عادي

مدينة للسكان البيض في جنوب إفريقيا تفلت من أزمة الكهرباء بطريقة مبتكرة

19:21 مساء
قراءة دقيقتين
ألوان للطاقة الشمسية.

أورانيا - أ ف ب
لم تطل أزمة الطاقة في جنوب إفريقيا منطقة أورانيا التي يسكنها البيض بالكامل منذ إنشائها في نهاية مرحلة الفصل العنصري، إذ تعتمد على الطاقة الشمسية لتجنّب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.
ويهدف سكان أورانيا، البالغ عددهم 2500 نسمة، في صحراء كارو وسط البلاد على بُعد أكثر من 600 كيلومتر جنوب غرب جوهانسبرغ، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي على جميع المستويات لعزل أنفسهم في بلد تتراجع فيه مقومات العيش بنظرهم.


وأطلق هؤلاء السكان المتحدرون من الهولنديين والفرنسيين، الذين وصلوا إلى طرف إفريقيا في القرن السابع عشر، مشروعا طموحا للطاقة الشمسية من شأنه أن يسمح لهم بالإنتاج بما يتجاوز احتياجاتهم.
وخلف بوابة مقفلة في أحد مسارات القرية، تمتد الألواح الكهروضوئية على مساحة هكتار. ففي مدينتها تشرق الشمس على مدار السنة، وأحيانا لأكثر من 12 ساعة في اليوم.
وبدأ العمل في هذا المشروع المقدرة قيمته بأكثر من 600 ألف دولار في يونيو / حزيران 2021.
وتنتج المنشأة حاليا 841 كيلوواط في الساعة، وهي كمية بالكاد تكفي لتزويد المدينة والمزارع المحيطة بها بالطاقة.
وتسعى هذه القرية إلى الاستقلالية الذاتية الكاملة في غضون ثلاث سنوات، فيما تغرق البلاد منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما في أزمة طاقة حادة، بين محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم والإضرابات والفساد في شركة "إيسكوم" العامة التي تنتج 90% من الكهرباء في جنوب إفريقيا.
وقال المهندس فرنسوا جوبير الذي صمم المشروع البالغ 69 عاما "هنا، لا يمكنك الاعتماد على أحد لتوفير الخدمات الأساسية"، "نحن بعيدون جدا عن جوهانسبرغ وكيب تاون، لذلك علينا أن نأخذ الأمور بأيدينا".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"