أبوظبي:«الخليج»
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، قراراً برفع نسبة الراتب الخاضع، للتقاعد للمواطنين العاملين في المدارس الحكومية، في إمارة أبوظبي إلى 80% من الراتب الإجمالي، بمبلغ يتجاوز 6.6 مليار درهم. حرصاً من سموّه على تعزيز المستوى المعيشي، والاستقرار المالي والأسري للأسر المواطنة.
ويأتي القرار، تماشياً مع جهود تمكين الكوادر الإماراتية في قطاع التعليم؛ حيث يستفيد 7600 موظف وموظفة في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي، من زيادة المعاش التقاعدي.
وانطلاقاً من حرص حكومة أبوظبي، على تحقيق التكافؤ بين موظفي الجهات الحكومية، واستفادة الشريحة المعنية بالقرار من هذه الزيادة، ستتكفل الحكومة بتغطية كلف تطبيق القرار، بقيمة إجمالية تتجاوز 6.6 مليار درهم، لسداد فروق نسب الاقتطاع الشهري لمدة الخدمة السابقة الكاملة للموظفين المستفيدين من القرار حالياً.
وأكدت دراسة تفصيلية، رفعتها دائرة التعليم والمعرفة، بالتنسيق مع دائرة المالية، وهيئة الموارد البشرية، وصندوق أبوظبي للتقاعد، أن الراتب الإجمالي لن يتأثر بهذا التعديل، وبمقابل ذلك سيستفيد الموظف عند استيفائه شروط التقاعد، من معاش تقاعدي قد يصل إلى الضعف أو أكثر، مقارنة بالمعاش قبل إصدار القرار.
ولا يقتصر الأثر الإيجابي للقرار في تحسين المعاشات التقاعدية، للموظفين الحاليين والمتعاقدين الجدد؛ بل سيسهم في توفير فرص عمل جديدة أمام الكفاءات الإماراتية الشابة؛ حيث يشجع القرار الموظفين الحاليين والمستوفين لشروط التقاعد، للتقدم بطلب الانتقال لنظام المعاش التقاعدي، ما يُفسح المجال أمام فئات جديدة من الكفاءات الإماراتية الشابة، لدخول القطاع التعليمي والإسهام في تطويره.
الحياة الكريمة
وثمّن سالم النعيمي، العضو المنتَدب ل«صندوق أبوظبي للتقاعد»، القرار الذي اعتمده المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برفع نسبة الراتب الخاضع للتقاعد للمواطنين العاملين في المدارس الحكومية، في إمارة أبوظبي، إلى 80% من الراتب الإجمالي. مؤكداً أنه يسهم مباشرة، في زيادة قيمة المعاش التقاعدي للعاملين في المدارس الحكومية في الإمارة، بما يَضمن تَوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم بعد التقاعد. وأكد أن القرار يعكس مدى حرص صاحب السموّ رئيس الدولة، على دعم المواطنين في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع التَعليم الذي توليه الدولة رعاية كبيرة، نظراً لأهميته وتثميناً لدور المُعلم والعاملين في المَنظومة التَعليمية، لإسهاماتهم في بناء الدولة والارتقاء بها.
وقال: القيادة الرشيدة لا تتوانى عن المبادرات والتوجيهات التي تكفل كل سبل الراحة والرفاهية للمواطنين، وتحرص على رعاية مختلف فئات المجتمع وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، بما يتماشى مع منظومة الرفاه المجتمعي وجودة الحياة.
مستوى الحياة
فيما أكد خلف عبدالله الحمادي، المدير العام لشؤون التقاعد، أن قرار المجلس التنفيذي، سيؤدي إلى زيادة قيمة المعاش التقاعدي للمستفيدين منه، ما يقلل الفجوة في الدخل الشهري في مرحلة العمل، وبعد التقاعد، ويعزز مستوى حياتهم الاجتماعية.
وقال إن القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً في تحسين حياة المواطنين، باستحداث القرارات والمبادرات التي تدعمهم، وتوفر سبل الراحة والحياة الكريمة لهم، عند التقاعد، وبعد خدمتهم الطويلة للوطن. مشيراً إلى أن مثل هذه القرارات تسهم في تشجيع الكوادر الإماراتية على الدخول في كل مجالات العمل في الإمارة، ما يعزز مكانة الإمارات محلياً ودولياً.
