عادي
يشمل السفر والسياحة والمطاعم ومراكز التسوق

استطلاع الخليج: الأسر تنفق أكثر على الترفيه

23:34 مساء
قراءة 4 دقائق
عروض ترفيهية صيفية في ميركاتو وتاون سنتر

دبي: حازم حلمي

كشف استطلاع أجرته «الخليج»، أن 84% من العائلات والأسر في الإمارات، تنفق بشكل متزايد على الترفيه بأنواعه كافة مثل: السفر والسياحة والمطاعم ومراكز التسوق والسينما والاستمتاع بالألعاب.

وقال 47% من المشاركين بالاستطلاع الذي أجري خلال شهر يوليو /تموز الجاري: إن ارتفاع أسعار بعض المرافق الترفيهية، جعلهم يلجأون إلى بدائل أخرى؛ منها: الرحلات الخلوية إلى الشواطئ أو الحدائق والمتنزهات المفتوحة، أو اللجوء إلى مراكز التعليم لاكتساب المهرات مثل: الرسم والموسيقى وفنون الطهي والزراعة وغيرها من الأنشطة المنزلية.

وذكرت نسبة 27% من العينة أنها تنفق على الترفيه بشكل اعتيادي، وقالوا إن ارتفاع أسعار بعض الوجهات لم يحدث فارقاً كبيراً في خياراتهم، بسبب وجود بدائل أخرى، فيما لجأت نسبة 10% من العائلات إلى استخدام الكروت البنكية، لسداد فاتورة الترفيه والتسويق، وقالت نسبة 16% من العائلات إن ارتفاع أسعار بعض الوجهات، جعلهم يعيدون ترتيب أولويات الإنفاق الاستهلاكي بشكل عام.

بيّنت النتائج أن 40% من العائلات لا تخصص ميزانية ثابتة من دخلها الشهري للترفيه، وذكرت نسبة 20% أنهم يخصصون ميزانية للترفيه شهرياً أو سنوياً، بينما تلجأ 20% إلى تخصيص ميزانية بما يتناسب مع مستويات الأسعار صعوداً وهبوطاً، وأن هذه الميزانية تكون بنحو 20% وتختلف من موسم لآخر.

الصورة

المطاعم

وتعد المطاعم أكثر القطاعات إنفاقاً من «ميزانية الترفيه»؛ وبنسبة 35%، بينما تعادلت النسبة بين شراء الملابس والإكسسوارات، والسياحة الداخلية بنسبة 20% لكل منهما، فيما تخصص 16% من الميزانية على مشاهدة الأفلام في السينما، ويفضل 9%، إنفاق الميزانية في السياحة الخارجية.

وتنفق 33% من الأسر مبالغ مالية تراوح أحياناً بين 500 و1000 درهم على المطاعم، فيما 30% منهم ينفقون مبالغ مالية تراوح من 1000 إلى 1500 درهم، وأشار 24% إلى أنهم ينفقون ما بين 200 إلى 500 درهم، فيما ينفق 13% أكثر من 2000 درهم على المطاعم.

وتصدرت مراكز التسوق كأكثر الوجهات الترفيهية المفضلة للعائلات، وبحصة 43%، فيما تفضل 34% من العائلات الخروج بجولات سياحية، وتحب 23% من العائلات اكتشاف معالم جديدة داخل الدولة.

السينما

وبيّنت نتائج الاستبيان أن 56%، من العائلات تنفق ما بين 200 إلى 500 درهم، لمشاهدة الأفلام في السينما، بينما تفضل نسبة 28% مشاهدة الأفلام عبر منصات البث الرقمي الجديدة في المنازل، و16% ينفقون 1000 درهم على مشاهدة الأفلام في دور العرض.

فوائد جمة

ويرى نايل الجوابرة، الخبير والمحلل الاقتصادي، أن الميزانيات الشهرية التي تخصصها العائلات، تعد مهمة لأمرين، أولهما مواجهة التضخم، وثانياً الادخار، تحسباً لأي أزمات محتملة.

