عادي

أعداد سياح رأس الخيمة في النصف الأول يُقارب أرقام ما قبل الجائحة

19:02 مساء
قراءة 4 دقائق

رأس الخيمة: «الخليج»

أعلنت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة عن استقبال الإمارة لأعلى معدل زيارات منذ بدء انتشار جائحة كوفيد-19، إذ سجّلت أعداد زوار مماثلة للأرقام المسجلة ما قبل الجائحة على مدار الأشهر الست الأولى من العام الجاري. وقد رحّبت الإمارة ب 521,085 زائر من الدولة ومن سائر أنحاء العالم، خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير ويونيو 2022، بزيادة بلغت نسبتها 21% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، لتعاود تسجيل أعداد الزوار التي تم تحقيقها ما قبل الجائحة في شهر يونيو من عام 2019.

وتعزز الأداء الذي حقّقته الإمارة في عام 2022 إلى افتتاح مجموعة من الفنادق والمنتجعات الجديدة، بما فيها منتجع راديسون رأس الخيمة جزيرة المرجان، ومنتجع وسبا إنتركونتيننتال رأس الخيمة ميناء العرب، الذي يعد أول المشاريع العقارية التابعة لمجموعة إنتركونتيننتال للفنادق في الإمارة، ومنتجع موﭬنبيك جزيرة المرجان الذي جرى افتتاحه مؤخراً، والذي يقع على امتداد 300 متر من الشريط الشاطئي الساحر، ويحوي أضخم حديقة مائية عائمة في رأس الخيمة. وبفضل هذه المشاريع والفنادق الرائدة، تضم الإمارة الآن أكثر من 8000 وحدة، مع توقّع إضافة 4617 وحدة جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.

وتعليقاً على الانتعاش المتسارع الذي تشهده الإمارة في مجال السياحة، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «نفخر بأن إمارة رأس الخيمة كانت من بين أولى الوجهات على مستوى المنطقة في استعادة الأرقام التي سجّلتها ما قبل انتشار جائحة كوفيد-19، ويعود الفضل في ذلك إلى مدى مرونة قطاع السياحة والأطراف المعنية به خلال فترة الجائحة. ومما يثير الإعجاب بما حقّقناه من أداء معزّز هو أنه جاء خلال الوضع الاقتصادي والجيوسياسي الراهن والذي فرض علينا إيلاء التركيز على دعائم استراتيجيتنا الاستثمارية، المتمثّلة بإضفاء التنوّع والتركيز على المجتمع وتحفيز خطط الاستدامة، لتعزيز المرونة على المدى البعيد، وضمان التعافي من آثار الجائحة. ها نحن نواصل السير قدماً نحو هدفنا المتمثّل بتسجيل أكثر من 1,11 مليون زيارة بحلول نهاية العام، واستعادة معدلات الزيارات المسجلة ما قبل الجائحة خلال فترة عامين فحسب».

السياحة المتوازنة

كان لالتزام الهيئة بجعل رأس الخيمة وجهة مستدامة، أثر بارز كبير في تحقيق الإمارة لمعدلات زيارة أعلى منها ما قبل انتشار الجائحة، إذ كانت قد كشفت الهيئة خلال فعاليات معرض «سوق السفر العربي 2022» عن تبنّيها لنهج جديد غير مسبوق في الاستدامة تحت عنوان السياحة المتوازنة، في ما يعتبر علامة فارقة ومحطة بارزة لمنهجيتها الاستراتيجية الرامية إلى تحفيز نمو الإمارة ككل والارتقاء بمكانتها لتصبح الشركة الإقليمية الرائدة في مجال السياحة المستدامة بحلول عام 2025.

وتدأب الهيئة على إعادة رسم معالم القطاع السياحي في دولة الإمارات، بوضع الاستدامة بمختلف جوانبها تحت دائرة الضوء لتكون في صميم القرارات الاستراتيجية الخاصة بالاستثمار والتنمية، بما يساعد في خلق وجهة لا مثيل لها تلبي احتياجات وتطلّعات المسافر المسؤول في يومنا الحاضر.

ومن هذا المنطلق، أعلنت الهيئة عن إطلاق برنامج اعتماد للشركات السياحية، والذي سيشكّل إطار عمل إداري لتقديم العون والمساعدة لشركات الأفراد دعماً لجهودها في مجال الاستدامة، وليكون معياراً قياسياً لحسن أداء تلك الشركات. ومن المتوقّع منح أكثر من 30 شركة شهادات في مجال السياحة خلال العام الأول من سير هذا البرنامج. وعلاوةً على ذلك، قامت الهيئة بإطلاق برنامج تصديق الوجهات والذي سيكون بمثابة منصة راسخة في إدارة الاستدامة. ويهدف البرنامج إلى ضمان حصول إمارة رأس الخيمة في عام 2023 على شهادة الوجهة السياحية المستدامة، وهي شهادة مرموقة ومُعترف بها دولياً.

الدفع قدماً بعجلة التنمية لعام 2022 وما بعده

في إطار مساعيها الرامية إلى زيادة معدلات الزيارة خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي، أعلنت الهيئة مؤخراً عن إبرام سلسلة من الشراكات الاستراتيجية مع شركات الخطوط الجوية والشركات الرائدة في تشغيل الرحلات السياحية، لاستهداف الأسواق الناشئة وتلك التي تتمتع بمصادر متنامية، وينطوي ذلك على تسيير رحلات أسبوعية مباشرة وجديدة لاستقبال الزوار والسياح من كبرى مدن ألمانيا مثل فرانكفورت ودوسلدورف وميونخ. ولتعزيز التواصل بشكل أكبر، تعمل الهيئة على النهوض بمجال الرحلات البحرية المتنامي في الإمارة، بهدف استقطاب 50 رحلة بحرية في كل موسم، والوصول بأعداد الركاب والمسافرين على متن تلك الرحلات إلى ما يزيد عن 10 آلاف راكب في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وفضلاً عن ذلك، قامت الهيئة مطلع العام الجاري بالكشف عن مشروع مع «وين للمنتجعات» لتطوير منتجع متكامل ومتعدّد الاستخدامات بمليارات الدولارات. ومن المخطط افتتاح هذا المنتجع بحلول عام 2026، ليكون أكبر استثمار أجنبي مباشر من نوعه على مستوى الإمارة. وسيحوي المنتجع أكثر من 1000 غرفة فندقية، ناهيك عن وجهات التسوّق ومرافق المؤتمرات والاجتماعات، ومنتجع السبا الصحي وما يزيد عن 10 من المطاعم والردهات. وسيحفل المنتجع بالخيارات الترفيهية المتنوعة وسيضم منطقة مخصصة للألعاب، ومن المقرّر أن يرتقي بأعداد زوار الإمارة خلال السنوات القادمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"