مجموعة من النصائح من موقع «بيت دوت كوم»، لمساعدتك على إنشاء بيئة عمل تتقبّل التغيير، وتحصد نتائجه بنجاح:

1- ابلاغ الموظفين مسبقاً بضرورة التغيير:

يمكن تسهيل ذلك من خلال تقديم خطط مفصلة لرؤساء الأقسام الذين يقومون بدورهم بشرحها لفريق عملهم. ويجب أن تشمل الخطة وصفاً دقيقاً يبين لكل قسم الطريقة التي سيتأثر بها بالتغيير بشكل تدريجي، وعلى مراحل. فإحداث تغيير مفاجئ يزيد من توتر الموظفين؛ لذلك احرص على إلغاء عنصر المفاجأة قدر الإمكان.

2-الحد من شعور الخوف من الفشل:

يجلب التغيير دوماً الخوف من الفشل، وضرورة الخروج من منطقة الراحة، فالحاجة إلى تعلّم مهارات جديدة، والبقاء على استعداد، يخلق جواً من التوتر بين فريق العمل أو القسم؛ لذلك، يجب على المديرين طمأنة موظفيهم وعدم توبيخهم عند الفشل، وبخاصة خلال مرحلة التغيير. كما أن عليك الإثبات لموظفيك بأن ارتكاب الأخطاء خلال مرحلة التغيير، سيؤدي فقط إلى تعلّم أمور جديدة، وتحسين أداء العمل. لا تسمح لموظفيك برفض التغيير بسبب الخوف من اتخاذ المخاطر أو تجربة تقنيات جديدة أو شعورهم بالرضا عن وضعهم الحالي؛ بل احرص على تمكينهم لتجربة أمور جديدة، كي يتمكنوا من النمو والتطوّر.

3- إعداد سياسات للحالات الطارئة:

قد يكون التغيير أمراً غير متوقع على الإطلاق، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالعوامل الخارجية والتي لا يمكن السيطرة عليها والمتعلقة بالسوق والاقتصاد. وننصحك في هذه الحالة بإعداد سياسات لأي نوع من الحالات والاتجاهات المحتملة؛ إذ توجد أنواع مختلفة للاتجاهات منها الاتجاهات الصارمة (والتي يعد فيها التغيير أمراً لا مفر منه) والاتجاهات البسيطة (والتي يكون فيها التغيير أمراً محتملاً). كما يتعين عليك هنا التشاور مع المديرين، لإعداد استراتيجية حول كيفية التعامل مع جميع أنواع الاتجاهات، وتزويد موظفيك بالمعلومات التي تساعدهم على التصرّف بفاعلية فور حدوث التغيير.

4- المحافظة على مكانة الموظفين:

قد تؤدي بعض التغييرات مثل تخفيض العمالة أو إعادة هيكلة الشركة، إلى شعور الموظفين بالقلق من فقدان مناصبهم ومكانتهم في الشركة؛ لذا من المحتمل أن تنخفض إنتاجيتهم أو ربما يتحدثون سلباً عن الشركة في غيابك. ومن الأفضل أن تؤكد لموظفيك ضرورة عدم تأثرهم سلباً من هذا التغيير؛ بل أخبرهم بأن ذلك سيعود عليهم بالفائدة. ولكن يجب أن تكون صادقاً معهم في حال كان التغيير يتطلب إنهاء عقد العمل أو تبديل الموظفين.

5- تدريب الموظفين:

إن أفضل طريقة لمساعدة موظفيك على تقبّل التغيّر والتأقلم معه، هو مساعدتهم على تطوير المهارات الجديدة التي سيكتسبونها بعد التغيير. وفي الواقع، في الأغلب يشعر الموظفون بالارتياح عند اتباع روتين يومي، وأداء مهام العمل الاعتيادية. ننصحك بأن تتطلب من المديرين كتابة قائمة بالمهارات التي سيحتاج إليها الموظفون في المستقبل، واقتراح طرق للحد من فجوة المهارات من خلال تقديم دورات تدريبية.

6- تعديل استراتيجية جذب الكفاءات:

في الأغلب يؤثر التغيير في العنصر البشري في الشركة، فسواء كنت بحاجة إلى تعيين موظفين جدداً للمناصب الجديدة أو إعادة تعبئة المناصب الحالية أو الاحتفاظ بمجموعة من الكفاءات لاستخدامها في المستقبل، عليك إعداد استراتيجية جيدة، للبحث عن أفضل الكفاءات. وعليك أولاً توسيع آفاقك من خلال الوصول إلى قواعد بيانات، تشمل مجموعة واسعة ومتنوعة من الكفاءات، ويمكنك بعد ذلك الانتقال بسهولة إلى الخطوة التالية ألا وهي تحديد احتياجاتك للكفاءات وتصفية المرشحين المناسبين واختيار أولئك الذين يتناسبون مع وظائفك الشاغرة الحالية والمستقبلية. كما أن استخدام أدوات فعّالة للبحث عن المرشحين وتصفيتهم وإدارتهم، سيسهّل عليك المهمة بأكملها.

7- تعزيز التواصل بشفافية:

إن البيئة المتميزة هي تلك التي تتيح للموظفين فرصة مشاركة أفكارهم وملاحظاتهم والتواصل بفاعلية مع بعضهم. في الواقع، تعد الشفافية عنصراً مهماً في بيئة العمل، فكافة الموظفين يودون الاطلاع على التغيّرات التي تجري في الشركة، سواء كانت إيجابية أو سلبية. وإخفاء المعلومات لن يؤثر سلباً سوى في بيئة عملك، وبالتالي ستحصل على نتائج سيئة.

احرص على إنشاء بيئة عمل قائمة على أساس التواصل المفتوح والثقة بين كافة الموظفين. فإنشاء قنوات تواصل مفتوحة يجعل موظفيك يشعرون بالراحة، وبالتالي يعزّز نشاطهم وإنتاجيتهم في العمل.

8- تشجيع التنوّع والابتكار والإبداع:

لا يعني التنوّع توظيف أشخاص مختلفين ينتمون لخلفيات متنوّعة فحسب، فهو يعني أيضاً تقبّل الأفكار الجديدة ووجهات النظر المختلفة، أي الترحيب بالآراء والأفكار المتنوّعة في مكان العمل؛ لذا احرص على تعزيز مهارات موظفيك الإبداعية وثق بقدراتهم وكن منفتحاً على المشاريع الجديدة التي قد تساعد الشركة على النجاح وتعزّز الإنتاجية والكفاءة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"