احتفلت جامعة الشارقة والبرلمان العربي للطفل بتخريج منتسبي برنامجي «دبلوم البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني المستوى المتقدم»، و«الدبلوم المهني في تطوير مهارات فرق العمل الإشرافية والقيادية لأعضاء البرلمان العربي للطفل»، والذي عمل على إعداده وتنفيذه مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة، بواقع 110 ساعات تدريبية لكل برنامج، وشمل حفل التخريج 77 متدرباً من أعضاء البرلمان العربي للطفل ممثلين لـ 17 دولة عربية.
وافتتح الحفل أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، مؤكداً أهمية البرنامج الذي يأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومؤسس جامعة الشارقة، لإعداد الطفل العربي المتميز، وإكسابه القدر المناسب من العلوم والفنون والآداب وغيرها من المعارف اللازمة للمستقبل، مشيراً إلى الفائدة التي قدمها البرنامج لصقل مهارات المتدربين وتعميق معارفهم في مجالات الحياة المختلفة.
وقدم الباروت، الشكر لجامعة الشارقة ومديرها وجميع الخبراء والمتخصصين المشاركين على جهودهم المبذولة في إنجاح أنشطة الدبلومات.
وخلال كلمة د.حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رحب فيها بممثلة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لهذا الحفل، د.خولة عبدالرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، كما رحب بأيمن عثمان الباروت، وقال: «بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن الحاضرين لهذه المناسبة السعيدة والمباركة وعن أعضاء أسرة جامعة الشارقة أرفع باسمي وباسمكم جميعاً أسمى معاني الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومؤسس جامعة الشارقة على الرعاية الواسعة والعميقة لأبناء هذا الوطن الغالي والعزيز، والمقيمين على ثراه الطيب الأمين بمكونات تطوير الإنسان، لا سيما مكونات بناء شخصية الطفل ومستقبله، أن خير مثال على ذلك مبادرة سموه باستضافة البرلمان العربي للطفل وإنشاء مقره في إمارة الشارقة ورعاية سموه لاحتياجات ومتطلبات تأسيس البرلمان».
وأوضح أن تخريج المنتسبين اليوم لبرنامجي الدبلوم المهني لأعضاء البرلمان العربي للطفل، وما سبقهما من برامج خير دليل وتأكيد على ذلك، مؤكداً أن من دواعي الفخر والاعتزاز أيضاً أن هذه المناهج في الرعاية، لا سيما في تنشئة الطفل وحسن رعايته، يستأنفها اليوم وبعناية، سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، وبقدر كبير من الاهتمام والرعاية والتطوير.
وفي نهاية كلمة مدير الجامعة، توجه بالشكر والتقدير لكل من أسهم في تحقيق هذا المشروع التأهيلي والتدريبي الذي وصفه الأمثل من الأساتذة الخبراء من أسرة الجامعة وخارجها، والإداريين الذين شاركوا في جوانب عديدة وفي مقدمتهم د.راضي الزبيدي، مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني، ثم هنأ الخريجين وتمنى لهم التوفيق والنجاح في مراحل حياتهم المستقبلية.
وألقت الخريجة كنزي محمد، من جمهورية مصر العربية، كلمة بالنيابة عن زملائها وزميلاتها الخريجين، أشادت خلالها بدور جامعة الشارقة في تقديم المعرفة المتنوعة لضمان تجربة تعليمية مميزة للمتدربين، وأوصت زميلاتها وزملائها الخريجين على دوام التميز والتقدم، والوفاء للبرلمان العربي للطفل، والحرص على أن يكونوا خير سفراء للبرلمان من خلال نشاطهم ودعمهم الدائم له.
محاور علمية
تناول برنامج «دبلوم البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني المستوى المتقدم» عدداً من المحاور العلمية والعملية مثل تنمية المهارات البرلمانية، ومهارات التعامل مع وسائل الإعلام والذكاء الاصطناعي، وفن تحديد الأهداف والتخطيط لحل المشكلات المجتمعية، إلى جانب تعزيز الثقافة البرلمانية العالمية والمجتمعية، أما برنامج «الدبلوم المهني في تطوير مهارات فرق العمل الإشرافية والقيادية لأعضاء البرلمان العربي للطفل» فقد ضم محاور متنوعة منها تطوير المهارات الإشرافية، وعرض الأطر النظرية والتطبيقية للقيادة، وتحسين مهارات اتخاذ القرار لحل المشكلات، إضافة إلى تعزيز أساليب إدارة ومتابعة شؤون الأعضاء، وإتيكيت وبروتوكول التعامل مع كبار المسؤولين.
وفي نهاية الحفل تم تخريج أعضاء وعضوات البرلمان، ثم تكريم المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والأساتذة المحاضرين ووفود الدول العربية المشاركة، وجامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، كما تم تكريم عدداً من المؤسسات والدوائر والهيئات في إمارة الشارقة والتي كان لهم دور كبير في استقبال واستضافة وفود الدول المشاركة وإقامة فعاليات حفل الختام.
