عادي
نوادر

ضحك كل من حوله ثم مات

23:12 مساء
قراءة دقيقة واحدة
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل
توجه أشعب إلى مصر، فزار يزيد بن حاتم، وجلس في مجلسه، فدعا يزيد أحد غلمانه، وأسرَّ له بشيء، فقام أشعب فقبَّل يده، فقال له: ولم فعلت هذا؟ قال: رأيتك أسررت إلى غلامك بشيء، فعلمت أنك قد أمرت لي بعطيّة تمنحني إياها، فضحك منه، وقال: ما فعلت، ولكني أفعل، وأمر له بعطيّة.

ونقل الأصفهاني قصة طريفة حدثت لأشعب لدى وفاته، وهي أن هناك امرأة كانت تعيش في المدينة التي يُقيم فيها أشعب، وعُرف عن تلك المرأة أنها كانت ذات نظرة شديدة، تُصيب بالعين كل شيء، فتدمره، وذات يوم دخلت على أشعب، وهو على فراش الموت يتحدث إلى ابنته، ويقول: يا بنيتي إذا وافتني المنية فإني أوصيكِ ألا تنوحي وتندبي عليَّ، وأنتِ تقولين: وا أبتاه أندبك للصلاة والصيام والفقه والقرآن، فيكذبونكِ، ويلعنونني، ثم نظر أشعب إلى يمينه، فوجد المرأة فغطى وجهه بكمه، وقال لها: أستسمحك إن كنتِ استحسنت شيئاً فيَّ، فصلِّ على النبي، فقالت المرأة: وعلى أي شيء أستحسنك يا هذا، وأنت في آخر رمق؟ فقال أشعب: قد تستحسنين سهولة الموت، فيشتد عليَّ، فخرجت المرأة وهي تشتمه، وضحك كل من حوله، ثم مات هو.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"