ودعا إلى ضرورة تخصيص جزء من الميزانيات الشهرية للترفيه، مع بدء الإجازات والعطلات، موضحاً أن ميزانية الترفيه توضع للتغلب على ضغوط العمل، ولها فوائد كبيرة للعائلات، ويجب أن تكون الميزانية مدروسة.

وقال: «تعد ميزانية الترفيه مهمة للعائلات التي لم تسافر إلى الخارج، لأن دولة الإمارات تزخر بالكثير من الأماكن الترفيهية، التي تجذب الأسر، ويمكن التنقل بين إمارات الدولة والمنتجعات والإقامة بها بمبلغ مالي أقل بكثير من السفر لقضاء الإجازة في الخارج».

حسب القدرة المالية

من جانبه، قال الدكتور عبد الله العوضي، المستشار المالي، وأستاذ المالية في «كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية»: «من الضروري أن يضع رب الأسرة ميزانية خاصة بالترفيه، شهرية أو موسمية، وتوضع حسب القدرات المادية، والظروف المحيطة، والالتزامات المترتبة على كل عائلة، وتأتي ميزانية الترفيه بعد الأساسيات».

وأشار إلى أن المبلغ المرصود لميزانية الترفيه قد يستعان به في أمور أخرى مستقبلاً عند الطوارئ، أو حدوث مشاكل مالية للعائلة، وهي من المدخرات التي قد تلجأ إليها وقت الشدة.

وقال: «يكمن الحل في تخصيص مبلغ مالي معين، وخطة مدروسة للترفيه في عدد من الأماكن المختلفة، أفضل من قضائها في مكان واحد».

تأثير ملموس

ويرى الخبير الاقتصادي وضاح الطه أن مصروف الترفيه يعد من «المصروفات الاختيارية» التي يمكن الاستغناء عنها، أو تخفيضها، وقد تتأثر ميزانية بعض العائلات، بسبب ارتفاع بعض السلع الأساسية. وأضاف: «قد تنخفض المبالغ المخصصة للترفيه بالنسبة للعائلات الكبيرة بسبب الأولويات ما يجعلهم يؤجلون السفر إلى الخارج والقيام بجولات سياحية داخل الدولة».

وقال: «إن بعض العائلات تعمل على إعادة جدولة الترفيه دون التأثير في الحالة النفسية لأطفالهم، بالذهاب إلى بعض الأماكن المجانية أو ذات الأسعارها المعقولة، بفعل وجود الكثير من الفعاليات المجانية المنتشرة في مراكز التسوق على سبيل المثال».

عروض لجذب العائلات

من جهتها، قالت نسرين بستاني، مديرة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في ميركاتو وتاون سنتر: «هناك إقبال كبير من قبل العائلات والأطفال، للاستمتاع بالفعاليات الترفيهية والخصومات والجوائز الأسبوعية، وعروض السيرك خلال فعاليات مفاجآت صيف دبي، التي أعدت خصيصاً للترفيه وجذب العائلات بعد الانتهاء من موسم المدارس، وبدء الإجازات والعطلات».

وأضافت: «خططنا لموسم الصيف بالكثير من الفعاليات، كاستضافة مهرجانات السيرك المتنوعة، وعروض ألعاب الخفة، وعروض الرقص والعروض الكوميدية».

وكشفت أن نسبة الإقبال على أماكن الترفيه هذا الموسم ارتفعت 50% مقارنة بالعام الماضي 2021، وستشهد نمواً لافتاً خلال الفترة القادمة، مدعومة بالفعاليات الجذابة، كمشاهدة أحدث الأفلام العالمية، والإقبال على المطاعم ذات المذاقات المختلفة، كما زادت نسبة الإقبال من العائلات نتيجة تخفيف الإجراءات الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا.

وفي السياق، شهدت مراكز «ماجد الفطيم العقارية» المنتشرة على مستوى الدولة، منذ مطلع العام الجاري 2022، نمواً كبيراً في أعداد زوار مراكز التسوق والترفيه؛ حيث زاد الطلب على المطاعم والكافيهات وأماكن ألعاب الأطفال والسينما، وغيرها من احتياجات الأسر التي تذهب إلى مراكز التسوق للترفيه والاستمتاع بالعروض والمسابقات التي تقدم طوال الصيف.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"