عادي

التضخم يواصل الضغط على أعمال «وول مارت»

14:35 مساء
قراءة دقيقتين
تراجعت أسهم عملاق التجزئة الأمريكي «وول مارت» أكثر من 9%، الاثنين، بعد أن خفضت الشركة توقعات أرباحها لهذا الفصل ولكامل العام، حيث يجبر التضخم المتسوقين على إنفاق المزيد على الضروريات مثل الغذاء وأقل على سلع كالملابس والإلكترونيات والفئات التقديرية الأخرى.
وعقب الإعلان، تراجعت أيضاً أسهم تجار التجزئة الآخرين، بما في ذلك شركة «تارجيت» التي هوت 6%، وعملاق التجارة الإلكترونية «أمازون» بأكثر من 3%.
وإثر التوجيهات الأخيرة، تتوقع «وول مارت» أن تنخفض أرباح السهم المعدلة للربع الثاني بحوالي 8% إلى 9%، وللسنة الكاملة بنحو 11% إلى 13%. بعد أن توقعت سابقاً أن تظل الأرباح ثابتة مع ارتفاع فصلي طفيف، وأن تنخفض بنحو 1% فقط للعام بأكمله.
قالت «وول مارت»، التي تعتبر في كثير من الأحيان رائدة الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة: «نما التضخم بأسرع وتيرة منذ أربعة عقود، واليوم يتجه المزيد من العملاء إلى المتاجر لملء مخازنهم وثلاجاتهم، لكنهم يتخطون البضائع العامة التي يمكنهم العيش بدونها».
وتوقعت «وول مارت» أيضاً ارتفاع مبيعات المتاجر نفسها في الولايات المتحدة بنحو 6% للربع الثاني، باستثناء الوقود، حيث يشتري العملاء المزيد من الطعام من متاجرها. وهذا أعلى من الزيادة بنسبة 4% إلى 5% التي توقعتها الشركة سابقاً. ومع ذلك، فإن مزيج البضائع هذا سيؤثر في أرقام الشركة. فالبقالة لديها هوامش ربح أقل من العناصر التقديرية كأجهزة التلفاز والملابس.
بدوره قال الرئيس التنفيذي للمجموعة دوج ماكميلون: «تؤثر المستويات المتزايدة لتضخم الغذاء والوقود في كيفية إنفاق العملاء». مضيفاً أن الشركة تشهد مبيعات قوية في موسم العودة إلى المدارس في الولايات المتحدة، لكنه يتوقع في المقابل أن يتراجع الناس عن شراء البضائع العامة في النصف الثاني من العام. وقد تكون هذه علامة تحذيرية لتجار التجزئة قبل موسم التسوق في العطلات. ومع ذلك، لفت ماكميلون إلى أن «وول مارت» بإمكانها اكتساب حصة مهمة في السوق واجتذاب المزيد من العملاء خلال فترة التضخم من خلال التأكيد على القيمة الجيدة. مشدداً على أن الخصم من شأنه أن يُبقي الأسعار منخفضة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"