عادي
أوراق قضائية

طمع مستثمر

23:02 مساء
قراءة دقيقتين

كتب: محمد ياسين

طمع مستثمر آسيوي أوصله إلى ضياع أمواله؛ إذ إن قراره في البحث عن طرائق غير شرعية في تغيير نحو مليوني ريال سعودي، إلى العملة المحلية، أوقعه في فخ عصابة استولت على مدخراته، وعرضته للاعتداء والسرقة بالإكراه على يد عصابة من سبعة أشخاص، من جنسيات مختلفة، توحدت جهودهم لارتكاب الجريمة بعد رسم خطه وتوزيع الأدوار بينهم.

تبدأ قضية المستثمر، حين فكر في مزيد من المكسب، بتحويل مليون و800 ألف ريال سعودي، إلى العملة المحلية في دبي، فتواصل مع صديق له، ليستفسر منه عن معرفته بأحد الذين لديهم خبرة في تبديل العملة الأجنبية، بأعلى من سعر السوق المتعارف عليه.

لم ينتهِ الاتصال بين المستثمر وصديقه، حتى بادر الأخير بمنح الأول رقم أحد الذين يعملون في شركة للصرافة، على الفور وبعد انتهاء الاتصال أسرع المستثمر بالاتصال بالشخص، ليتفق معه على سعر صرف أفضل من سعر شركات الصرافة.

في نهاية الاتصال، اتفقا على أن يحضر إلى مكان تغيير الأموال. وفي الوقت المحدد، حضر المستثمر بصحبة شريكه، وبحوزتهما الأموال؛ حيث كان ينتظره ثلاثة، فطلب منه أحدهم جلب الأموال التي يحوزها، ويستقل معه مركبته، فرفض طلبه، وفضل الترجل إلى مكان تبديل الأموال.

وخلال ترجّله استوقفه آخرون ادّعوا أنهم من الشرطة، وأجبروه على الدخول إلى مركبة فيها آخرون أحدهم خليجي؛ حيث اعتدوا عليه وسرقوا حقيبة كانت بحوزته، ومن ثم أجبروه على الخروج من المركبة، من دون أمواله، فأبلغ الشرطة بالواقعة.

وكان شريك المجني عليه داخل المركبة التي رفض استقلالها، يتعرض للاعتداء بالضرب خلال تحركهم في شوارع المدنية؛ حيث اقتادوه إلى منطقة أخرى وأجبروه على مغادرة المركبة؛ حيث حاول تصوير لوحات مركبتهم، فتوقف قائد المركبة ونزل منها آخر، واعتدى عليه، وفروا من المكان.

بعد إبلاغ الشرطة بالواقعة، جمع فريق من التحريات والمباحث الجنائية الاستدلالات، وتمكن من التعرف إلى أحد المشتبه فيهم الخليجي، وقبض عليه داخل مسكنه الذي أنكر صلته بالجريمة. وبتفتيش غرفته عثر معه على مليون ريال سعودي، واعترف بجريمته وأن الأموال المضبوطة كانت نصيبه من الجريمة التي رسم خطتها مع شخص آسيوي وأرشدهم عن شركائه في الجريمة.

لم تمض ساعات حتى حددت الشرطة مواقع المشتبه فيهم، الذين أعدوا أكثر من خطة لسرقة المستثمر، فور اتصال الأخير بأحدهم، يطلب منه سعراً تفضيلياً لتغيير أموال أجنبية بالعملة المحلية، قبض عليهم واحداً تلو الآخر، وبحوزة كل واحد منهم مبالغ بالريال السعودي والدرهم الإماراتي؛ حيث وزعوا الأدوار بينهم، وتقاسموا المبلغ الذي سرقوه.

وقف المستثمر أمام الهيئة القضائية، يندب حظه العاثر، وطمعه في كسب مزيد من الأموال الذي أوصله إلى ضياع مدخراته وخطته في الاستثمار، فدانت المحكمة أفراد العصابة، وقضت بسجنهم جميعاً وتغريمهم قيمة الأموال المسروقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"